الرياض - (رويترز، العربية نت): أكد ولي ولي العهد السعودي، وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أنه «لا توجد أي فرصة للتفاوض مع السلطة في إيران في ظل إصرارها على تصدير أيديولوجيتها الإقصائية، والانخراط في الإرهاب، وانتهاك سيادة الدول الأخرى»، مشيراً إلى أن «السعودية ستكون خاسرة إذا أقدمت على التعاون دون أن تقوم طهران بتغيير نهجها».
وأضاف ولي ولي العهد السعودي في حوار مع مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية «أن إيران تمثل العلل الرئيسة الثلاث في المنطقة، والمتمثلة في الأيديولوجيات العابرة للحدود وحالة عدم الاستقرار والإرهاب».
وشدد حول مواجهة تنظيم الدولة «داعش» وغيره من التنظيمات المتطرفة، على أن «هزيمة هذه التنظيمات ممكنة في نهاية المطاف، في ظل وجود دول قوية في المنطقة مثل السعودية ومصر والأردن وتركيا».
وفيما يتعلق بقانون «العدالة ضد رعاة الإرهاب - جاستا» الذي أقره الكونغرس الأمريكي مؤخراً، قال الأمير محمد بن سلمان إن «لديه ثقة في قدرة المسؤولين والمشرعين الأمريكيين على التوصل إلى حل عقلاني بشأن هذا القانون».
وأعرب عن أمله في «استئناف الحوار الإستراتيجي بين البلدين، والذي توقف خلال سنوات إدارة الرئيس أوباما لأسباب لا تزال غير واضحة».
من ناحية أخرى، أفادت تصريحات للأمير محمد بن سلمان بأن الأمير وضع إستراتيجية من 3 محاور لتجنب أي رد فعل من أي محافظين دينيين معارضين لخطته.
وكتب أحد الباحثين الذين التقى بهم الشهر الماضي الأمير محمد بن سلمان أن الأمير أبلغهم بأن إجراءات عقابية سيتم وضعها في الاعتبار إذا أقدم أي رجل دين على التحريض على العنف أو ممارسته كرد فعل على الخطة الإصلاحية.
وذكرت المجلة أن الأمير محمد بن سلمان قال إنه يؤمن بأن نسبة قليلة فقط من رجال الدين في المملكة لديهم جمود فكري في حين أن أكثر من نصف رجال الدين يمكن إقناعهم بدعم الإصلاحات التي يسعى لتنفيذها من خلال التواصل والحوار.
وقدم الأمير محمد بن سلمان الخطة الإصلاحية المسماة «رؤية المملكة العربية السعودية 2030» بهدف الحد من اعتماد اقتصاد المملكة على النفط.