عواصم - (وكالات): قتل 29 شخصاً وأصيب نحو 53 آخرين أمس في 3 اعتداءات انتحارية متزامنة في سوق مزدحم في بغداد هم الاسوا منذ شهرين في العاصمة العراقية قبل ساعات من انتهاء العام، وأعلن تنظيم الدولة «داعش» مسؤوليته عنهم، فيما تكشف الاعتداءات مدى هشاشة الوضع الامني في العراق، حتى في المناطق التي استعادتها القوات العراقية من المتطرفين خلال هجومها العسكري الواسع النطاق شمال البلاد. ويواجه «داعش» منذ 17 أكتوبر الماضي القوات العراقية في الموصل ويستهدف في غالب الأحيان العاصمة العراقية بعمليات انتحارية أو اعتداءات بالعبوات الناسفة. وقام انتحاريون بتفجير أنفسهم بشكل شبه متزامن في ساعة مبكرة يكون السوق خلالها مكتظاً بالباعة والزبائن، لا سيما عشية عيد رأس السنة. وأدت الانفجارات إلى تحطم الواجهات ورفوف عرض البضائع وتناثر الحطام على الأرض الملطخة بالدماء.
وذكر عقيد في الشرطة «هناك 29 قتيلاً و53 جريحاً». وأكد مسؤول كبير في وزارة الداخلية ومصدر طبي الحصيلة.
ويلقي الاعتداء بظله على عيد رأس السنة في بغداد حيث كان يعتزم البعض الاحتفال في الشوارع رغم الوضع الأمني المتوتر.
وعلى مسافة بضعة كيلومترات الى الغرب، داخل مدينة الموصل، باشرت قوات الشرطة والجيش وجهاز مكافحة الإرهاب الخميس الماضي المرحلة الثانية من هجومها الواسع النطاق لاستعادة السيطرة على الجانب الشرقي لمدينة الموصل من «داعش» الذي يحتلها منذ يونيو 2014. واستعادت القوات العراقية منذ إطلاق المرحلة الأولى من عملياتها في 17 أكتوبر الماضي، الكثير من أحياء شرق المدينة التي يقسمها نهر دجلة إلى قسمين، لكن التنظيم المتطرف ما زال يسيطر على قطاعها الغربي. وفي اليوم الثالث من انطلاق المرحلة الثانية من معركة الموصل، أعلن قائد عمليات «قادمون يا نينوى»، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، أن قطعات جهاز مكافحة الإرهاب حررت حي القدس الثاني في المحور الشرقي، ورفعت العلم العراقي فوق مبانيها، بعد تكبيد «داعش» خسائر بالأرواح والمعدات.
إلى ذلك، كشفت مصادر عسكرية، أن القوات العراقية صدت أكثر من 21 سيارة مفخخة خلال اليومين الماضيين استهدفت القوات الأمنية في مختلف المناطق شرق الموصل، في وقت تستمر فيه المعارك بين القوات العراقية والنظيم في 6 أحياء سكنية هي حي الكرامة السكني وحي الكرامة الصناعي وجديدة المفتي والانتصار وفلسطين وسومر.