دبي - (العربية نت): شن رئيس القضاء الإيراني صادق لاريجاني ووسائل إعلام التيار المحافظ في إيران هجوماً عنيفاً على 30 معارضاً لنظام طهران وجهوا رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، طالبوا خلالها بإسقاط النظام الإيراني من خلال عملية تغيير ديمقراطي والبدء بفرض عقوبات على المرشد علي خامنئي ومؤسسات الحرس الثوري وتجميد أموالهم الطائلة التي تستخدم في دعم الإرهاب بدول الشرق الأوسط والعالم.
وشدد هؤلاء المعارضون في رسالتهم على أن تنظيم «داعش» في المنطقة، وإيران هما وجهان لعملة واحدة، ولإنهاء عهد الإرهاب يجب استبدال هذا النظام الديني، بنظام انتخابي تعددي وديمقراطي في إيران.
وكانت قناة «فوكس نيوز» الأمريكية، نشرت رسالة المعارضين الإيرانيين، إلى ترامب، تدعوه إلى تغييرالنظام الإيراني، مؤكدين أن العالم سيكون أكثر أماناً بعد سقوط هذا النظام. وبحسب القناة، وقع على الرسالة رموز من المعارضة الإيرانية بمن فيهم نشطاء وسياسيون وأساتذة جامعات وخبراء في مراكز بحثية وكُتاب وصحافيون، طالبين من الرئيس الأمريكي المنتخب وقف كل أشكال التفاهم مع إيران. من جهته، شن صادق آملي لاريجاني رئيس القضاء الإيراني في كلمة له في مدينة آمل مسقط رأسه شمال البلاد، الموقعين على الرسالة وقال إن «أعداء الثورة يراسلون ترامب لفرض عقوبات علينا لكنهم يجب أن يعلموا أن قوة النظام الإيراني لن تقهر»، بحسب ما نقلت وكالة «ميزان» التابعة للسلطة القضائية الإيرانية.
أما وكالات الأنباء والمواقع التابعة لليمين المتشدد والحرس الثوري مثل «فارس وتسنيم ونادي الصحفيين» وكذلك صحف «كيهان وجوان وصبح نو»، بالإضافة إلى الإذاعة والتلفزيون الحكوميين، فقد شنوا هجوماً واسعاً ما زال مستمراً منذ أيام على الموقعين على الرسالة وأغلبهم من الإصلاحيين السابقين ومناصري الحركة الخضراء، واتهموهم بـ»الخيانة» و»العمل ضد مصلحة الوطن» و»خدمة الأعداء»، على حد وصفهم. وكان موقعو الرسالة عبروا عن أسفهم لإرسال إدارة أوباما أموالاً إلى النظام الإيراني عبر شحنها في صناديق خشبية، كجزء من تطبيق الاتفاق النووي وقالوا إن «هذه الأموال شجعت النظام على قمع المعارضين، واعتقال الزائرين الذين يحملون جنسيات مختلفة بغرض الابتزاز».