أغلقت الأبواب في وجهه، ولم تمد له يد العون، فسقطت شركته الناجحة، حاول النهوض بها فلم يستطع، نصحه أحد الأصدقاء بالدخول في عالم «السوشال ميديا» لعله يجد الحل، وبالفعل نجح في التسويق لشركته المنهارة، حتى لاحظته إحدى المؤسسات الإعلامية، فقامت بمقابلته ليتحدث عن قصته البطولية، وكيف استطاع النهوض بعد أن فقد كل شيء، فقامت بنشرها في الإذاعة والتلفزيون، فأصبح بذلك حديث الساعة.
وفي مكان آخر، اشتهر أحد الوزراء بالفساد وسرعان ما استطاع نشر هذا الوباء إلى المديرين والمسؤولين في بلدته، في حين ظلمت العديد من الأسر ونهبت أموال الكثير من الرجال ولم يقوَ عليه أحد، إلى أن جاء صحفي طموح وكتب في هذا الوزير العديد من الأخبار ونشرها في أكثر من صحيفة فوصلت إلى أحد المسؤولين، فاتخذت العدالة مجراها.
وبين هذا وذاك وسيلة واحدة ومفتاح عظيم اسمه الإعلام، فالإعلام اليوم يلعب دوراً كبيراً في النهضة الوطنية، والرقي بالمجتمع، والإصلاح العام والتوجيه والإرشاد، ولذلك اشتهرت مقولة: الإعلام يصنع من يشاء فهو بالفعل، بالدعاية والإعلان يصنع من يريد وبالشكل الذي يحب وبالوسيلة التي يراها المثلى ويُسير المتابعين بمختلف أذواقهم على أهوائه.
إن أهم ما يتداول في العالم اليوم هو تقوية العلاقات بين الدول وترسيخ جسور العلاقات الثنائية لتسهيل التعاون المشترك بينهم، فوجود مثل هذه العلاقات أمر لا بد منه، فدعونا نشكر الإعلام على وضعه «العلاقات العامة» بين أيدينا، مسهلاً بذلك أموراً عديدة على الأفراد والمؤسسات ومختصراً وقتاً كبيراً لديهم.
الإعلام ليس مجرد تخصص جامعي أو مجرد وسيلة للشهرة، الإعلام محيط يبحر به العديد من الناس، فيغرق فيه الجاهلون بخباياه، وينجو البعض الآخر الذي يتحلى بأخلاقياته وقواعده، وهو الذي ينعش الحركة في شتى المجالات ويزيد عن ذلك ليصبح عنصراً أساسياً تبني المؤسسات والشركات الخاصة والحكومية خططها عليه، لذلك أصبح وجود الإعلام في غاية الأهمية في جميع القطاعات.
رسالة: عزيزي الإعلامي.. تحلَّ بأخلاقيات المهنة وعش فخوراً وارفع رأسك دائماً فأنت تحمل رسالة عظيمة يجب أن تصل للجميع.
عادل حسـن