القدس المحتلة - (وكالات): ينتاب إسرائيل قلق من دنو تنظيم الدولة «داعش» و«حزب الله» اللبناني وميليشيات شيعية أخرى من هضبة الجولان المحتلة.
وكتب الخبير العسكري أمير بوخبوط تقريراً في موقع ويللا الإخباري قال فيه إن مقاتلي «داعش» باتوا ينشطون بالقرب من هضبة الجولان السورية الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي، ويجرون تدريبات عسكرية، ويخوضون معارك مع مجموعات مسلحة أخرى، مما يجعل الوضع مهيئاً لهم لشن عمليات ضد إسرائيل.
وفي مقال مشترك بصحيفة «يديعوت أحرونوت»، حذر الباحثان الإسرائيليان في مركز دايان لأبحاث الشرق الأوسط وأفريقيا بجامعة تل أبيب موران ليفانوني ونير بومس من أن ثمة مخاطر أمنية تحدق بإسرائيل من هضبة الجولان.
وأبدى الباحثان تخوفهما من أن تلاقي قرى الجولان مصير مدينة حلب السورية مع اقتراب الخطر على حدود إسرائيل، مما يتطلب من تل أبيب التحرك لإبعاده عنها بعد أن أوجدت الحرب في سوريا واقعاً جديداً على الحدود.
وأوضح الباحثان أن اقتراب المليشيات الشيعية خاصة «حزب الله» من الجولان يعني أن الأمر يتطلب تفكيراً إسرائيلياً سريعاً قبل أن يحصل انقلاب كامل في المشهد الأمني بهذه المنطقة. وأشارا إلى أن إسرائيل أعلنت مراراً عدم السماح لأحد بتجاوز خطوطها الحمراء في الحرب السورية، وأهمها عدم اقتراب هذه الحرب من حدودها الجغرافية.
وحذر ليفانوني وبومس في مقالهما من أن منطقة الجولان الحدودية قد تشهد معارك قادمة بين النظام السوري وحلفائه من إيران و«حزب الله» والمليشيات الشيعية من جهة، وبين المجموعات المسلحة المعارضة له -ولا سيما القريبة من تنظيم «القاعدة» وتنظيم الدولة «داعش»- ومجموعات مثل خالد بن الوليد من جهة أخرى.
وزعما أن هذه المعارك قد تسفر عن مشاهد إنسانية مروعة كالتي شهدتها مدينة حلب، مما قد يجعل إسرائيل لا تقف مكتوفة الأيدي إزاء هذه الكارثة الإنسانية.
وسلط الكاتبان الإسرائيليان الضوء على البعد الأمني الحاضر لدى دوائر صنع القرار في تل أبيب في ما يجري على حدود الجولان، في ظل المطامع التي لا يخفيها «حزب الله» وإيران للسيطرة على قطاع حدودي في الهضبة، حيث تقف في مواجهتهم لهذه المنطقة المجموعات المسلحة السورية المعتدلة والجيش السوري الحر.
وتساءلا عن مدى سماح إسرائيل بسقوط المنطقة بيد المحور الإيراني، مما قد يدفعها للانخراط في الحرب السورية.