عنوان عمود اليوم هو مثل شعبي مصري يتداول في أغلب الدول العربية ويعبر عن عدم اكتمال عناصر النجاح أو الجمال لأي عمل يقوم به الإنسان غير المعصوم من الخطأ أو النقصان فالكمال لله وحده. هذا المثل تجلى بوضوح مساء السبت الماضي حين تحولت أرضية صالة الاتحاد البحريني لكرة السلة إلى فوضى تنظيمية لا تتناسب إطلاقاً مع ختام أقوى دوري ليس في البحرين فحسب بل في المنطقة الخليجية بأسرها! كنت واحداً من مئات الآلاف الذين تابعوا سلسلة المباريات النهائية لبطولة دوري زين لكرة السلة بين المحرق والأهلي وكنت أترقب مراسم تتويج تليق بمستوى الدوري البحريني لكرة السلة الذي يعد أقوى مسابقة رياضية على الصعيد المحلي وأقوى دوري سلاوي في الخليج بدليل المتابعة الخليجية لكل مباريات المسابقة عبر شاشة قناة البحرين الرياضية وعبر البرنامج التلفزيوني السلاوي الناجح “أون فاير” غير إن توقعاتي ذهبت أدراج الرياح وصدمت كما صدم الجميع سواء ممن كانوا في الصالة ذاتها أو ممن كانوا يتابعون المباراة عبر الشاشة الفضية، جميعهم صدموا بالمشهد البدائي جداً لمراسم التتويج خلافاً لما شاهدناه من تتويج حضاري في ختام دوري كرة القدم ودوري الكرة الطائرة! هنا لابد من أن نكون صريحين في تحديد المسؤوليات وأرى أن مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة السلة ولجنة العلاقات العامة بالاتحاد هم من يتحمل هذه المسؤولية. لا أدري كيف فات على الاتحاد مثل هذا الأمر الهام الذي يصنف كمسك لختام المسابقة التي استغرقت قرابة العشرة أشهر مسنودة برعاية تجارية مميزة من قبل شركة زين البحرين للاتصالات وهي شركة عملاقة كان يفترض أن يكون لها اشتراطات تخص مراسم ختام المسابقة كجزء من الترويج الإعلامي للشركة طالما أن المسابقة منقولة تلفزيونياً. لقد أفسد التتويج البدائي الذي تم مساء السبت الماضي جزءاً كبيراً من المتعة التي عاشها عشاق كرة السلة البحرينية طوال عمر المسابقة وأصيبوا بخيبة أمل بعد أن كانوا يتوقون لمراسم تتويج راقية تضاهي في رقيها الإثارة والمتعة والحماس الذي واكب المسابقة في مراحلها الحاسمة. نعم نؤمن بأن الكمال لله وحده وبأن اتحاد كرة السلة من الاتحادات النشطة والفعالة، ولكن واجب المهنة الرقابية يحتم علينا قول الحق آملين أن يستفيد الاتحاد من هذا الدرس لنرى مراسم تتويج سلاوية راقية في المواسم المقبلة تتناسب مع مستوى وحجم المسابقة الأكثر جماهيرية في البحرين