واشنطن - (أ ف ب): ينعقد الكونغرس الأمريكي الجديد بعد أن تعزز موقف الجمهوريين بفضل رئاسة دونالد ترامب المقبلة ووسط حماستهم لتنفيذ أجندتهم المحافظة الطموحة التي تشتمل على خفض الضرائب وإلغاء قانون باراك أوباما بشأن الرعاية الصحية. ومع بقاء مجلسي النواب والشيوخ تحت السيطرة الكاملة للديمقراطيين، فإن أمام قيادة الحزب أقل من 3 أسابيع قبل أن يتولى الرئيس المنتخب ترامب قيادة البلاد ليصبح الجمهوريون المتحكمين في الكونغرس بمجلسيه والبيت الأبيض لأول مرة منذ 2007.
وفي وقت لاحق، سيؤدي 7 من أعضاء مجلس الشيوخ «100 مقعد» اليمين الدستورية أمام نائب الرئيس جو بايدن.
كما سيؤدي نحو 52 عضواً جديداً في مجلس النواب اليمين الدستورية، ويتوقع أن يعيد المجلس انتخاب بول راين رئيساً له، والذي سيتولى الإشراف على الجهود لفرض التغييرات الجمهورية على القوانين الحالية وتوجيهها.
وسيزيل التغيير في الرئاسة العقبة الكبيرة المتمثلة في البيت الأبيض والتي كانت تعيق تحرك الجمهوريين في الكونغرس. إلا أن الجمهوريين اتخذوا خطوة جريئة حتى قبل انعقاد الكونغرس الجديد إذ تحركوا وبدون مشاركة الديمقراطيين، لعرقلة عمل مكتب جديد للأخلاق للتحقيق في مزاعم فساد تستهدف أعضاء من الكونغرس. وواجهت الخطوة انتقادات شديدة من الديمقراطيين وبعض الجمهوريين وقالوا إنها تقوض الشفافية. وتأتي في إطار مجموعة قوانين يصوت عليها مجلس النواب خلال الجلسة المرتقبة. ويبدو أن الخطوة وضعت الكونغرس على خط المواجهة مع ترامب الذي وبخ الأعضاء بسبب إستراتيجيتهم في اليوم الأول. وقال ترامب في تغريدة «مع كل العمل المترتب على الكونغرس، هل كانوا فعلاً مضطرين إلى أضعاف لجنة الأخلاقيات المستقلة مهما كانت درجة عدم إنصافها، وجعل ذلك خطوتهم الأولى وأولويتهم؟». وأضاف ترامب «ركزوا على إصلاح الضرائب، والرعاية الصحية وعلى أشياء أخرى عديدة أهم من ذلك بكثير». وصرح زعيم الغالبية في مجلس النواب كيفن ماكارثي لشبكة «أم أس أن بي سي» أن أحد الأهداف المبكرة للكونغرس الجديد سيكون التخلص من «قانون الرعاية المنخفضة الكلفة» الذي يعد من إنجازات أوباما الداخلية رغم ما أثاره من جدل وساعد نحو 20 مليون شخص في الحصول على التأمين الصحي. وتثير المسألة نقاشاً محتدما في واشنطن. وسيزور أوباما مبنى الكونغرس للتشاور مع الديمقراطيين حول كيفية الدفاع عن قانون الرعاية الصحية في وجه محاولات إلغائه، فيما من المقرر أن يلتقي نائب الرئيس المنتخب مايك بنس نواباً جمهوريين في اليوم نفسه لمناقشة «أوباماكير».