انتقد النائب محمد يوسف المعرفي تحذيرات وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني من الزيادة التي يراها كبيرة في إعداد السيارات نتيجة النمو السكاني في المدن والقرى الرئيسية متسائلًا عن مدى إلمام وزارة والأشغال والبلديات والتخطيط العمراني بحجم المشكلة وأبعادها على المدى المتوسط والبعيد، وأسباب عدم وجود تصور مستقبلي وحلول بعيدة المدى لدى الوزارة، واكتفاء الوزارة بالحلول المؤقتة والتي تستهلك ميزانيات أكبر على المدى البعيد.
ودعا المعرفي وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني إلى تحمل مسؤولياته وإعداد خطة حقيقية لعلاج أزمة الازدحام الخانق الذي أصبح يؤثر على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لمملكة البحرين.
وبين أن المجتمع البحريني مثل باقي المجتمعات الخليجية لها طابعها الخاص من الناحية الاجتماعية، وإن أي حل لا يضع في عين الاعتبار هذه الطبيعة ويراعي أهمية امتلاك المواطنين لسياراتهم الخاصة للتنقل بحرية وسهولة هو حل مرفوض، خاصة مع توفر حلول أخرى كثيرة مثل تطوير شبكة الطرق برؤية مستقبلية وتطوير قطاع النقل العام بتنويع وسائله والانفاق عليه وتخصيص مسارات له والتشجيع على استخدامه، بالإضافة إلى أهمية التصنيف والتنظيم العمراني للمناطق ووضع اشتراطات صارمة للأراضي والبناء تضمن التناسب بين التطور العمراني وتطور البنية التحتية، حيث إن التوازي بين الأمرين بات مفقودًا بشكل واضح نتيجة الفوضى وضعف التخطيط والبطء في التنفيذ.
وأضاف المعرفي أن المجتمع أصبح يتساءل عن مستقبل البحرين في ظل هذا الازدحام الخانق الذي لم يكن له وجود منذ سنوات قليلة ماضية، والذي أخذ يتزايد يوماً بعد يوم مع عدم وجود أي نية لحل جذري، فهل سيستمر الحال من سيء إلى أسوأ أم تتعاون الوزارات مع أعضاء مجلس النواب والمجالس البلدية لوضع خطة لعلاج هذا الأمر.