زهراء حبيب
أجلت المحكمة الجنائية الأولى قضية عصابة مكونة من 11 متهماً بواقعة تعذيب بحريني وإتلاف سيارته لإكراهه على الإدلاء بمعلومات بزعم أنه مخبر بالدراز يصور المتجمهرين أمام منزل عيسى قاسم لجلسة 8 فبراير المقبل لإعلان 10 متهمين هاربين مع استمرار حبس الأول.
وأسندت النيابة للمتهمين وتتراوح أعمارهم بين 15 و24 أنهم في 19 أغسطس 2016 ألحقوا عمداً ألماً جسدياً شديداً في المجني عليه ونتج عن تعرضه لإصابات متفرقة والذي كان تحت سيطرتهم بغرض الحصول منه على معلومات عن عمل يشتبه أنه قام به بقصد تخويفه وإكراهه على الإدلاء بمعلومات.
وحال كونهم عصابة مؤلفة من أكثر من 5 أشخاص أتلفوا سيارة شخص آخر وسرقوا الهاتف النقال المملوك للمجني عليه واعتدوا على سلامة جسمه وأحدثوا به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي ما أفضى إلى عجزه عن أداء أعماله الشخصية مدة تزيد عن 20 يوماً.
وجاء في التفاصيل؛ إنه وصل بلاغ من الشمالية عن تعرض شخص للاعتداء عليه بالدراز وتوجد به إصابات متفرقة في جسده، فتم نقله إلى مستشفى السلمانية، فأقر المجني عليه أنه ضرب من مجموعة أشخاص في يوم الواقعة بعد اتهامه بأنه مخبر.
ودلت التحريات على اشتراك المتهمين الأول والثاني في الواقعة، فتم استصدار أمر بضبطهم، حيث تم ضبط الأول من قبل شرطة جسر الملك فهد واعترف بما نسب إليه وقال إنه شارك في تجمع قرب منزل الشيخ عيسى قاسم، وبعد فترة الهتافات جلس مع المتهمين وشكل أحدهم حزباً لرصد المخبرين ليقوموا بالقبض عليه ويتولى مشكل الحزب الملقب «بهشتي» التحقيق معهم وبعدها يكلف عناصر المجموعة الملقب أحدهم بدعبس وآخر حاحا وثالث المينونه بالضرب، ونشاط المجموعة يقتصر على الدراز بحيث يتابعون ويراقبون أي شخص يشك في تحركاته. وفي يوم الواقعة لاحظ زعيم الحزب أن شخصاً يقوم بالتصوير ويعبث بهاتفه فتوجه نحوه وسأله عن سبب تصويره كون التقاط الصور والفيديو محصوراً بحركة شباب الدار.
وطلب الزعيم من المجني عليه مرافقته لأحد الممرات خلف منزل الشيخ عيسى قاسم وحضر بقية عناصر الحزب وأخذوا منه هاتفه النقال، وتم الاعتداء عليه بالضرب بألواح خشبية أسفل وخلف الركبة والصفع على وجهه، واتهموه بأنه مخبر للداخلية ثم حملوه إلى مكان بعيد قرب شارع البريد ورموا سيارته المتوقفة بنفس المكان بالحجارة فأتلفت نوافذها، ثم عادوا إلى موقع الاعتصام.