عواصم - (العربية نت، وكالات): بينما أعلنت السلطات الإيرانية أن الرئيس الإيراني الأسبق ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني أكبر هاشمي رفسنجاني، توفي بنوبة قلبية أمس الأول الأحد، أعلنت مصادر إصلاحية أن رفسنجاني اغتيل «بيولوجياً بالكيماوي»، مع اقتراب انتخابات رئاسة الجمهورية، وتفشي مرض السرطان بجسد المرشد علي خامنئي.
وذكر موقع «آمد نيوز» الإصلاحي المقرب من الحركة الخضراء، عبر قناته على موقع التواصل الاجتماعي «تلغرام»، نقلاً عن مصادر مطلعة قولها إن لديها معلومات عن اغتيال «بيولوجي لرفسنجاني بالكيماوي».
وعززت التكهنات، تصريحات وزير الصحة الإيراني، حسن قاضي زادة هاشمي، التي قال فيها «إن الفريق الطبي الخاص برفسنجاني لم يكن برفقته عند تدهور صحته ونقله إلى المستشفى، وإنهم وصلوا متأخرين بعد فوات الأوان»، حسبما نقلت عنه وكالة «إيسنا».
كما أشار موقع «آفتاب نيوز» الإصلاحي إلى وجود إهمال طبي في اللحظات الأولى من تعرض هاشمي رفسنجاني لنوبة قلبية.
وكان رفسنجاني في سنواته الأخيرة على خلاف كبير مع المرشد خامنئي، رغم أنه من المعروف أن رفسنجاني من أوصل خامنئي لسدة منصب المرشد.
وسيؤم المرشد الذي وصف رفسنجاني بأنه «رفيق نضال» صلاة الجنازة في جامعة طهران قبل أن يوارى جثمانه الثرى جنوب العاصمة في ضريح الخميني مؤسس الثورة في 1979 الذي كان مقرباً منه.
ومنذ وفاته عن 82 عاماً إثر أزمة قلبية تتوافد أكثر الشخصيات المؤثرة في النظام لإلقاء نظرة أخيرة على جثمانه بدءاً بالرئيس حسن روحاني الذي نعى رفسنجاني. وكرست معظم الصحف صفحاتها الأولى لرفسنجاني الذي ترأس إيران من 1989 إلى 1997 عبر نشر صور كبيرة له على خلفية سوداء. وأعلنت إيران الحداد العام لمدة 3 أيام.
ومنذ أن اتجه رفسنجاني نحو الإصلاحيين في أواخر التسعينات تباينت مواقفه مع رفيقه خامنئي لكنه في بيانه الذي نعى فيه رفسنجاني، أشار المرشد الإيراني إلى الخلافات بينهما واصفاً إياها بأنها «خلافات في وجهات النظر».