عواصم - (وكالات): أعلن تنظيم الدولة «داعش» مسؤوليته عن الاعتداء الذي استهدف ملهى ليلياً ليلة عيد رأس السنة وأوقع 39 قتيلاً و65 جريحاً في إسطنبول بينما لا تزال السلطات تلاحق منفذه معلنة اعتقال 8 أشخاص. وهذه المرة الأولى التي يتبنى فيها التنظيم المتطرف اعتداء في إسطنبول، علماً بأن السلطات سبق أن نسبت
إليه العديد من الاعتداءات ضد أهداف سياحية في المدينة. واعتقلت الشرطة التركية 8 مشتبه بهم وضعوا قيد التوقيف الاحتياطي في إطار التحقيق حول الاعتداء، بحسب ما أوردت وكالة دوغان للأنباء. وكان مسلح فتح النار في ملهى رينا الشهير فجر الأحد الماضي على مئات كانوا يحتفلون فيه بحلول العام الجديد ما أوقع 39 قتيلاً معظمهم من العرب. وجاء اعتداء رأس السنة فيما يواصل الجيش التركي استعادة مدينة الباب، معقل المتطرفين شمال سوريا، حيث تشن أنقرة هجوماً على هؤلاء وعلى المقاتلين الأكراد.
في غضون ذلك، أعلن نائب رئيس الوزراء التركي والمتحدث باسم الحكومة نعمان كورتولموش أن بلاده «عازمة» على مواصلة هجومها ضد «الإرهاب» شمال سوريا بعد اعتداء إسطنبول. وقال إن الاعتداء «هو رسالة موجهة للعمليات الخارجية، خصوصاً عملية «درع الفرات»» التي تستهدف التنظيم المتطرف والميليشيات الكردية. ويتزامن اعتداء إسطنبول مع مواصلة فصائل سورية معارضة مدعومة مباشرة من الجيش التركي، هجماتها لاستعادة مدينة الباب شمال سوريا من «داعش».
وتابع المتحدث «أن تركيا ستواصل عملياتها طالما أن المنظمات الإرهابية لا تزال تشكل تهديداً». وأضاف «أرادوا من الاعتداء أن يؤكدوا أنهم لا يزالون يشكلون كابوساً لتركيا التي عاشت عاماً صعباً».
وقتل مسلح يحمل بندقية هجومية شخصين كانا عند مدخل ملهى رينا على الضفة الأوروبية لمضيق البوسفور قبل أن يقتحم المكان ويطلق النار عشوائياً على الموجودين. وأوردت وسائل الإعلام التركية أن المهاجم أطلق بين 120 و180 رصاصة خلال الهجوم الذي استمر نحو 7 دقائق قبل أن يغير ملابسه ويلوذ بالفرار.
وأعلن وزير الداخلية سليمان سويلو أن السلطات تبذل جهوداً حثيثة لتعقب المهاجم معرباً عن الأمل بتوقيفه سريعاً.
وستتمكن عائلات الضحايا الأجانب من تسلم جثث الذين قتلوا في الاعتداء. وأفادت آخر الأرقام التي تداولتها وسائل الإعلام بأن 12 تركياً قتلوا في الاعتداء بينهم بلجيكي تركي و27 أجنبياً. ويتحدر معظم الأجانب من بلدان عربية وبينهم أردنيان و3 عراقيين و3 لبنانيين. وبين القتلى أيضا فرنسية تونسية وكندية وفلسطينية من «عرب 48».