رحم الله الشاب الشهيد بإذن الله أحمد الظفيري رحمة واسعة، ومسح الله على قلوب والديه وأهله ومحبيه، وعلى أهل البحرين الشرفاء. هذا شاب بحريني آخر يذهب ضحية للإرهاب وللقتل المتعمد من قبل خونة البحرين الذين لا لهم إلاً ولا ذمة، والذين دائماً لا يطبق القانون عليهم، ذلك أن القانون اليوم يحاسب ويطبق على رجال الأمن الذين يدافعون عن شرف وعروبة وأمن البحرين وأهلها. إنها مهزلة حقيقية، إنها كارثة حقيقية، القاتل لا عقاب له، والضحية يقال لأهله اصبروا سوف نحاول القبض على القاتل، وحين يقبض عليه (مثلاً) إما يخرج بحكم مخفف، أو أن الحكم لا يطبق، والله إن رب العباد سوف يحاسب كل من يضيع حقوق الناس والعباد، ولا يأخذ حق القتيل، فعدالة الله سوف تأتي يوماً ما في الدنيا أو في الآخرة. الشاب أحمد الظفيري راح ضحية كمين وضعه الإرهابيون في الطريق العام، فقد كان هذا الشاب يريد إزاحة الحرائق والإطارات عن الطريق وإذا بعبوة وضعها الإرهابيون تنفجر فيه حتى أصيب ودخل في غيبوبة إلى أن اختاره الله. نقول للإخوة في وزارة الداخلية هل تم القبض على القتلة؟ أم أن هذا الشاب (راح من صيد أمس) ولا أحد سوف يحاكم على قتله؟ أمازال البحث جارياً؟ كل ضحية للإرهاب من مسؤولية الدولة أن تقبض على قاتله وتقدمه للعدالة، ما يحدث من إرهاب وقطع للطرقات وتفجير للعبوات الناسفة أو المولوتوف كله من مسؤولية الدولة، وأن توقف هذا الإرهاب وتقبض على الفاعلين والممولين والمحرضين، لكن كل شيء يتعلق بالقانون مؤجل. كل شهيد يقع ضحية الإرهاب هو في رقبة قاسم إلى يوم الدين، فهو المشرعن والمحرض على قتل الناس واستباحة الحرمات وقطع الطرقات، وهو من قال على رجال الأمن “اسحقوهم”، والدولة تتفرج وتتوعد ولا شيء يحدث، ولا أحد حتى يوقفه عن الخطابة (المهسترة). الدولة تبحث عن إيقاف أئمة آخرين وتطبق عليهم القانون الأعور، هذا بلد القانون، فإلى متى ننتظر أن يسقط شهداء وإلى متى تستباح الحرمات والجميع يتفرج، بل إن رئيس تجمع الفاتح يبادر ويطرح كلاماً عن الحوار في خطبة الجمعة. الحوار مع القتلة والإرهابيين، الحوار مع من أدخلوا البلد في أزمتها وشقوا الصفوف واستباحوا الحرمات ودمروا الاقتصاد والتعليم والصحة؟ الحوار مع من يا شيخ؟ الحوار هو اعتراف بالإرهاب، هو تقديم تنازلات على الطاولة مقابل وقف الإرهاب (هذا إذا توقف) فمتى تتعلم الدولة من كارثة حوار التسعينيات التي أوصلتنا إلى الانقلاب الأكبر في 2011؟ نريد تطبيق القانون أولاً، نريد وقف الإرهاب والتحريض والقتل وعدم العودة إليه أولاً، نريد القصاص ممن قتلوا أبناء البحرين بالقانون والشرع، نريد محاكمة للمحرضين، الوفاق وأتباعها وقاسم، هذا ما نريده قبل أن يطلق الشيخ المحمود مبادرة للحوار مع الإرهابيين والقتلة ومن استباحوا الحرمات. هذا شهيد آخر أمامك يا شيخ، فأين القصاص، وأين العدل، ومع من تتحاور؟ مع من قتله وتقول له نعطيك كذا وكذا برجاء أن تتكرم على الدولة وتوقف الإرهاب؟ إنها كارثة حقيقية تحدث اليوم، المجرمون في أزمة وطوق النجاة يلقى لهم من رئيس تجمع الوحدة حتى وإن لم يقله في بيان للتجمع، إلا أنه قاله في خطبة الجمعة وهذا دليل على أنه توجه لدى الشيخ والتجمع مع كل احترامي ومحبتي للشيخ. رحمك الله يا أحمد الظفيري وتقبلك الله من الشهداء، وأقول لأهل البحرين أن يتوجهوا بالدعاء لمن بيده العدل والقصاص الرباني، إلى الواحد الأحد بأن ينتقم من كل القتلة الإرهابيين من يحرض على القتل، الدعاء سلاح أهل البحرين في غياب القانون الحقيقي.