إحقاقاً للحق فإنني أتوجه بالشكر للرجل الفاضل الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية على استجابته وتفاعله مع ما طرحته هنا قبل يومين حول السرقات في مدينة حمد، كما أشكر الأخ الكريم مدير أمن المنطقة الشمالية على اتصاله وجهوده الطيبة لحفظ أمن المجتمع. قبل أن أعرج على موضوع العمود أود أن أشكر الرجل الفاضل وزير الداخلية على كلماته للصحافة الوطنية حين قابل رئيس جمعية الصحافيين الأخ الكريم مؤنس المردي، فقد قال الوزير كلاماً قوياً بحق الصحافة الوطنية وطالبها بكشف الحقائق وتعرية الأكاذيب التي تمس البحرين وتمس الأمن الوطني. لكني أقول إلى الوزير إن هناك صحافة ليست وطنية وهناك من يطعن في الظهر، وهناك من يدلس ويكذب على الناس، وهناك من يسعى لضرب الوحدة الوطنية من خلال نشر الأكاذيب، ونشر جزء من الصورة، وإخفاء الجزء الأكبر. أعجبتني كلمة الشيخ راشد بن عبدالله، حين قال إن الوزارة لا تعالج الإرهاب بالإرهاب، ولا ترد على الإرهاب بالإرهاب، وهذا يحسب لنزاهة الأجهزة الأمنية، ويحسب لتوجيهات قادة البلد، ولو كنا في دولة أخرى وحدث للنظام ما حدث لنا، وحدثت خيانات كما شاهدنا، لوجدتم العجب العجاب في تلك الدول، لكن بالبحرين حكاماً لا ينتقمون لشخصهم، ولا يفعلون كما تفعل أنظمة ديكتاتورية كما فعلت إيران مع الثورة الخضراء، أو كما يفعل الأسد مع ثورة الشرفاء. أنتقلُ إلى ما أنا بصدده اليوم فقد رصدت عبر ما ينشر في الصحافة وفي الإعلام الاجتماعي ازدياد حالات حرق السيارات، وما نشر أمس عن حرق السيارات في المنامة وغيرها أمر يجب التوقف عنده. المسألة الأخرى ما قالته وزارة الداخلية نفسها من أن بعض حالات حرق السيارات بها شبهة جنائية؟ فهل انتقلنا إلى نوع آخر من الإرهاب وهو إرهاب الحرائق، كما يحصل في دولة مجاورة؟ أخشى أن نصل إلى مرحلة يضع فيها المواطن حارساً على سيارته وهو نائم في بيته، خشية إرهاب الحرق، وأخشى أن يكون الإرهاب الوفاقي وإرهاب السلمية المزعومة لقاسم وسلمان مرحلة حرق أملاك المواطنين والانتقام من الناس على أساس مذهبهم..! حقيقة لا أستبعد على من أحرقوا البلد والعباد منذ التسعينات وحتى اليوم أن يقوموا بهذا الفعل، فقد أحرقوا البحرين وأحرقوا محلات أهل السُنة وشركاتهم في التسعينات وخلال الأزمة الأخيرة، كل شيء محتمل مع من يحرق وطنه، فلا ضير عنده أن يحرق أملاك المواطنين. لكن السؤال هنا، من يعوض أصحاب السيارات التي أُحرقت؟ نطالب وزارة الداخلية بالكشف عمن يرتكب جرائم حرق السيارات كتطور أخير، ونطالب بتحويله للمحاكمة وأن يدفع قيمة ما أحرقه كتعويضات لأصحاب السيارات، أو المحلات التجارية. ونطالب “الداخلية” بسرعة القبض على مجرمي الحرائق سريعاً وتقديمهم للعدالة. ^^ رذاذ من أظرف التصريحات التي قيلت في أزمة شارع الملك فيصل الخانقة من قبل المسؤولين في “المرور” و«الأشغال”، هو طلبهم من المواطنين اختيار شوارع بديلة..! «يا جماعة وين شوارع بديلة، نسبح في البحر مع سياراتنا؟”. أريد أن أفهم أين هي الشوارع البديلة، وإذا كانت مدينة الأعمال هي الدبلوماسية فكيف يصل إليها الناس؟.. “نسوي وين إذنك يا حبشي؟”. «إقول لك شوارع بديلة.. ظريفين بعض المسؤولين والله..!”. ^^ إلى مؤسسة الشباب واللجنة الأولمبية أصبحنا يا جماعة “ملطشة”، كل فريق يزور البحرين يقول ملاعبكم، والأرضية وكأننا في بنغلاديش، الكل يتهكم على ملاعبنا، وعلى أرضية ملاعبنا، ما هي الحكاية؟ «الله يستر بس على كأس الخليج، والله ما نراه من تصريحات في صحف الأشقاء عن ملاعب البحرين يحز في النفس بسبب عدم بناء ملاعب على أعلى المستويات وعدم الصيانة”. لا أعرف ما هو الحل السحري لملعب مدينة خليفة، ولا مكان لمواقف السيارات، والمدرجات تشبه ملعب كرة اليد، حتى الصالات الرياضية تَسَع أكثر من ملعب مدينة خليفة. الإستاد الوطني يحتاج إلى بناء وتوسعة المدرجات، يحتاج تكبير مدرجات الدرجة الثالثة في الارتفاع، وفي العرض لتصل خلف المرميين “عاد ملعب المحرق والأهلي ترى يشبهون ملاعب إنجلترا ما عليهم كلام!”. لا أعلم ما هي خطتكم، أو أن ما نشر من صور غير واضحة المعالم، لكن نرجوكم، “لا تفشلونا في كأس الخليج” بملاعب تحتضر وعشب ميت حتى نصبح علكاً في فم الإخوة الخليجيين.