عواصم - (وكالات): أعلنت الأمم المتحدة أن عدد المدنيين الذين قتلوا في أعمال العنف الدائرة في العراق العام الماضي بلغ 6878 قتيلاً. وذكرت بعثة المساعدة الدولية للعراق التابعة للمنظمة الدولية أن عدد المدنيين المصابين في أعمال العنف التي شهدتها البلاد العام الماضي بلغ 12 ألفاً و388 مصاباً.
وأوضحت في بيانها أن هذا عدد الضحايا من القتلى والمصابين المدنيين لا يشمل الضحايا الذين سقطوا في الأنبار غرب العراق خلال مايو وأغسطس وديسمبر من العام الماضي.
وذكرت البعثة الأممية أن الأرقام الواردة في بيانها ليست شاملة كافة الضحايا الذين سقطوا في أعمال العنف التي شهدها العراق العام الماضي، وأرجعت ذلك إلى عدم قدرتها على الوصول إلى كافة المناطق التي راح فيها مدنيون ضحايا للعنف.
واعتبرت الأرقام الواردة في بيانها بشأن عدد الضحايا تمثل متوسط القتلى والمصابين، مشيرة إلى سقوط ضحايا آخرين بسبب افتقادهم الغذاء والماء والدواء والرعاية الطبية.
ميدانيا، أعلنت مصادر عسكرية عراقية اقتحام القوات العراقية لأحياء «سومر، الميثاق، الكرامة الصناعية، وحي الوحدة» في الساحل الأيسر شرق الموصل شمال البلاد، وذلك بإسناد من مقاتلات التحالف الدولي خلال المعارك العنيفة مع تنظيم الدولة «داعش» الارهابي. ولفتت المصادر إلى أن «داعش» بدأ بتفخيخ أثاث وأجهزة المنازل قبل أن ينسحب منها، وذلك من أجل إيقاع خسائر في صفوف القوات العراقية المقتحمة.
من جهته، كشف قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت عن رصد الطائرات المسيرة هروب عناصر «داعش» من الجهة الشرقية من الموصل باتجاه نهر دجلة، فيما تلاحق مقذوفات مدفعية القوات العراقية الفارين من عناصر التنظيم موقعة خسائر في الأرواح بين صفوف المتطرفين. وفي نفس السياق، تحدث ضباط في الجيش العراقي عن استعادة نحو 60% من الحي الصناعي شرق الموصل في معارك لاتزال مستمرة. إلى ذلك، تحدث مراقبون لمعركة الموصل، عن عجز تنظيم «داعش» عن نشر مقاتليه في الساحل الأيسر، وذلك بعد أن خسر المئات من عناصره في المعارك والقصف الجوي منذ بداية معركة الموصل في 17 من أكتوبر الماضي. إنسانياً، فر المئات من السكان من أحياء شرق الموصل مع تواصل المرحلة الثانية من حملة الجيش العراقي على التنظيم.