دعا نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الموارد المائية، الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، المؤسسات الرسمية والأهلية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى تكثيف جهودها لإجراء الأبحاث العلمية اللازمة لدراسة الوضع المائي في المنطقة وسبل تحقيق الاستدامة لهذا المورد الحيوي والرئيس.وقال لدى استقباله في مكتبه بقصر القضيبية أمس رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية علوم وتقنية المياه، يتقدمهم رئيس مجلس الإدارة، عبدالرحمن المحمود من دولة قطر الشقيقة، إن ما تواجهه المياه من تحديات في المنطقة، وعلى رأسها ندرة المصادر وشح الموارد ومخاطر النضوب والزيادة الديمغرافية الطبيعية وما ترتب عليها من زيادة في الطلب، لا بد وأن تقابلها تحركات جادة في سبيل التصدي لهذه التحديات عبر سياسات واستراتيجيات تراعي تحقيق مفهوم الأمن المائي على المدى البعيد بواسطة نظام إداري متكامل.وأكد أن حكومة البحرين تنبهت ومنذ وقت مبكر إلى أهمية المورد المائي والحفاظ عليه كمصدر مهم من مصادر الحياة، فأنشأت في سبيل ذلك مجلس الموارد المائية في العام 1982 بهدف رسم السياسات والاستراتيجيات العامة الهادفة إلى حماية وتنمية الموارد المائية بما يكفل حسن استغلال المياه لمختلف الأغراض ومراقبة تنفيذها للتأكد من سيرها وفق الخطط المرسومة وبما يحقق الأهداف المرجوة، وزيادة الوعي لدى الأفراد وكافة قطاعات المجتمع بضرورة الحفاظ على الموارد المائية وحسن استخدام المياه، كما أشركت مؤسسات المجتمع المدني وشجعتها على القيام بدور مكمل للجهود الرسمية والتي تأتي من بينها جمعية علوم وتقنية المياه.وتعتبر جمعية علوم وتقنية المياه إحدى المؤسسات الأهلية الخليجية التي تأسست في العام 1987 وتتخذ من البحرين مقراً لها، وتضم نخبة من المختصين والمهتمين بعلوم المياه في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.وخلال اللقاء، تقدم رئيس مجلس إدارة جمعية علوم وتقنية المياه، عبدالرحمن المحمود بجزيل شكره وتقديره لمملكة البحرين على رعايتها لأعمال الجمعية وتشجيعها للقيام بدورها المأمول والمتمثل في تشجيع الاهتمام بعلوم المياه والبحوث العلمية والدراسات وبرامج التدريب وتطوير القدرات المحلية، والمساهمة في برامج التوعية العامة التي تحقق الاستخدام الأمثل للمياه، والحث على استخدام الوسائل العلمية لتطوير مصادر المياه المختلفة في دول المجلس، وغيرها.كما اطلع المحمود نائب رئيس مجلس الوزراء على الاستعدادات الجارية لاستضافة مؤتمر الخليج الثاني عشر للمياه الذي تعتزم الجمعية إطلاقه خلال شهر مارس المقبل تحت شعار «المياه في دول مجلس التعاون.. نحو استراتيجيات متكاملة»، مشيراً إلى أن المؤتمر الذي سيقام على مملكة البحرين للمرة الرابعة يعتبر بمثابة ملتقى للمناقشة العلمية المفتوحة وتبادل الآراء والخبرات بين الباحثين والتنفيذيين والمتخصصين وصانعي السياسات والقرارات والقطاع الخاص حول الاستراتيجيات المتكاملة والاعتبارات التشريعية والاقتصادية والبيئية في عملية صياغتها.وفي ختام اللقاء، أعرب الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة عن دعمه التام للجمعية وما تضطلع به من أهداف سامية في المجتمع الخليجي، متمنياً للجمعية وجميع منتسبيها التوفيق والنجاح في تنظيم مؤتمر الخليج الثاني عشر للمياه.
970x90
970x90