أكد كبير مراسلي قناة العربية محمد العرب أن البحرين تتعرض للجيل السابع من الحروب وهي حروب القولبة، مشيراً إلى ضرورة وعي المواطنين والشعب بهذه الحروب، ومعرفة كيفية التعامل معها وصد هذه الإشاعات.
وأضاف، في محاضرة بمجلس الدوي، أن التعميم أصبح مشكلة كبيرة ولا يمكن تقبله، حيث يدمر سمعة بلد كامل، كما يسبب الإحراج للجميع، وينسف حضارة البلد، مشيراً إلى أن حروب القولبة تستهدف 3 أماكن بشكل قاسٍ وهي مصر والخليج -خصوصاً البحرين- والأردن.
وتابع أنه تضج مساجد البحرين بالدعاء لأهل سوريا وحلب في صلواتها الخمس، إضافة إلى أن 70% من الأطفال السوريين في مخيم الزعتري يتعلمون بالمدارس البحرينية، و10% من الوحدات السكنية في مخيم الأزرق هي للبحرين، كما أن حملة الجسد الواحد وغيرها من الحملات الأخرى التي تساعد من هم هناك.
وأضاف أنه رغم كل ذلك الدعم البحريني لسوريا جاء من يتحدث عن إحدى الحفلات التي حصلت على أرض البحرين أثناء العيد الوطني، والتي حضرها عدد بسيط وراحوا يتحدثون عن أن البحرينيين غير آبهين بما يحدث في سوريا وحلب، رغم كل ذلك الدعم، وتناسوا وقوف الشعب كاملاً إلى جانب أشقائه في سوريا.
وأشار إلى أن القولبة تعني طرح مثل هذه الإشاعات وتبيان وكأنما شعب البحرين يرقص على جراح غيره.
وقال إنه لا يختلف اثنان على أن شعب البحرين كاملاً ليس مع الكيان الصهيوني ويرفض أي شكل من أشكال التطبيع، والتاريخ والحاضر يشهد لذلك.
وتابع أنه فيما يخص الوفد اليهودي الذي زار البحرين، فما حدث أن أحد المواطنين من الديانة اليهودية في البحرين، دعا هذا الوفد، والذين لديهم جوازات سفر أمريكية، وبعضهم بحرينية، إلا أنه انشغل في اليوم الأخير، وطلب من إحدى العوائل البحرينية استقبالهم والاحتفال بهم.
وأضاف عرضت الأناشيد التي رددوها في المجلس على مترجمين للعبرية، وأكدوا أنها أهازيج فلكلورية تراثية، ولا علاقة لها بما أشيع أو تمت ترجمته».
وأكد العرب أن التسويق يعتمد على المشاعر بشكل عام، و»نحن نشتري بمشاعرنا.
وشدد على أن زيارة الوفد وما قاموا به، يحتوي على بعض الاستفزاز، ولكن الموضوع تم تضخيمه، حيث زار الوفد مصر ودبي والأردن قبل أن يزور البحرين.
كما شدد على أن زعيم حزب الله اللبناني أدخل الموضوع وكأنما البحرين تريد التطبيع مع إسرائيل، فضلاً عن ردح الإعلام الإيراني وقناة الجزيرة وغيرها من القنوات ضد البحرين.
وتابع أنه لا نريد أن نصبح جسراً للآخرين لإيصال أفكارهم السيئة ضد البحرين، كما لا يجب أن نروج مثل هذه الإشاعات، فتخيلوا أن المواطن الموريتاني البسيط سألني عن كيف نقبل في البحرين استقبال الصهاينة.
وأضاف أن البحرين لأول مرة تستقبل اجتماع الفيفا بالبحرين، وهو اجتماع سيتناقله العالم جميعاً، كما أن كل القيادات ومشاهير الرياضة في العالم سيكونون في المملكة، وهو ما يعتبر حدثاً هاماً وسيخدم البحرين كثيراً في الواجهة الإعلامية ويظهر صورتها الحقيقية أمام وسائل الإعلام.
وقال إن من ضمن الوفود سيكون وفد الكيان الصهيوني، ولكن إلغاء فعالية بهذا الحجم مادياً وإيجابياً ليس من المنطق، إضافة إلى احتمالية عدم مشاركة الوفد أساساً في اجتماعات البحرين.
وتابع أن استضافة البحرين للاجتماع لا يعني بتاتاً أنها تسعى للتطبيع، ولن نرى الصهاينة في البحرين، وما يحدث من محاولات لتشويه صورتها يجب أن يتصدى لها الشعب.
وقال العرب إن الصورة النمطية للعربي المسلم في أمريكا هو أنه عدو ثري وراكبوا جمال وسفاحين، كما أن صورة العربي مقولبة في الإعلام البريطاني ومشوهة بشكل كبير كما هو الحال في إسبانيا وغيرها من الدول.
وتابع حتى في ألمانيا الصورة مشوهة تجاه العرب، فيما تصور البرازيل العرب على أنهم شيوعيين، وتصور الهند وكوريا العرب على أنهم قساة، وصورت فرنسا العرب لدى شعوبها على أنهم متخلفون فيما تمجد قبائل الطوارق الصحراوية وتظهرهم بأنهم شعوب عصامية.
وبيّن أن إيران تصور في كتبها العرب على أنهم بدو وسكان صحراء ومتخلفون، مشدداً على أن هذه هي حروب القولبة.
وشدد على أن حروب القولبة تشمل أيضاً المسلسلات الخليجية التي لا تمثل الشعب الخليجي، حيث ليس كل الخليجيين مترفين، وليس لديهم 50 من الخدم.
وتابع اعترفت ويكليكس أن البنتاغون صرفت على أفلام مثل لص بغداد وهجوم الصحراء وغيرها ملايين الدولارات منذ ستينات القرن الماضي، لقولبة الصورة النمطية للعربي.
وأشار إلى أن هلويوود مؤسسة فكرية وليست ربحية، كما أن أفلام الرعب تتحدث عن الإنسان البشري غريب الأطوار هو من يقتل، بعد أن كان يتحدث سابقاً عن الجن.
وأكد أن الإعلام العربي من حيث لا يدري، أصبح يشارك بحروب القولبة التي تستهدف العالم العربي سواء بجهل أو غيرها.
وفي رده على سؤال رمز الشمعدان الذي تم رفعه في البحرين، أكد أن هذا من «إكسسوارات الدين اليهودي» وليس من أصول الدين.