قالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي إن الحفاظ على المواقع التراثية، العمرانية منها والبيئية هو على رأس أولوياتنا، ومن أجله نتعاون مع الخبراء من داخل البحرين ومن خارجها.
وأضافت، خلال تدشين المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، وبالتعاون مع المجلس الأعلى للبيئة تقرير «القائمة الحمراء للأنواع المهددة في البحرين» أمس بحضور سمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للبيئة، والدكتور محمد بن مبارك بن دينة الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة، والدكتورة شادية طوقان مديرة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، وشخصيات دبلوماسية ومهتمين بالشأن الثقافي، أننا نفتخر بتدشين التقرير الأول من نوعه والذي يكرّس عمل المركز الإقليمي في الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي للوطن العربي.
وأشادت بالتعاون ما بين المركز الإقليمي والمجلس الأعلى للبيئة، لافتة إلى أن ذلك يثمر على الدوام منجزات ترتقي بمكانة البحرين على الساحة الإقليمية والدولية.
بدوره، أكد الدكتور محمد بن مبارك بن دينة أهمية التعاون ما بين المجلس الأعلى للبيئة والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، آملاً أن يحمل المستقبل المزيد من المشاريع المشتركة.
وقال إن المجلس الأعلى للبيئة مستمر في عمله بالحفاظ على الثروة البيئة في البحرين في ظل القوانين الداخلية والاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها المملكة.
من جانبها، أعربت الدكتورة شادية طوقان مديرة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي عن سعادتها ببدء مهمتها الرسمية بإطلاق التقرير الفريد من نوعه، كما أشارت إلى صعوبة المهمة التي تواجهها الدول العربية في تسجيل المزيد من المواقع الطبيعية على قائمة التراث العالمي، مؤكدة على استعداد المركز للعمل على دعم جهود تسجيل هذه المواقع بما يحافظ عليها ويصونها للأجيال القادمة.
وتعريفاً بمحتوى التقرير، قدّمت خبيرة التراث الطبيعي في المركز الإقليمي هيفاء عبد الحليم كلمة أوجزت فيها أبرز ملامح التقرير، قائلة إنه يعمل على توجيه جهود الصون والحماية للأنواع النباتية والحيوانية في البحرين ويرافق تدشينه، تشكيل أول فريق وطني في إعداد «القوائم الحمراء» التي تسلط الضوء على النباتات والحيوانات التي تواجه خطر الانقراض.
وأطلقت البحرين برنامج لمتابعة ورصد التنوع الأحيائي من خلال إطلاق التقييم الأولي واختيار 23 نوعًا لبدء عملية التقييم للقائمة الحمراء وقد أسفرت نتائج التقييم عن وجود 6 أنواع مهددة بشكل حرج، 5 مهددة بالخطر، 5 معرضة للخطر، 4 تحت التهديد، 1 أقل تهديد، 1 غير مُقَيَّم، و3 أنواع غير قابلة للتطبيق.