المتابع لتغريدات المحامي المصري المدعو أيمن ألماظ منذ تسلم الدكتور محمد مرسي مقاليد الحكم في مصر يتضح له بجلاء كيف أنه يعمل ضد الإخوان المسلمين عبر الإساءة إلى سمعتهم وبكل ما أوتي من قوة، فبعد أقل من ساعة من جلوس الدكتور مرسي على الكرسي بدأ الهجوم على الإخوان واختلاق القصص الهادفة إلى تشويه سمعتهم. ولبيان حجم تجني المذكور على الإخوان المسلمين والرئيس الجديد المنتخب من الشعب المصري هنا أمثلة لبعض تغريداته التي تستوجب بعد ذلك طرح بعض الأسئلة. يقول ألماظ في إحدى تغريداته: “الإخوان قاموا بتأجير بلطجية في بورسعيد ثم في قرية بالدقهلية.. المحافظات التي قامت بالتصويت لشفيق”! أي أنهم فعلوا ذلك رغم أن الرئيس أكد أنه رئيس لكل المصريين وأن عدم التصويت له من قبل البعض أمر طبيعي تفرضه العملية الديمقراطية. ويقول في تغريدة أخرى: “القيادي الإخواني أبوإسماعيل يهدد أنه يوم الجمعة سيحرق مصر إن لم يتم إلغاء الإعلان الدستوري المكمل”! أي أنه يقول ذلك رغم تأكيد الرئيس احترامه للدستور وقبوله بأحكام المحكمة الدستورية.. وبالطبع مر الجمعة ولم يفِ أبوإسماعيل بوعده فلم يحرق مصر ولم يكوها! في تغريدة ثالثة يقول ألماظ: “الإخوان يشترون كل أسهم البورصة وغالبية الفنادق والمصانع.. ويهددون بحرقها وقتل أصحابها لو رفضوا بيعها بأقل من ثلث ثمنها”! يعني هل هذا معقول؟ هذا لا يحدث حتى في مملكة قراقوش!، وفي رابعة يقول: “الشاطر يريد تسريح الشرطة ليتم تلفيق القضايا لغير الإخوان ويتستر على السرقة والإرهاب والجاسوسية التي يقوم بها الإخوان”! وفي خامسة: “من أين للشاطر وباقي العصابة بتلك المئات من المليارات؟”!.. وغيرها من تغريدات بدأت والرئيس المصري الجديد لايزال في الحمد، كلها تهدف بوضوح الإساءة إلى الدكتور محمد مرسي وإلى الإخوان المسلمين بأي طريقة عبر تلفيق وحبك القصص عنهم. هذه الجرأة في التلفيق والهجوم على الرئيس الجديد، الذي هو نتاج ثورة شعبية، وهذا الهجوم على جماعة الإخوان المسلمين وهم لايزالون في بداية تجربتهم الأُولى في مجال الحكم يستوجب طرح العديد من الأسئلة عن هذا المحامي الذي ساند ولايزال الذين يطالبون بإسقاط النظام في البحرين، والذي لم يكتفِ بالادعاء والتقول على القيادة والحكومة البحرينية عبر التغريد، لكنه ظهر مرات ومرات عبر السوسة الإيرانية و«أولم” للبحرين من شتائمه وادعاءاته. إذا كان ألماظ هذا يرمي إلى دعم “الثورات العربية” فلماذا انقلب مائة وثمانين درجة على الثورة المصرية التي كان يعتبر نفسه أحد أقطابها؟ ألهذا الحد تبلغ عداوته مع جماعة الإخوان المسلمين؟ وإذا كان من حقه أن يغير آراءه وينقلب على من كان معه فهل يعقل أن يلجأ محامٍ مثقف إلى افتراء القصص ضد من تسلموا الحكم فقط لأنه لا يحبهم؟ هل من المعقول أو المقبول أن يعتبر الإخوان حرامية ومهربي مخدرات وبلطجية وملفقي قضايا لغيرهم وإرهابيين ويمارسون الجاسوسية ويتعاملون مع الناس بالتهديد؟ السؤال الأكبر والأكثر أهمية بالنسبة لنا في البحرين هو إلى أي مدى بلغت افتراءات أيمن ألماظ على البحرين وقيادتها وحكومتها؟ وماذا كان الهدف من وراء “بلطجته” تلك وقلبه للحقائق ومحاولة إظهار الحكم في البحرين على أنه الأسوأ في التاريخ؟ لست أؤيد من يقول إنه قبض من هنا فقال ما قال أو أنه لم يعطَ ما كان يؤمله هناك فانقلب وادعى ما ادعى.. لكن يبدو صعوبة استبعاد مثل هذه الفرضية.. فمثل هذه الحالة تفترض مثل هذا النوع من التفكير!