وجه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إلى العمل على تقوية وتعزيز مصالح وأهداف البحرين وفق المنظومة الخليجية مع الإدارة الأمريكية الجديدة بما يعزز المصالح المشتركة بينهما، منوهاً سموه بأهمية التنسيق والتحرك الجماعي لتعظيم المكتسبات الخليجية مع الإدارة الأمريكية الجديدة.
وأكد سموه، لدى ترؤسه اجتماع عمل بقصر القضيبية خصه سموه لبحث المستجدات الراهنة والأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، أن العلاقات الخليجية الأمريكية عموماً والبحرينية الأمريكية خصوصاً تمتد إلى تاريخ طويل، وأن الروابط الثنائية ينبغي أن تكون أكثر وثوقاً واستقراراً، معتبراً سموه أن الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب ستكون فرصة لتعزيز العلاقات والبناء عليها، خاصة وأن دول مجلس التعاون عموماً والبحرين تحديداً حليف وشريك أساسي في دعم أمن واستقرار المنطقة، ويجب التعامل من هذا المنطلق لتغليب المصالح الاستراتيجية للجانبين، ضمن سياسة خليجية موحدة وضخ روح جديدة في مسار العلاقات بينهما بما يكفل تعزيز الأمن والسلام والتنمية في المنطقة.
وخلال الاجتماع، وجه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الجهات المعنية إلى مراجعة المرحلة السابقة ومدى فاعلية السياسات المتبعة في التعامل مع التحديات، بهدف الخروج برؤية متكاملة تضمن المضي قدما في مسيرة التطور والنماء رغم التحديات الاقتصادية العالمية سياسياً واقتصادياً.
وأكد سموه أن العالم يعيش اليوم عهداً جديداً، وعلى الرغم مما يحمله من مخاطر وتحديات اقتصادية وأمنية، إلا أنه بالتخطيط السليم والإعداد المسبق من الممكن تحويل هذه التحديات إلى عناصر تقود إلى المزيد من التقدم والتطور في مختلف المجالات.