كتب نادي المحرق تاريخاً جديداً في كرة السلة بعودته بعد الفارق الكبير في الشوط الأول، لم يكن ذلك ليحدث، لولا أن روح الفريق كانت كما كان روح فريق كرة القدم والطائرة، إنها (جينات محرقاوية) كما إن لجماهير النادي الدور الكبير في العودة. يبدو أن هناك من يريد أن يعيش على أطلال التاريخ، وبرغم أهمية التاريخ، إلا أن الواقع يقول إن في كل يوم جديد، تاريخ جديد يكتب، تاريخ جديد يسطر، هكذا هي دورة الزمن، حتى الدولة العظمى أمريكا، سوف تأفل عنها الشمس يوماً، التاريخ يكتب في الشرق اليوم. للذين يعيشون في دفاتر الأرشيف عليهم ألا يعلقوا الهزيمة على شماعة التحكيم، أو شماعة مكيفات الصالة، أو أن الكرة (مفشوشة شوي) كل هذه التبريرات لا تخدم أي فريق يريد أن يحقق بطولة. من يريد أن يصحح الأخطاء عليه أولاً أن يعترف أنه لم يقدم المطلوب، أو ارتكب أخطاء، لا أن يبرر ويقول التحكيم، بينما لم يؤثر التحكيم على مباريات المحرق والأهلي في النهائي السلاوي. اعترف أمس المحترف الأمريكي في فريق الأهلي جوني أن الفريق خسر بسبب أخطاء الفريق وليس بسبب التحكيم، كما اعترف قبل ذلك الكابتن عقيل ميلاد بأن التحكيم لم يكن له دور مؤثر وأن المحرق فاز بجدارة. التاريخ السلاوي الجديد اليوم يكتبه شباب المحرق، وإدارة المحرق، وجماهير المحرق (ملح جماهير الصالات والملاعب) فلم يجدي (اتحاد الأهلي والمنامة) في إقصاء المحرق، بل جمع بطولتين وجعل جهود فريقين كبيرين مثل الأهلي والمنامة تذهب أدراج الرياح. الزمن تغير، تاريخ السلة يكتب من جديد بأيادٍ حمراء، وهذا لا يقلل أبداً من أن هناك منافسين أقوياء مثل الحالة والأهلي والمنامة وسترة، لكن من المعيب على الإداري أن يقول بعد أن يخسر أن التحكيم هو السبب، وحين يفوز لا يأتي على ذكر التحكيم، هذا كلام قديم، وهذه سمفونية مزعجة لمشجعي النادي، عليك الاعتراف أن من فاز في 3 لقاءات هو الأفضل، من فاز بالدوري والكأس هو الأفضل. الأهلي ناد كبير هو ركن أساسي من أركان الرياضة البحرينية حتى وإن هبط فريق كرة القدم الأول، أو حتى وإن فاز الدير وباربار والشباب في كرة اليد، الأهلي هو أكبر نادٍ يمد المنتخبات الوطنية بالمواهب والخامات الجيدة، لذلك من المهم جداً أن يكون الأهلي قوياً، ومن المهم جداً أن يكون فريق المنامة قوياً في السلة والقدم، هذا في صالح الرياضة البحرينية ككل. على النادي الأهلي أن يحاسب من يصرحون باسم النادي وهم يسيئوون للنادي الكبير بتصريحات طفولية، ويستفز جماهير الأندية الأخرى، ربما كل ذلك بسبب عقدة المحرق في كرة القدم والطائرة. برغم أن ذلك لا نريده أبداً، لا أن المحرق فاز بالبطولة الخليجية وبكأس الملك في كرة القدم، والأهلي في ذات العام هبط، إنها مفارقة لم نكن نتمنى أن تحدث، لكنها حدثت، وإن كان هناك من نادٍ بإمكانه أن يحقق بطولة خارجية في كرة القدم غير المحرق فهو نادي الرفاع، أما الآخرون فلا يفوزون بالدوري إلا كل عشرة أعوام مرة. الأزمة في النادي الأهلي هي إدارية ومالية، أما على صعيد المواهب والخامات فلا نقص لدى الأهلي في ذلك، لكن لا يجب أن يرمى الحكام بحجر كلما هزم الفريق، هذا معيب اليوم. تصريح الشيخ محمد بن عبد الرحمن في الصالة كان قوياً، حيث قال بما معناه “من يتحدث عن التاريخ فليجلس على أطلال التاريخ، الفرس والروم كانوا أسياد العالم، لكن أين هم اليوم”..؟ سيبقى النادي الأهلي كبيراً والمنامة كذلك والحالة أيضاً، لكن التاريخ اليوم في كرة السلة يكتب (محرقاوياً) من جديد، زعامة كرة القدم للمحرق، وزعامة الطائرة للمحرق، والسلة في الطريق. لحظة تسلل نبارك لقائد ربان سفينة المحرق، الشيخ أحمد بن علي آل خليفة على هذا الموسم الاستثنائي بكل معنى الكلمة، موسم ولا أروع، بطولات إقليمية ومحلية، وهذا يدل على أن النادي يسير في الطريق الصحيح بفضل رجال مخلصين يقدمون كل ما لديهم من أجل المحرق، ألف مبروك للشيخ أحمد بن علي ولمجلس إدارة المحرق. ^^ كان منظراً مؤسفاً أن يقوم لاعبون من النادي الأهلي بالاعتداء على الحكم السعودي، فلم يخطئ الحكم، لكن هذه التصرفات كانت غير رياضية، وهو سلوك عدم تقبل الهزيمة، كما إن تصريحات إداري في الأهلي ساهمت في تأجيج نفوس اللاعبين. على اتحاد السلة الوقوف على أحداث المباراة، كما إن جماهير الأهلي حاولت كسر الحاجز للدخول إلى الملعب لولا تدخل رجال الأمن. ^^ أحمد حسن الدرازي لاعب خطير جداً، لاعب يحرك الفريق بأكمله، كل لاعبي المحرق كانوا نجوماً، مال الله ومحمد مجيد، وبدر جاسم، وكاظم ماجد هذا اللاعب الخطير، وأحمد عباس، والمانع وجميع دكة الاحتياط، كنتم نجوماً بحق. ^^ الأخ أسامة الكوهجي معد ومقدم برنامج أون فاير، استطاع برنامجك سرقة جماهير البرامج والقنوات الأخرى لتميز البرنامج، كما إن ضيوف البرنامج أناس محترمون ويحللون المباريات بشكل عقلاني، حتى الأخ الكابتن ريان كان مميزاً مع بقية الأخوة أحمد سلمان وبقية الكباتن، لكم كل الشكر على هذا البرنامج الناجح بكل المقاييس.