توقع خالد جمال الرئيس التنفيذي للمجموعة المالية هيرميس السعودية "بنك الاستثمار الإقليمي" أن تحقق ميزانية السعودية في 2013 فائضا بنحو 266 مليار ريال، وأن تستمر السعودية في تحقيق الفوائض خلال سنوات مقبلة ما دام سعر النفط فوق 100 دولار للبرميل.
كما توقع أن يبلغ متوسط سعر النفط 110 دولارات للبرميل، وأن يكون متوسط سعر أوقية الذهب نحو 1300 دولار للأوقية في نهاية العام الجاري.
وقال جمال اليوم الثلاثاء، في حوار أجرته معه صحيفة الاقتصادية السعودية، إن سوق الأسهم السعودية هي أكثر أسواق المنطقة جاذبية، بسبب سيولتها الضخمة التي تعادل 70 في المائة من السيولة في أسواق منطقة الخليج مجتمعة، والتنوع وعمق السوق، والسيولة الضخمة والأساسيات القوية.
وتوقع أن تحافظ السوق في نهاية العام الجاري على معظم مكاسبها منذ بداية العام، والبالغة 23 في المائة. مشيرا إلى أنه رغم هذه الارتفاعات إلا أن السوق السعودية تظل أقل أسواق المنطقة ارتفاعا، كما أن ارتفاعاتها أقل من الأسواق العالمية رغم أنها أكبر أسواق المنطقة من حيث السيولة والتنوع.
وأوضح جمال أن "هيرميس" ترى ضرورة فتح السوق السعويدة للاستثمار الأجنبي المباشر، لما لذلك من عدة فوائد منها دخول صناديق استثمارية ذي خبرة استثمارية قوية، ما يضع حدا للتذبذب في أداء بعض الأسهم نتيجة قلة الخبرة لدى بعض المستثمرين الأفراد.
ومن فوائد فتح السوق أيضا أنه سيزيد عمق السوق، ويعطي استقرارا للسوق بشكل أكبر، ويزيد السيولة، وسيؤدي إلى تنوع المستثمرين بين أفراد ومؤسسات محلية وإقليمية، مضيفاً أن "هيرمس" واثقة في هيئة سوق المال السعودية بأنها ستفتح السوق للاستثمار الأجنبي المباشر.
وتتوقع "هيرس" استقرار السوق بنهاية العام قرب مستوياتها الحالية، وأن تحافظ على معظم مكاسبها التي حققتها منذ بداية العام والبالغة تقريبا 23 في المائة، ولا أرى عوامل أو أخبارا كبرى يمكن أن تؤدي إلى حركة قوية سلبا أو إيجابا حتى نهاية العام.
وترى "هيرميس" أن جميع قطاعات السوق "جذابة"، لكنها أكثر تحمسا لقطاعي المصارف والبتروكيماويات، كون لديهم فرص استثمارية مستقبلية قوية، والعوامل الأساسية لشركات القطاعين قوية تدعمهم الفترة المقبلة، ونرى أن القطاعين سيشهدان نموا في المدى المتوسط.