خلال اليومين الماضيين اجتمع أمامي خبران لا يمتان لبعضهما بصلة، سوى أنهما يجتمعان في الرقم 8 آلاف.
فقد نشرت صحيفة أخبار الخليج خبراً يقول إن وزارة الداخلية تمكنت من مداهمة بيوت ومزارع يتم فيها إعداد قنابل المولوتوف وتجهيزها للاستخدام ضد رجال الأمن ولإرهاب المواطنين كما نشاهد تقريباً في كل يوم.
جهد مشكور لوزارة الداخلية، ولا أعرف لماذا مثل هذا الخبر لم ينشر في بقية الصحف، ولماذا لم يتم نشره وتوضيحه لمن يعمل فيما يسمى بحقوق الإنسان؟
ولا أعرف هل تم إطلاع سفارات دول مثل بريطانيا وأمريكا وسفراء الدول الكبرى ودول أوروبا على حقيقة ما يجري من إرهاب ومن إعداد لقنابل حارقة قد تشعل البحرين بأكملها لو تم استخدام 8 آلاف زجاجة مولوتوف في مرة واحدة، هذا بخلاف الأماكن الأخرى التي يخزن بها المولوتوف ولم تكشفها وزارة الداخلية.
هذا الرقم المهول من القنابل الحارقة يؤكد مساعي الوفاق وعلي سلمان وعيسى قاسم للسلمية، هذه هي سلميتهم، هذه هي أكاذيبهم التي لا تنتهي، أناس يكذبون في كل شيء، وأناس يكذبون وهم من فوق منبر رسول الله، ورسول الله صلى الله عليه وآله منهم براء.
يا ترى يا وزارة الداخلية كم وكراً آخر لإعداد وتخزين المولوتوف لم يتم كشفه بعد؟
كم وكراً لإعداد قنابل مميتة، أو أسلحة أخرى لقتل المواطنين ورجال الأمن لم تكتشفوها بعد؟
لا أعرف هل بإمكان وزارة الداخلية تدريب الكلاب البوليسية من أجل البحث عن قنابل المولوتوف والأسلحة الأخرى؟
هل هناك مراقبة لطريقة تعبئة البنزين من محطات وقود بعينها تستخدم في تمويل الإرهابيين بالبنزين؟
أين مشروع مراقبة محطات الوقود بالكاميرات التي أعلن عنها وزير الطاقة، ولم نرها بعد؟
أدعو المواطنين الكرام إلى كسر كل أنواع الزجاجات الفارغة قبل إلقائها في القمامة، فهناك مافيا آسيوية يدفع لها المال من أجل أخذ الزجاجات الفارغة وتقديمها إلى الإرهابيين، وأدعو وزارة الداخلية للبحث في هذا الموضوع والقبض على هذه المافيا.
الخبر الآخر والذي يحمل رقم 8 آلاف أيضاً هو خبر يقول إن البحرين تأتي في المرتبة الرابعة خليجياً في عدد المليونيرات قياساً بعدد السكان..!
ما شاء الله تبارك الرحمن.. 8 آلاف مليونير.. الله البلد فيها خير والله.
إذا كان شخصان أو أكثر جمعوا 26 مليون دينار من منطقة بعينها على شارع البديع، وهؤلاء هم أكثر الناس الذين يدّعون الفقر والمظلومية، ويدّعون أن هناك تمييزاً ضدهم، بينما يتم جمع الملايين من عندهم (مال البخيل.. ياكله العيار)..!!
ولو بحثت الدولة بحثاً حقيقياً لوجدت أن بعض المليونيرية يأخذون بدل الغلاء، وبدل سكن، ويحصلون على بيوت إسكان، فهم أستاذة التلاعب وأخذ ما حصل من الدولة.
اجتمع خبران، حملا نفس الرقم 8 آلاف، الرقم الأول لعدد ما تم ضبطه من زجاجات المولوتوف، والثاني لعدد المليونيرية في البحرين، رزقنا الله وإياكم الثاني وأبعد أهل البحرين عن الأول..!
^^ إلى الرجل الفاضل وزير الداخلية
ما يحصل من عمليات سرقة لبيوت مدينة حمد أمر لا يمكن السكوت عنه، لكن المصيبة أن السراق والداخلية تعرفهم بالاسم والعنوان لا يتخذ ضدهم إجراء، يسرقون البيوت ويقفزون على منازل المواطنين ويستبيحون حرمات البيوت، والداخلية تتعامل مع الموضوع بدم بارد.
أنتم تجعلون الناس يأخذون حقهم بأيديهم مادمتم لا تفعلون شيئاً حيال ظاهرة السرقات في مدينة حمد، ومركز الشرطة لا يفعل المطلوب حيال السرقات.
هذه كارثة حقيقية على أبناء البحرين، يسرقك السارق والشرطة تعرفه، وأنت شاهدته يقفز من بيتك، لكن لا أحد يتخذ ضده إجراء، بل تشاهده في الشارع بعد ساعة “يتمخطر”، والله إنها كارثة حقيقية أن يتعدى المجرمون على حقوق الناس وبيوتهم..!
نرفع الأمر إلى الرجل الفاضل وزير الداخلية ونطالبه بالكشف عن عصابات سرقة البيوت في مدينة حمد فقد فاض الكيل بالناس، وهم مستاؤون كثيراً من إجراءات الوزارة في عدم القبض على المجرمين.