واين روني هو أفضل لاعب بالمنتخب الإنجليزي، ولكن هذا لا يعني أنه يجب أن يبدأ أساسياً أمام أوكرانيا!؟ يا له من موقف عظيم بالنسبة للمدرب روي هودجسون الآن، فقد حقق نتيجتين جيدتين وأداءً رائعاً حتى الآن في بطولة كأس أمم أوروبا 2012 دون مهاجمه الأساسي روني. من وجهة نظره، أعتقد أنه عانى صداعاً كبيراً من حيث التشكيلة التي سيلعب بها يوم الثلاثاء. أما في يوم الجمعة الماضي، فقرر استبعاد أليكس تشامبرلين، واللعب بكل من أندي كارول وداني ويلباك في خط الهجوم، وكلاهما سجلا حضورهما. سيكون من الصعب جداً أن تتخلى عن أحدهما، وخصوصاً أنهما يشعران بأحقيتهما في البقاء بالتشكيلة الأساسية!. لقد قلتها من قبل أن داني ويلباك سيكون واحداً من أفضل اللاعبين. فعندما تسجل هدف الفوز بهذه الطريقة وعلى المنتخب السويدي، فإن ذلك يدفعك للثقة بالنفس للدخول نحو العالمية. والشيء ينطبق تماماً مع كارول، حيث بدأ الناس يشككون في تحميل دفاع السويد مسؤولية هدف أنجلترا في مرماهم، ولكن ما قام به كارول كان جيداً للغاية. لقد أثبتت أنجلترا، سواء في مباريات هذه البطولة أو حتى في اللقاءات الودية التي سبقت البطولة، أنها قادرة على التأقلم دون روني! أنا متأكد من قدرة الأخير على التألق على أرضية الملعب في «دونيتسك»، ولكن هذا لا يعني أنه يجب أن يبدأ المباراة أساسياً. بإمكانك إشراكه في الشوط الثاني، وبإمكانه حينها إما أن يحرز هدفاً أو هدفين لمصلحة فريقك أو يساهم في إعادة الفريق إلى جو المباراة في حالة تأخره بهدف. إذا ترغب انجلترا في المضي قدماً والفوز بالبطولة، فيجب أن يكون روني في الفريق، ولكن ليس بالضرورة أن يكون في المرة المقبلة. فمثل أي لاعب آخر، بإمكانه أن يستفيد من بعض منافسات البطولة. لدي الكثير من الوقت لواين روني. فعندما دخل إلى الملعب للمرة الأولى، كنا نعترف أنه سيكون لاعباً مميزاً، أنه يتفاعل بشكل سيء أحياناً على القرارات التحكيمية، أو حتى يكون عرضة لتلقي البطاقة الحمراء!. ولكنه هو الفائز دائماً، فتصميمه على النجاح هو الشيء الذي يجب أن يصفق عليه. في ذلك اليوم شاهدت المباراة الأولى التي لعبت فيها ضده في مايو 2003. لقد فاز مانشستر يونايتد في إيفرتون حينها، ولكن يمكنك أن ترى الوجه الحقيقي لروني وحتى عندما كان في سن 17 عاماً فقط! أعتقد أن المبلغ 25.6 مليون جنيه أسترليني الذي دفعه مانشستر يونايتد في عام 2004 مقابل الحصول على خدمات روني كان مبلغاً مستحقا. وفي وقت قصير استطاع أن يظهر براعته الحقيقية، وذلك من خلال تسجيله ثلاثية في أول مباراة له ضد فناربخشه التركي في دوري أبطال أوروبا. لقد حاولت مساعدته في تسوية الأمور مثل أي لاعب شاب، وكلنه كان ودوداً مع دارين فليتشر وريو فرديناند. نحن نعرف تماماً ما هو الموقع الأفضل له هو من خلال وسط الملعب أو اللعب خارجه، ولكن إذا صادفت أنجلترا غياب أحد لاعبيها للإصابة على سبيل المثال (ستيفن جيرارد أو سكوت باركر) فإنه بإمكانه القيام بالعمل في خط الوسط. إنه بالفعل خيار آخر لأنجلترا. ليس لدي أدنى شك أنهم جيدون بما فيه الكفاية للفوز على أوكرانيا، الذي سيحظى بدعم جماهيري كبير بصفته الدولة المضيفة، ولكنهم كانوا محظوظين لفوزهم على السويد، ولكنهم تعرضوا لهزيمة مستحقة أمام فرنسا. لقد ظهرت أنجلترا بصورة جيدة، ولم تكن الأهداف التي سجلت في مرمى السويد رائعة جداً، ولكن الناس كانوا يريدونهم أن يلعبوا بطريقة مفتوحة أكثر. لقد كانت تمريرة رائعة للقائد ستيفن جيرارد على رأسية المهاجم كارول، وربما هو أفضل من يقوم بهذه المهمة. كما إن دخول ثيو والكوت كان مثمراً أيضاً، لذا فإن جميع الأمور كانت إيجابية لأنجلترا. التعادل في مباراة أوكرانا تؤهل أنجلترا للمرحلة المقبلة، ولكنه يجب عليهم المحاولة للفوز بالمباراة، وأنا متأكد أنهم سيفعلون ذلك، مما يعني أنهم سيلعبون مباراة ربع النهائي أمام كرواتيا أو إيطاليا. يجب أن نحاول تجنب إسبانيا، حيث إن إسبانيا وألمانيا من نوعية أخرى. فإذا أردت أن تلعب أمام أحدهما، فيجب أن يكون لاحقاً في البطولة وليس الآن. ولكن أنجلترا وخصوصاً مع عودة واين روني، ستكون مباراة صعبة لأي طرف من الفرق المتبارية. ( ترجمة رائد أيوب)