اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن السمنة تمثل أحد الأسباب المباشرة التي ترفع مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، إضافة إلى العديد من الأمراض الخطيرة التي تهدد النساء، في وقت توصلت دراسة بحثية إلى أن نسبة البدانة بين السيدات العربيات آخذة بالارتفاع.
ويعد سرطان الثدي، أكثر الأورام الخبيثة انتشارا بين النساء، والسبب الثاني للوفيات بينهن، حسب معطيات منظمة الصحة العالمية، إذ تشخص أكثر من مليون حالة جديدة كل عام.
ورأت دراسة سابقة، أعدتها الجمعية الأميركية للسرطان، نشرها موقع "ويب ميد الطبي" أن السيدة البدينة تزيد لديها مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، الذي يؤثر ويتأثر بهرمون الأستروجين الأنثوي.
ووجد العلماء في كلية طب تولين، بجامعة نيو أورليانز بلوس أنجلوس، عبر أبحاث عديدة، أن حالات البدانة لدى النساء، تحدد معدل الإصابة بسرطان الثدي، لأن السمنة تساعد على نمو الخلايا، وحجم الورم.
من جهة أخرى سلطت الدراسة التي أجرتها مجلة "نيتشر ميدل إيست"، بشأن بدانة السيدات في العالم العربي، الضوء على الأرقام "المخيفة" الآخذة بالارتفاع في ما يتعلق بالبدانة عند السيدات العربيات، إضافة إلى تأثيراتها السلبية على الصحة والمجتمع، ووجدت أن التغييرات في أسلوب الحياة، وعدم الوعي بمخاطر بعض أنواع الأطعمة، والتركيز على شؤون حياتية أخرى، هي السبب على ما يبدو في انتشار السمنة، وبالتالي ارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة وخطيرة كالسرطان.