عواصم - (وكالات): وصفت الأمم المتحدة أمس انقطاع المياه عن 5.5 مليون نسمة في دمشق بسبب المعارك الدائرة بين النظام السوري وقوات المعارضة، بأنها «جريمة حرب». وخلال مؤتمر صحافي في جنيف رأى يان ايغلاند رئيس مجموعة العمل في الأمم المتحدة حول المساعدة الإنسانية لسوريا أنه من الصعب معرفة الجهة المسؤولة عن هذا الوضع.
وقال «في دمشق وحدها 5.5 مليون شخص حرموا من المياه أو تلقوا كميات أقل لأن موارد وادي بردى (...) غير قابلة للاستخدام بسبب المعارك أو أعمال التخريب أو الاثنين معاً». من جانبه، اعتبر المبعوث الأممي دي ميستورا أن نجاح اجتماع أستانة في كازاخستان يعتمد على تعزيز اتفاق وقف القتال بسوريا، بينما طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بتدخل دولي لمنع خروق النظام للاتفاق. في غضون ذلك، واصلت قوات النظام السوري حملتها على وادي بردى بريف دمشق رغم تصدي المعارضة المسلحة، كما قصف النظام قرى بريف حلب وإدلب وحماة، بينما انفجرت سيارة مفخخة شمال حلب. وقالت مصادر بالمعارضة إن قوات النظام قصفت قرية بسيمة في وادي بردى بقذائف محملة بغاز الكلور السام، ما أدى إلى وقوع حالات اختناق بين الأهالي، تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي منذ الصباح الباكر، وذلك بعد يوم من شن عشرات الغارات على المنطقة. من جانبه، قال قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زاده إن إيران تدعم رئيس النظام السوري بشار الأسد بوصفه من «قوات المقاومة»، معتبراً أن وحدة «فصائل المقاومة» أدت إلى انتصارها في حلب على ما أسماه التحالف التركي الأردني الغربي.