في خبر سعيد للكسالى وقليلي الحركة، وجدت دراسة استرالية أن مشاهدة الرياضة فحسب تساعد في تحسين اللياقة البدنية.
وذكرت الدراسة التي نشرت في دورية «ديلي ميل» البريطانية أن الباحثين من جامعة غرب سيدني قاموا بإدخال إبر رفيعة للغاية في أعصاب المتطوعين، وذلك بغية تسجيل الإشارات الكهربائية الموجهة إلى شرايين الدم، ما يشكل مقياساً حساساً لردود الجسم «الفيزيولوجية» على التوتر الجسدي أو النفسي.
وفي البداية، عُرضت على المتطوعين صورة ثابتة على شاشة الكمبيوتر، في حين راقب الباحثون نشاط العصب الودي السمبتاوي، فلاحظوا أن هذه المستويات بقيت ثابتة أثناء مشاهدتهم الصورة الثابتة، غير أن ذلك تغيّر بعد أن عرض عليهم شريط مصور لشخص يهرول.
ووجد الباحثون أنه عندما يشاهد الأشخاص شريطاً مصوراً لشخص يهرول، تزداد دقات قلبهم ومعدل تنفسهم، كما وجدوا أن هذه المعدلات تعود إلى مستواها الطبيعي عندما يتوقف الشخص الذي يشاهدونه عن ممارسة الرياضة.
ولاحظ الباحثون أن نشاط العصب الودي السمبتاوي، وهي حركة الدافع العصبي إلى العضلات، تزداد عندما يشاهد الأشخاص الرياضة.
غير أن الباحثين حذروا من أنه رغم أن مشاهدة الآخرين يمارسون الرياضة يزيد دقات القلب، أكدوا أن لا شيء يمكنه استبدال المنافع الصحية التي يحصل عليها المرء من النهوض عن الأريكة وممارسة الرياضة.
ومن جهته، قال البروفسور في علم الوظائف في الجامعة، فوغن مايسفيلد، إن «تسجيل نشاط الأعصاب يوفّر مقياساً حساساً للغاية للردود الفيزيولوجية على التوتر الجسدي أو النفسي».
وأضاف «نعلم أن جهاز العصب الودي السمبتاوي، الموصول إلى القلب والغدد العرقية وشرايين الدم، إضافة إلى خلايا أخرى، يزيد نشاطه أثناء التمرين الرياضي.. أظهرنا الآن أنه يزداد عندما يشاهد المرء مقطعاً من شريط مصور كما لو كان تركض بدوره».
ومن جهتها، قالت الطبيبة رايتشل براون: «رغم أن هذه التغيرات كانت بسيطة، كانت جميعها ردود فعل فيزيولوجية مناسبة للرياضة».
وأضافت أن هذه الردود أتت «في الوقت الذي كان فيه المتطوعون يجلسون فيه مستريحين، من دون أي نشاط لعضلاتهم، ما يعني أن ردودهم كانت نفسية المنشأ، ومصدرها الدماغ لا الجسم».
وأشارت إلى أن نتائج هذه الدراسة «تتداخل مع دراسة أجريناها أخيراً على الانفعالات، إذ وجدنا أن مشاهدة صور مشحونة بالانفعالات».