ربما تعيش بعض النساء عقوداً من الزمن مع الزوج وهي لا تعرف من هو وماذا يريد، ولو قيل لإحداهن صفي زوجك في ثلاث كلمات أو في سطر؟ لكان الجواب في أغلب الحالات لا أستطيع، والسبب أنها لم تكون صورة حقيقية عنه، وأحياناً أسأل بعضهن، ما هو أحسن شيء في زوجك؟ غالباً ما يأتي الجواب ليس فيه شئ حسن، إذا لماذا تزوجتيه؟ فتقول كنت (مدمغة لو ماني مدمغة ما تزوجته)، أقول لهذه وأمثالها: الحقيقة التي يجب أن تعلموها وتتعلموها أن لكل رجل مفاتيح تستطيع المرأة من خلالها أن تسيطر على عقل الرجل وقلبه، وقد نص النبي صلى الله عليه وآله وسلم على ذلك بقوله (ما رأيت ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن) فعلى المرأة أن تعرف ما لذي يحبه الزوج ومالذي يكره، وعلى من تريد أن يكون الزوج كالخاتم في يدها أن تهتم كثيراً بالجانب الأنثوي، لأن الله عز وجل أعطى المرأة سلاحاً عظيماً وهو أنوثتها ليجبر به ضعفها، فكلما ابتعدت المرأة عن الصوت العالي والصراخ والجدل والعناد كانت أقرب ما تكون إلى قلب الزوج وعقله، وسألت رجلاً لما طلقت زوجتك؟ قال: كلمة على لسانها كلما اختلفنا على موضوع قالت: (غصباً) عليك أن تفعل أو أن لا تفعل (ماهو على كيفك) حاولت مراراً وتكراراً أن تأخذ مني كل ما تريد ولكن بكلمة طيبة ومن دون هذه الأساليب التي لا أحبها، انظروا إخواني وأخواتي كيف تضيع الأسرة إذا أضاعت المرأة مفاتيح قلب وعقل زوجها، وأختم بهذه القصة اللطيفة لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، حيث دخلت زينب رضي الله عنها ورسول الله عليه الصلاة والسلام عند عائشة فأغلظت لعائشة القول، قالت عائشة فنظرت إلى وجه رسول الله فعرفت من وجهه أنه لا يكره أن أرد عليها فتكلمت فلما انتهت عائشة وأفحمت زينب قال رسول الله: إنها بنت أبي بكر، الشاهد أن عائشة رضي الله عنها تعرف ما يحبه رسول الله عليه الصلاة والسلام من دون أن يتكلم فيه تعرف من خلال ما يظهر على وجهه، ودمتم على طريق السعادة.