دبي - (العربية نت): نظم عشرات من ذوي السجناء السياسيين والناشطين الإيرانيين مظاهرة حاشدة صباح أمس، أمام سجن إيفين، سيء الصيت، شمال العاصمة طهران، للمطالبة بالإفراج عن النشطاء المضربين عن الطعام داخل زنزاناتهم وعلى رأسهم آرش صادقي، الذي يخوض إضراباً عن الطعام منذ 70 يوماً.
وأفادت تقارير حقوقية بأن صحة صادقي تدهورت للغاية حيث تعرض للإغماء من فرط تقيؤ الدم، كما أصيب بتشنج حاد. وأصبح يعاني من فقدان الجسم من السوائل وتعرض الكليتين للتضرر بشدة ويهدده خطر تلاصق ونزيف في الأمعاء.
وأطلق الإيرانيون وسماً عبر موقع « تويتر» والذي انتشر بشكل واسع في التريندات العالمية للتضامن مع الناشط الطلابي الذي يدرس ماجستير الفلسفة في جامعة العلامة وقد حرم من الدراسة بسبب نشاطاته الطلابية واعتقل عدة مرات بين عامي 2009 و2014.
واعتقل صادقي مجدداً في سبتمبر الماضي وصدر حكم عليه بالحبس 19 عاماً بتهمة «الدعاية ضد النظام وتنظيم التجمعات غير المرخصة والنشاط ضد الأمن القومي»، كما اعتقلت زوجته غولرخ إيرائي وصدر ضدها حكم بالسجن 6 سنوات بتهمة «الإساءة إلى قيادة ونظام ولاية الفقيه».
وكانت الخارجية الألمانية قد دعت في بيان الأسبوع الماضي السلطات الإيرانية إلى الإفراج عن السجناء السياسيين وحذرت من مصير 4 ناشطين مضربين عن الطعام في السجون والذين يمرون بوضع صحي متدهور.
وأعربت بريل كوفلر مسؤولة قسم حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية في وزارة الخارجية الألمانية، عن قلقها إزاء الوضع الصحي للسجناء المضربين عن الطعام ودعت إيران إلى احترام حقوق الإنسان والإفراج عن هؤلاء الناشطين.
وقالت كوفلر إنه «طالما لم يتم مراعاة القانون والمعايير الإنسانية بحق السجناء السياسيين المضربين عن الطعام فيجب إطلاق سراحهم».
وكان ناشطون وحقوقيون قد وجهوا رسالة مفتوحة إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي، حملوه فيها مسؤولية حياة سجناء سياسيين مضربين عن الطعام.
وقال النشطاء إن خامنئي «هو المسؤول عن المظالم والانتهاكات التي تحدث في المحاكم والسجون الإيرانية»، وطالبوه بإصدار قرار بالإفراج الفوري عن السجناء السياسيين.
وخاطب الموقعون على الرسالة المرشد الإيراني بالقول «نظراً لأن المحاكمات السياسية تتم تحت إشرافكم شخصياً فإنكم تتحملون كامل المسؤولية عن حياة هذين السجينين والنشطاء الآخرين المضربين عن الطعام في مختلف السجون الإيرانية».