أعربت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن إدانتها الشديدة للهجوم المسلح الذي قام به مجموعة من الإرهابيين على مركز الإصلاح والتأهيل في مدينة جو بمملكة البحرين، مما أدى إلى استشهاد أحد رجال الأمن وإصابة آخر بجروح وفرار عشرة من المحكومين في قضايا إرهابية.
وجدد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية «واس»، التأكيد على تضامن السعودية ووقوفها إلى جانب مملكة البحرين ضد الإرهاب والتطرف، وكل ما يخل باستقرار أرضها وسلامة شعبها. وقدم المصدر العزاء والمواساة لأسرة الضحية، ولمملكة البحرين حكومة وشعباً.
كما أكدت سلطنة عمان في بيان صادر عن وزارة الخارجية أمس وقوفها الدائم مع الأشقاء والأصدقاء ضد آفة الإرهاب وهي تجدد رفضها الثابت لكل أنواع وأشكال الإرهاب في كل زمان وكل مكان. كما أدانت سلطنة عمان كذلك التفجيرات والاعتداءات الإرهابية التي وقعت في العاصمة العراقية بغداد ومدينة إسطنبول بجمهورية تركيا.
من جانب آخر، أكد الأمين العام لمجلس التعاون د. عبداللطيف بن راشد الزياني أن دول المجلس تدين بشدة هذا الهجوم المسلح باعتباره عملاً إرهابياً شنيعاً، وتعرب عن دعمها ومساندتها لمملكة البحرين في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها والحفاظ على سلامة مواطنيها والقائمين على أراضيها.
وأعرب الأمين العام عن ثقته في قدرات الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في مملكة البحرين على سرعة القبض على العناصر الإرهابية المتورطة في ارتكاب هذه الجريمة والهاربين لتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم، وكشف الجهات المحرضة والمساندة لهم، معبراً عن بالغ التعازي والمواساة لذوي رجل الأمن الشهيد ولوزير الداخلية وشعب البحرين، متمنياً الشفاء العاجل لرجل الأمن المصاب.
كما أعرب الأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط في بيان عن تضامن الجامعة الكامل مع القيادة البحرينية في حربها على الإرهاب وفي رفضها للتدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية.
وشدد على أن هذا النهج يزعزع من ثقة الدول العربية في إمكانية إقامة علاقات طبيعية وبناءة مع إيران تقوم على حسن الجوار والاحترام المتبادل.
من جانبه، استنكرت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بشدة الهجوم الإرهابي على مركز الإصلاح والتأهيل في «جو» مما أدى إلى استشهاد شرطي وإصابة آخر أثناء تصديهما للعناصر الإرهابية المهاجمة وهروب عدد من المحكومين بقضايا إرهابية.
وعبرت الأمانة العامة في بيان أمس من مقرها بالعاصمة التونسية عن إدانتها المطلقة وشجبها الكامل لهذا العمل الإجرامي الذي وصفته بالجبان، مؤكدة تضامنها ووقوفها الكامل إلى جانب البحرين في مجابهة الإرهاب ومواجهة المخططات الخارجية الرامية إلى النيل من أمنها واستقرارها.
كما أعرب البيان عن إكبار الأمانة العامة لأداء قوات الأمن البحرينية الباسلة، معربة عن ثقتها في قدرة تلك القوات على توفير المناخ الملائم لاستمرار مسيرة التنمية والازدهار بالبحرين.
محلياً، أكد الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين على وقوفه إلى جانب الدولة في مواجهة الإرهابيين ومن يدعمهم ويقدم لهم التمويل ويعاونهم في محاولات زعزعة استقرار البحرين، وشدد على دعمه لجهود وزارة الداخلية في محاربة الإرهاب والتطرف.
وتقدم الاتحاد الحر بالتعازي إلى أسرة الشهيد اليافعي الذي قدم روحه فداء لأمن الوطن وأصبح رمزاً لكل من يدافع عن حق المواطنين في حياة آمنة، سائلاً الله أن يتغمده برحمته ويلهم أهله الصبر والسلوان.
وطالب الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين كافة مؤسسات المجتمع المدني بالوقوف إلى جانب الدولة في التصدي لآفة الإرهاب التي باتت تنخر مفاصل الوطن العربي بأكمله. داعياً المنظمات الدولية المعنية لإدانة الجريمة النكراء بأشد العبارات، كما ناشد المواطنين التعاون مع الأجهزة الأمنية لتحقيق الأمن والاستقرار في المجتمع، مشدداً على ضرورة التكاتف لمكافحة الإرهاب والمجرمين المشاركين في جرائمه النكراء، بشتى الوسائل، داعياً الله أن يحفظ البحرين وقيادتها وشعبها من كل سوء.