عواصم - (وكالات): سيطرت الهواجس الأمنية على عدد من دول العالم التي تعتزم الاحتفال برأس العام الجديد اليوم واتخذت تدابير احترازية تحسباً لأي طارئ يحدث في تلك المناسبة في أكثر من دولة حول العالم خصوصاً في أوروبا والولايات المتحدة.
ففي أستراليا قضت محكمة في سيدني بتوجيه اتهامات إلى رجل أربعيني بنشر تهديدات تستهدف احتفالات العام الجديد في سيدني عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وألقى ضباط من وحدة التحقيقات في الأنشطة الإرهابية القبض على رجل يدعى داميان جيمس أونيل في مطار سيدني بعد وصوله على متن رحلة جوية قادمة من لندن.
وداهمت الشرطة منزل الرجل في وسط المدينة حيث تم ضبط عدد من المواد من بينها وثائق وأقراص صلبة. وقال نائب مفوض الشرطة في بيان، إن التحقيقات الأولية تشير إلى أنه حادث فردي ولا صلة له بأي جماعة، ولم تكشف الشرطة عما كتبه الرجل في مدونته.
وفي الولايات المتحدة نشرت مدينة نيويورك شاحنات مليئة بالرمل والآلاف من أفراد الشرطة في إطار خطة لتعزيز الأمن أثناء احتفالات ليلة رأس السنة في ساحة تايمز سكوير حيث يتوقع احتشاد نحو مليوني شخص اليوم لاستقبال العام الجديد في الساحة.
ولتأمين الاحتفالات ستنشر فرقاً من الشرطة المدججة بالسلاح وكلاباً بوليسية وطائرات مروحية، كما ستشدد إجراءات تفتيش للحقائب في قطارات الأنفاق، وسيقوم خفر السواحل وسفن تابعة للشرطة بدوريات في الممرات المائية المحيطة بمانهاتن.
وقالت الشرطة إن عناصرها ستقوم بعمليات تمشيط للفنادق والمسارح وأماكن انتظار السيارات في المنطقة وسيراقبون نقاط تفتيش لرصد أي إشعاع وأسلحة.
وستحظر المظلات والحقائب الكبيرة والكحوليات أثناء الاحتفالات كما ستغلق السلطات أجزاء من شوارع المدينة أمام حركة المرور.
وكانت الشرطة الألمانية قد أعلنت أمس الأول أنها ستتخذ إجراءات احترازية لتأمين احتفالات رأس السنة تشمل تعزيز قواتها وغلق بعض الشوارع ووضع كاميرات تصوير عالية الجودة وحظر الألعاب النارية.
وقررت شرطة مدينة كولونيا غرب البلاد وضع كاميرات عالية الدقة لنقل الحدث من أمام المحطة الرئيسية مباشرة إلى مقر قيادة الشرطة فيها. كما قررت الشرطة حظر الألعاب النارية في أماكن أخرى مثل وسط مدينة دوسلدورف.
ومن بين الإجراءات الأمنية التي ستتخذها الشرطة التفتيش الصارم عند مداخل ساحة الاحتفالات التي تم ضرب طوق من الأسوار المؤقتة عليها، وحظر اصطحاب حقائب الظهر والحقائب الكبيرة والألعاب النارية وزجاجات المشروبات والأدوات الحادة.
وفي فرنسا استنفر أكثر من 90 ألفاً من عناصر الشرطة والدرك والجنود لضمان أمن الاحتفالات بعيد الميلاد.
وقال المدير العام للشرطة الفرنسية جان مارك فالكون إن «اعتداء برلين ذكر جميع ممثلي الدولة في المناطق الفرنسية بأنه ينبغي إعادة تقييم الوضع مجدداً والتأكد من حماية كل أسواق الميلاد وقداديس منتصف الليل».
وأضاف في مقابلة صحفية أن خطر وقوع اعتداء يوم عيد الميلاد ماثل رغم عدم وجود معلومات رسمية عن تهديد محدد. وينتشر ما لا يقل عن 91 ألفاً من عناصر قوات الأمن على كل الأراضي الفرنسية.