وسط حالة الفوضى والدم، ورائحة البارود وأزيز الرصاص، التي ميزت بنغازي صباح الاثنين، التقطت عدسة المصور الصحافي ماهر العوامي صورا لمتظاهرين يحاولون إنقاذ قطة كانت تحت سيارة تحترق أمام مبنى تحت تصرف "أنصار الشريعة" بمنطقة البركة بالمدينة.
نقلة قناة العربية عن المصور الصحافي الذي التقط الصور :"هاجم شباب غاضب مقرا تابعا لأنصار الشريعة كان خاليا، وقاموا بإحراق سيارة، لينتبه فيما بعد أنه ثمة شيء ما تحت السيارة التي بدأت تلتهمها النيران، وهي على وشك الانفجار لاقتراب اللهب من خزان الوقود، فبادر شاب بأخذ قطعة خشب طويلة لسحب ما هو موجود تحت السيارة لكنه لم ينجح فتراجع".
ويضيف العوامي: "وبعد فشل الشاب الأول تقدم آخر، لكن ارتفاع ألسنة اللهب جعلته يتراجع هو الآخر، فحضر ثالث ومعه أنبوب مياه طويل، فنجح في سحب القطة من تحت السيارة قبل أن تنفجر، فتحول التوتر والغضب إلى بهجة عارمة وسط المتظاهرين".
وأثارت هذه الصور ردود فعل وتعليقات مختلفة عبر صفحات التواصل الاجتماعي، إلا أنها نجحت في شد اهتمام هؤلاء وانتزاعهم بعض الوقت من جحيم الموت وألم الوضع الأمني المتدهور الذي تعيشه بنغازي.
ورأى فيها بعض الناشطين على الإنترنت لحظة جميلة وسط واقع أسود، ووجه آخر لمجتمع يريد الحياة.
وكانت أحداث الاثنين، قد أسفرت عن مقتل سبعة وجرح 69 فردا عقب اشتباكات بين قوات الصاعقة التابعة للجيش الليبي وكتيبة أنصار الشريعة.