قصيدة مهداة إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء حفظه الله بمناسبة خروج سموه من المستشفى سالماً معافى بعد أن من الله على سموه بالصحة والعافية.
إني بغير دعاء الله لا أثق
فقد دعوت وقلبي كان يحترق
أجاب دعوة قلبٍ ضارعٍ وجلٍ
قد قض مضجعه التسـهيد والأرق
قد قال قوم بأن البدر محتجب
فقلت لا شك هذا القول مختلق
ما كنت أحسب بدر التم يحجبه
عن الضياء سحاب لا ولا رهق
ولست أفقه معنى الصد من قمرٍ
ليس الصدود مع الأقمار يتفق
ولت سحابة صيفٍ عنك يا قمراً
وعاد بدر دجانا اليـوم يأتلق
تنفس الشعب وارتاحت سرائره
وزال عنه ظلال الخوف والقلق
هذا خليفة عاد اليوم مبتسماً
بالعز يزهو نضاراً كله ألـــق
نعم خلفية عين الله تحرسه
شهم عظيم كريم أصله عبق
أثلجتم الصدر يا ربي بمكرمةٍ
شفيت طوداً له الأبطال تتسق
عدتم خليفة هذا عهدنــا بكمو
وعاد مركبنا للمجـد ينطلق
مرحى خليفة يا بشرى بطلعتكم
فليس عنك سناء المجد يفترق
سلامة لك كانت كل غايتنا
علامة الغيث رعـد قبله برق
قرت بكم عين شعبٍ أنت تعشقه
وكل هم لك يا ربانهم عشقوا
بالشكر لله والعرفان قد لهجوا
لم يفتروا إن همو بانوا وإن أبقوا
قرت بكم أعين تشتاق رويتكم
كأن رؤيتكـم للأعين الحدق
فكم تمنت عيون منك مقربةً
ولو لبعـض ثوانٍ منك تسـترق
يا من بذلتم لكل الناس مهجتكم
فالناس في فضلكم بالحق قد نطقوا
وكيف لا وفضال منك تغمرهم
وهم بفضلك في درب العلا انطلقوا
هم ارتضوك دليلاً في الطريق إلى
أرض المعالي فهم في شخصكم وثقوا
فأنت للشعب ربان وأنت لهم
شمس وبدر فأنتم خير ما رزقوا
والبدر في الليلة الظلماء مفتقد
ومركب لست فيه دربه الغرق
وليلنا دون بدرٍ مظلم أبداً
نهارنا دون شمسٍ كله غسق
وكل بابٍ إذا جئنا لنفتحه
ولم تكن أنت فيه فهو منغلق
سلمت يا من له الأمجاد طائعة
إذا دعاهم لأمرٍ في العلا طفقوا
سلمت قطباً لبحرينٍ ولهت بها
منكم وفيكم لها في المجد منطلــق
ودمت ذخراً وفخراً يا من اقترنت
بك المعالي فكم بابٍ لكم طرقوا
أهلاً وسهلاً قلوب الناس منزلكم
بكم وفيكم همو من حبك التصقوا
فتلك أبناؤكم تشدوا بكم فرحاً
بجمعهم غصت الساحات والطرق
د.عبدالله بن أحمد منصور آل رضي