فريج الشيوخ بالمحرق من أقدم الفرجان الموجودة في تلك المدينة القديمة والعريقة بتراثها حيث مقر حاكم البحرين سابقاً المغفور له بإذن الله الشيخ عيسى بن علي آل خليفة الجد الأكبر لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.
إلا أنه وبعد الطفرة العمرانية وخروج غالبية العائلات المعروفة أصبح هذا الفريج كالبيت المهجور والمتهالك إلى أن جاء الفرج من الله إلى هذه المنطقة وعادت إليها الروح من جديد بعد قيام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بإعادة بناء بيت جدها الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة رحمه الله وأنشأت مركزاً ثقافياً يحمل اسمه وهي الانطلاقة الأولى التي بدأتها الشيخة مي حيث تم افتتاحه في سنة 2002.
وبعدها توالت المراكز والفروع العديدة التي تتبع ذلك المركز والتي لا يسع المجال لذكرها والتي تصب في مصلحة ورقي هذه البلاد الغالية، كما قامت كذلك بإعادة بناء بعض البيوت القديمة وترميم دور العبادة والبيوت التراثية، ليس في المحرق فحسب بل في جميع مناطق المملكة أصبح هذا الفريج حالياً تحفة معمارية يزوره سياح من جميع أقطار العالم داعياً الجميع بزيارة هذه المنطقة يشهد بنفسه حجم التطور الحاصل وهذه سابقة وإنجاز كبير يحسب للشيخة مي آل خليفة لم يقم به أحد من قبل على مستوى العالم وفي غضون 15 سنة فقط.
وفي الختام لا يسعني إلا أن أتقدم ونيابة عن أهالي المنطقة بجزيل الشكر والعرفان إلى الشيخة مي بنت محمد على جهودها المشهودة في تطوير الفرجان القديمة، حيث إنها وضعت مملكة البحرين على خارطة العالم السياحية، آملين من القيادة الحكيمة في المملكة وعلى رأسها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى رعاه الله بإصدار توجيهاته السامية بإطلاق اسم الشيخة مي بنت محمد آل خليفة على أحد شوارع المحرق والقريبة من بيت الشيخ عيسى بن علي آل خليفة تقديراً وتكريماً لها، حفظ الله البحرين ملكاً وحكومة وشعباً.

جلال عبدالرحمن بن جلال
المحرق – مجمع 209