العمل!!! ... ولا أقصد هنا العمل في مجال الرياضة فقط بل القصد هو العمل في أي مجال كان فإنه يتطلب الخضوع لنظام يسير الأفراد عليه وأن يكونوا خاضعين إلى منظومة عمل دقيقة لكي يخرج العمل بأفضل حلة وللحصول على أفضل النتائج.
فأي مشروع ناجح فإنه لم ينجح بمحظ الصدفة إلا ماندر والتي سرعان ماتفشل بسرعة ظهورها المحظوظ ، فانظر عزيزي القارئ وابحث عن أي من المشاريع الناجحة فإنك سترى وراءهم أشخاصاً يعملون بكل دقة ووفق خطة مرسومة بكل حرفية كعقارب الساعة.
كل الخطوات يجب أن تكون محسوبة في أي عمل كان لضمان نجاحه واستمراريته مهما كان الاسم الذي يحمله هذا العمل ومهما كانت سنوات عمره فكم من عمل ضاع واندثر بسبب الإهمال والاستهتار بعد أن كان اسماً معتمداً أو علامة مميزة “ تريد مارك “ والسبب يعود إلى الافتقاد للمنظومة والخروج عن خط السير الصحيح.
كل تلك المقدمة التي سردتها تنطبق اليوم على فريق كرة القدم بالنادي الذي خرج عن النص والمنظومة الأهلاوية بعد أن هبط إلى مصاف فرق الدرجة الثانية “ دوري الظل “ بعد هزيمتة منذ أيام من الصاعد القديم الجديد للدرجة الأولى فريق المالكية في الجولة الثانية من ملحق الخطر “ الهبوط “ بعد أن كان الأهلي فائزاً في الجولة الأولى من الملحق، إلا أن المالكية أعاد نفسه وسحق الأهلي في الإيّاب.
لقد رأينا الفرق الأهلاوية تنافس في جميع الألعاب خلال هذا الموسم ففريق اليد قد ظفر ببطولتي الموسم “ الدوري والكأس “ والطائرة والسلة نافسوا على الألقاب عدا فريق القدم الذي خرج بخفي حنين ولم يكتفِ بذلك بل هبط إلى الدرجة الثانية حاولت تفسير الموقف من عدة جوانب وخلصت إلى أن كل ذلك نتيجة لسبب واحد فهزيمة الأهلي وهبوطه ليس بالمستغرب في ظل افتقاده للعمل وفق منظومة صحيحة واعتماده على إسم النادي الأهلي فقط معتمدا لفظ “ عريق “ معتقداً بأنه سيكون شفيعاً له للبقاء على حساب أندية عملت ومازالت تعمل من أجل التطور وصناعة مجد لها. فالعراقة تأتي بالعمل وتنتهي بانتهاء العمل، فمتى كان العمل صحيحاً استمرت العراقة معه.
بصريح العبارة أن من يصل إلى ملحق الهبوط لايستحق بأن يستمر مع كبار اللعبة مهما كان اسمه ومهما كانت عراقته، فالنظرية تبين بأن هذا الفريق قاتل للحصول على المركز قبل الأخير على عكس الفريق الآخر من الدرجة الثانية الذي كان يقاتل من أجل المركز الثاني مهما كانت الدرجات والتصنيفات لها.
الشملان رقم صعب في عالم التدريب
أثبت محمد الشملان المدرب الوطني القدير بأنه رقم صعب في عالم التدريب بعد أن انتشل فريق المالكية وعاد به إلى دوري الدرجة الأولى متخطياً فريق النادي الأهلي، والسبب الأول والأخير في تألق الشملان يعود لالتزامه بمنظومة العمل وإيمانه بتوزيع الأدوار وهذا ماميزه عن غيره من المدربين المحليين، وقد تكون شهادتي مجروحة فيه إلا أنه أثبت للجميع بأنه أصبح وسيستمر رقماً صعباً في عالم التدريب، فمن يعرفه يدرك كم هو مخلص ومجتهد في عمله.
[email protected]