حذيفة إبراهيم
شيعت جموع غفيرة أمس شهيد الواجب عبدالسلام سيف بالفخر والاعتزاز إلى مثواه الأخير بمقبرة الحنينية بالرفاع بعد أن استشهد إثر عملية إرهابية غادرة وقعت الأحد الماضي أدت لهروب مسجونين من سجن جو.
وحضر التشييع رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن، ومحافظ الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة، وكبار الضباط بوزارة الداخلية، ومسؤولون وأعضاء في مجلس النواب والمجالس البلدية.
وعجت ساحات مقبرة الحنينية بجموع المشيعين، الذين أكدوا وقوفهم صفاً واحداً إلى جانب الأمن البحريني وجميع رجال الشرطة، وأهل الشهيد، مشددين على أن الجميع يضحون بأرواحهم من أجل الوطن.
وبدموع حزينة اختلطت بالفخر والاعتزاز، قال ذوو الشهيد عبدالسلام إنهم قدموا للوطن وفداء للعرض والدين أغلى ما يملكونه، مشيرين إلى أنهم لا يبالون بالمزيد من التضحيات إن كانت ستصب في مصلحة البحرين.
وشددوا على أن أخاهم لطالما تمنى الشهادة ونالها، كما أنهم سيخبرون أولاده مستقبلاً بأن والدهم كان بطلاً.
وقال شقيق الشهيد حسام سيف إن استشهاد أخيه عبدالسلام إنما يزيدهم إصراراً وقوة وعزيمة على تقديم المزيد من الغالي والنفيس تجاه الوطن، مشيراً إلى أن الشهيد عبدالسلام رفع رأسهم وحفر اسمه خالداً في مسيرة الشهداء.
ولم يقو والد الشهيد على الحديث للوطن ولكنّ عينيه اللتين امتلأتا بالدموع حكتا عن فخر الأسرة بابنها البطل، فيما شارك رئيس الأمن العام وعدد من كبار ضباط وزارة الداخلية ذوي الشهيد في تلقي العزاء من جموع المشيعين الغفيرة.
وفاضت أعين ذوي عبدالسلام بالدموع أثناء أداء صلاة الجنازة، فيما تعالت الأصوات بالرحمة والمغفرة له والصبر والسلوان لذويه، والذل لمن خان وطنه وشعبه وأرضه.
من جانبهم، شدد المشيعون على ضرورة القصاص ممن سولت له نفسه العبث بأمن البحرين وتهريب سجناء وقتل رجال الشرطة، مؤكدين أن شعب البحرين واع أمام تلك المؤامرات، وسيتصدى لها بدعمه للأمن والاستقرار ولرجال الشرطة والوحدة الوطنية.