بإمكان انجلترا أن تستفيد من تجربة يوم الاثنين الماضي من بطولة كأس أمم أوروبا 2012، وأنا لا أعني هنا فقط الحصول على نقطة التعادل من المرشحين بالمجموعة المنتخب الفرنسي، ولكن بعدما رأيت فوز أوكرانيا على السويد بنتيجة 2 مقابل 1، أعتقد بأنه ليس لدينا ما نخشاه، وإذا لم نتمكن من هزيمة المنتخبين السويدي والأوكراني، فنحن نستحق الخروج من البطولة!.

ما يجب علينا فعله، هو استغلال الموقف إذا ما تقدمنا في المباراة المرة القادمة، فبمجرد أن سجل جوليون ليسكوت هدف الافتتاح لإنجلترا، تراجعنا للخلف، ووجهنا الدعوة إلى الفرنسيين للتقدم علينا. وفي الجهة الأخرى، لم نحصل على فرص كافية للتهديف على المرمى الفرنسي، فلقد رأينا هدف الفرنسي سمير نصري على مرمانا، فإذا سمحت للخصم أن يسدد مثل هذه التسديدات بكثرة، فإنه بإمكان إحداها الدخول في المرمى، وأنا لا ألوم الحارس جو هارت، لقد رأى التسديدة متأخراً وسط ازدحام المدافعين أمامه، لذا ماذا يجب أن نفعله للتأكد من أننا نجعل حارس الخصم يفكر كثيرا؟.

سنلعب أمام منتخب السويد في مباراتنا القادمة، وأنظروا ماذا فعل أندريه شيفتشينكو بهم. هو الآن يبلغ من العمر 35، ولكن على الرغم من تقدمه بالعمر إلا أنه لا يزال محافظاً على الوتيرة الهجومية، ولم يسبب أية مشكلة للسويد بتواجده خلف المدافعين، ولكن فوق بضعة ياردات، استطاع من هزيمة أولوف ميلبرغ وزلاتان إبراهيموفيتش للحصول على النهاية الصحيحة لهزيمة السويد وقيادة أوكرانيا للفوز.

نستطيع الدفاع عن تلك الحالات أفضل بكثير مما فعلته السويد، أعتقد أن هذه الدورة مهيئة تماماً لأندي كارول في الوقت الراهن، وخصوصا أن الحالة الدفاعية للمنتخبات ليست جيدة مع الكرات العالية، ولكنني لن أضعه في التشكيلة على حساب داني ويلبيك، وإنما إلى جانبه، لقد اعتقدت أن ويلبيك سيكون رجل المباراة أمام فرنسا، لقد كانت تحركاته ممتازة، وتحكمه بالكرة رائع.

بالنسبة للمباراة الأولى في إحدى البطولات الكبرى فقد كانت ضريبة بالنسبة له، ولكن أدائه سينمو تدريجياً وسيكون في أفضل الحالات مع الوقت، وعلى الرغم أنه لم يقوم باختبار الحارس بالطريقة التي كان يريدها، إلا أنه قدم مباراة جيدة. لم يحصل على دعم كاف في الشوط الثاني وبالتالي لم يكن ليفعل شيء أمام المرمى الفرنسي.

لقد رضينا بالتعادل أمام منتخب فرنسا، وأعتقد أن إيجابياتنا كانت أكثر من سلبياتنا، ولكن الآن فرنسا قد خرجت من طريقنا، وحان الوقت للتقدم إلى الأمام والفوز على كل من منتخبي السويد وأوكرانيا. أنا أبحث عن طريقة في كيفية بناء بداية مشجعة للفريق، أتذكر عندما لعبنا مباراتنا الأولى في يورو 96 ولم يكن أداؤنا ملهما، إلا أنني سجلت هدف التعادل 1مقابل 1 مع منتخب سويسرا. وهذا هو ما يمكننا القيام به الآن، لن يقوم أحد بسحب أي أشجار، لذا دعونا نخرج هناك وننتزع هذه الفرصة والتأهل من المجموعة والتقدم إلى الأمام.