عواصم - (وكالات): وجهت السلطات الأمريكية التهمة إلى الجندي السابق الذي خدم في العراق استيبان سانتياغو الذي قتل 5 أشخاص وأصاب 6 في مطار فورت لودرديل في فلوريدا الجمعة الماضي في حين يواصل المحققون العمل للتحقق مما إذا كان لديه دافع إرهابي، فيما أكدت مصادر أمريكية أن منفذ الهجوم يواجه عقوبة الإعدام. وتعتقد السلطات أن مطلق النار «26 عاماً» الذي نقل المسدس بشكل قانوني في حقيبة أمتعته، تصرف بمفرده. وأفاد العديد من الشهود من أقارب سانتياغو وشرطيين بأن الرجل يعاني من مشكلات نفسية. ووجه إليه القضاء الفيدرالي تهمة مخالفة قانون حمل السلاح وارتكاب عمل عنيف في مطار، وفق بيان للمدعي الفيدرالي ويفريدو فيرير. وتصل عقوبة التهم في حال الإدانة إلى الإعدام أو السجن المؤبد. وسيمثل المتهم أمام المحكمة اليوم وقد توجه إليه محكمة فلوريدا كذلك تهما بالقتل. وقام سانتياغو بإطلاق النار من مسدس نصف آلي في منطقة تسليم الأمتعة في المنفذ الثاني في المطار بعد وصوله من ألاسكا. وكان السلاح في حقيبة الأمتعة وهو أمر مسموح به قانونياً في أمريكا. وبعد تسلمه حقيبته توجه إلى الحمام حيث قام بتلقيم المسدس وفتح النار على الركاب عشوائياً. وقال المدعي الفيدرالي إنه «أطلق النار على رؤوس ضحاياه حتى نفدت ذخيرته». وقال شريف المنطقة إن الشرطيين وصلوا بعد 70 إلى 80 ثانية من بدء إطلاق النار وإنهم لم يستخدموا السلاح ضد الرجل الذي استسلم. وقال جورج بيرو من مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» «نواصل التحقيق في كل الفرضيات الممكنة ولا نستبعد شيئاً. نحن ندرس الدافع الإرهابي كفرضية محتملة في هذا الهجوم».
وترك سانتياغو الجيش في أغسطس الماضي وكان يحمل هوية عسكرية. وخدم في العراق من أبريل 2010 إلى فبراير 2011.
وقبل شهرين توجه سانتياغو إلى مكتب الـ»إف بي آي» في انكوريج في ألاسكا ومعه مخزن سلاح بعد أن ترك مسدسه وطفله الرضيع في سيارته. وتم حينها سحب السلاح منه لكنه استعاده في 8 ديسمبر الماضي. وقال جورج بيرو إن سلوكه «المضطرب» أثار شكوك موظفي الـ»إف بي آي» الذين اتصلوا بالشرطة وأوصوا بإحالته إلى مصحة نفسية. ولكن لم يدرج اسمه ضمن الممنوعين من السفر. وقال خلال زيارته لـ»إف بي آي» إنه أرغم على العمل مع تنظيم الدولة «داعش» وإن وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» تسيطر على عقله لإرغامه على مشاهدة أشرطة فيديو للتنظيم المتطرف. وقالت عمته ماريا لويزا رويز لموقع «نورث جيرزي.كوم» إنه يعاني من مشكلات نفسية. وقالت «قبل شهر تقريباً، بدا أنه جن. كان يتحدث عن رؤى».
وقال أخوه براين سانتياغو إن السلطات لم تقدم له العناية اللازمة. وأضاف «كيف يمكن ترك شخص يغادر مصحة نفسية بعد 4 أيام في حين أنه يؤكد أنه يسمع أصواتاً تقول له إن السي آي إيه تطلب منه الانضمام إلى بضع مجموعات».
وأضاف «لا يتصرف الجميع بالطريقة نفسها بعد العودة من الحرب. البعض يكون وضعهم أفضل من الباقين».
وطرحت النائبة الديمقراطية عن فلوريدا ديبي واسمان شولتز مسألة تشديد قانون حمل السلاح الذي يثير جدلاً باستمرار في البلاد. وقالت «علينا أن نطرح سؤالاً حول حق الناس في السفر مع أسلحة حتى في أمتعتهم ولكن علينا كذلك إعادة النظر في مسائل الأمن في مناطق تسليم الأمتعة». واتهم السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي من كنتيكت الحكومة بعدم اتخاذ إجراءات قانونية لتشديد قوانين حمل السلاح وكتب على «تويتر» «الجبن السياسي شريك كل من يطلق النار عشوائياً».