أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان استهداف الوزارة لقطاع وكالات السيارات لما يشهده من نمو مضطرد وارتباطه بالأسواق العالمية الكبرى، وما يوفره من استقرار وترق وظيفي للعاملين فيه، موضحاً أن عدد العاملين في القطاع يصل إلى 8336 عاملاً، منهم 1002 من العمالة الوطنية، بنسبة 12%.
ولفت، في كلمة ألقاها خلال تفقده أمس ختام «معرض التوظيف الثاني في قطاع وكالات السيارات، في نادي سترة الثقافي والرياضي، بمشاركة 26 من شركات ووكالات ومعارض السيارات والمنشآت المرتبطة أنشطتها التجارية بقطاع السيارات، حيث عرضت 223 شاغراً وظيفياً فنياً وتخصصياً، بأجور شهرية تصل إلى 1000 دينار بحريني، فيما عرضت الوزارة 500 شاغر من الوظائف المتوفرة لديها الموجهة لجميع التخصصات الدراسية. وأشار إلى أن استمرار الجهود المشتركة مع مؤسسات القطاع الخاص المعنية لإدماج الشباب البحريني في هذا القطاع، ورفع نسب البحرنة فيه، مؤكداً في هذا السياق ان تجارب شركات وكالات السيارات في توظيف العمالة البحرينية تعتبر من التجارب الناجحة التي يمكن البناء عليها وتطويرها، حيث اثبتت القوى العاملة الوطنية كفاءتها بفضل عطائها وتميزها، فضلاً عن تبوُّئها العديد من المناصب القيادية. وشدد على أن توظيف المواطنين في مختلف المهن الإدارية والفنية والحرفية والتخصصات النوعية الواعدة وإدماجهم في مؤسسات القطاع الخاص مسؤولية وطنية مشتركة بين كافة الجهات الحكومية والأهلية المعنية للمحافظة على معدلات البطالة في حدودها الطبيعية والآمنة، وذلك لاستدامة الاستقرار المجتمعي ونموه، الذي يلقي بظلاله الإيجابية على مختلف الأصعدة التنموية في البحرين.وتفقد المعرض إلى جانب حميدان، محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبد الرحمن آل خليفة، ومحافظ الشمالية علي بن عبد الحسين العصفور، وعضو مجلس النواب الشيخ مجيد محسن محمد العصفور، فضلاً عن ممثلي نقابات عمالية ومهنية ومجتمعية، وممثلي الشركات المشاركة ومدعوين. وأكد حميدان أن إقامة معرض التوظيف في منطقة سترة هذه المرة، يأتي تجسيداً لاستراتيجية وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في مد جسور التقارب المجتمعي مع الأهالي في مختلف محافظات المملكة وتقديم الخدمات لهم، ولما تتمتع به جزيرة سترة من كثافة سكانية كبيرة، فضلاً عن تواجد كبريات شركات وكالات السيارات في هذه المنطقة، مشيراً إلى عزم الوزارة تنظيم المزيد من المعارض النوعية التي تستهدف قطاعات واعدة وجاذبة للمواطنين خلال الفترة القادمة، حيث تعتبر هذه المعارض من أفضل أساليب ترويج قيم العمل للمواطنين، وتزيد من مستوى الاستجابة والتعاون بين أطراف الإنتاج. ولفت إلى أن الوزارة ملتزمة بتوفير فرص التدريب والتأهيل ودعم الأجور، وغير ذلك من أوجه الدعم الممكنة لتحقيق التشغيل الكامل للأيدي العاملة الوطنية.