سألني بعض القراء إن كنت أؤيد ما يقوم به بعض مقدمي البرامج التلفزيونية ضد من يخالفونهم الرأي بالسخرية منهم وإطلاق ألقاب وتشبيهات تحط من قدرهم وتسيء إليهم، وطلبوا مني أن أكتب في هذا الموضوع، ربما لأؤكد قناعاتي. أما جوابي عن هذا السؤال فأفترض أن الجميع يعرفه، فأنا دائماً ضد السب والشتم وضد السخرية من الآخرين، أؤمن أن من حقك أن تناقشني وتقارعني الحجة بالحجة، وأن من حقي بالمقابل أن أناقشك وأقارعك الحجج، ولكني لا أسمح لنفسي بانتقاد شخصك، ولا أتناولك بسوء، لأنني لا أقبل أن تنتقد شخصي وتتناولني بسوء، فنحن نختلف في الرأي والرؤى والأفكار والتوجهات، ولكننا في نهاية الأمر تجمعنا قواسم مشتركة، يكفي أن أحدها أننا بشر، وأنه لم يكن لأحد منا دوراً في اختيار اسمه أو عائلته أو مذهبه ودينه أو في اتخاذ هيئته طولاً أو قصراً.
شخصياً أجاهر باختلافي مع كثيرين، وأتخذ موقفاً من البعض وأؤمن بأن من حق الآخرين أن يتخذوا مني موقفاً، ولكن هذا الاختلاف في الرأي ينبغي ألا ينسحب على العلاقة الشخصية، وألا يكون سبباً في تهجم بعضنا على بعض، أوالسماح لأحدنا بتصغير الآخر أو الاستهزاء به، سواء عبر برامج تلفزيونية أو خارجها، فالدخول في الأمور الشخصية هو سلاح الضعيف، وليس سلاح من يمتلك الحجة. عندما أتناول شخصك أو أعلق على اسمك أو أنتقد أصلك وفصلك أو دينك أو مذهبك أو شكلك أو طريقتك في الكلام فهذا اعتراف مني بأني ضعيف، تماماً مثل الذي يلجأ إلى مد يده على الآخرين أثناء النقاش، حيث التطاول بمد اليد لا يمكن أن يكون تعبيراً عن قوة ولكنه اعتراف صريح بالضعف، فالضعيف هو من يلجأ إلى استخدام يده لأنه يصل إلى مرحلة يشعر معها أنه دون القدرة على إقناع خصمه بوجهة نظره وحجته.
إن أحد أسباب اتخاذي موقفاً من فضائية «العالم» الإيرانية التي أصفها دائماً بالسوسة «وهذه ليست شتيمة ولا استهزاء ولكنها صفة أجدها مناسبة للتعبير عن الدور الذي تمارسه» هو أنها تتيح لضيوفها فرصة توجيه الشتائم والاستهزاء بالآخرين الذين تتخذ منهم موقفاً، ويكفي في هذا الخصوص متابعة البرنامج اليومي المخصص لدعم من تسمي نفسها المعارضة البحرينية حيث لا «يخلّي» أولئك الضيوف ولا يبقّون عن البحرين والقيادة وكل من لا يقف معهم .
هذا لا يعني أن فضائيات أخرى غير معارضة لا تمارس مثل هذا السلوك، سواء بدرجة أقل أو أكثر وهو سلوك غير مقبول بل مرفوض، وينبغي وضع حد له ومنعه، سواء في الفضائيات التي يقصدها البعض ممن تمنى عليّ الكتابة في هذا الموضوع أو غيرها من الفضائيات، حيث السلوك الخطأ مرفوض في كل الأحوال سواء صدر عن هذا الطرف أو ذاك.. ليلاً أم نهاراً.
أبداً، غير مقبول الاستهزاء بالآخرين، والتقليل من شأنهم لا بأس أن نختلف فهذا أمر طبيعي لولاه لما حدث أي تغيير في الحياة. الاختلاف لا يفسد الود، ما يفسد الود هو التطاول والحط من قدر الآخرين، ومثلما أنني لا أقبل أن يسخر أحد مني أو من الرموز التي أكن لها الود والاحترام، كذلك لا أسمح لنفسي أن أسخر من الآخرين أو من رموزهم مهما كانت درجة اختلافي معهم.
التوقف عن هذه السلوكيات السالبة من شأنه أن يسهم في الوصول إلى حيث باب الخروج من هذه الأزمة التي نعيشها وتضرنا، والكلام الناقص لا يسيء فقط إلى من تم توجيهه إليه ولكنه يسيء إلى من صدر عنه أيضاً، فالكلام الناقص ناقص، والناقص سالب دائماً ولا يمكن أن يوصل إلى أي أمر موجب.
شخصياً أجاهر باختلافي مع كثيرين، وأتخذ موقفاً من البعض وأؤمن بأن من حق الآخرين أن يتخذوا مني موقفاً، ولكن هذا الاختلاف في الرأي ينبغي ألا ينسحب على العلاقة الشخصية، وألا يكون سبباً في تهجم بعضنا على بعض، أوالسماح لأحدنا بتصغير الآخر أو الاستهزاء به، سواء عبر برامج تلفزيونية أو خارجها، فالدخول في الأمور الشخصية هو سلاح الضعيف، وليس سلاح من يمتلك الحجة. عندما أتناول شخصك أو أعلق على اسمك أو أنتقد أصلك وفصلك أو دينك أو مذهبك أو شكلك أو طريقتك في الكلام فهذا اعتراف مني بأني ضعيف، تماماً مثل الذي يلجأ إلى مد يده على الآخرين أثناء النقاش، حيث التطاول بمد اليد لا يمكن أن يكون تعبيراً عن قوة ولكنه اعتراف صريح بالضعف، فالضعيف هو من يلجأ إلى استخدام يده لأنه يصل إلى مرحلة يشعر معها أنه دون القدرة على إقناع خصمه بوجهة نظره وحجته.
إن أحد أسباب اتخاذي موقفاً من فضائية «العالم» الإيرانية التي أصفها دائماً بالسوسة «وهذه ليست شتيمة ولا استهزاء ولكنها صفة أجدها مناسبة للتعبير عن الدور الذي تمارسه» هو أنها تتيح لضيوفها فرصة توجيه الشتائم والاستهزاء بالآخرين الذين تتخذ منهم موقفاً، ويكفي في هذا الخصوص متابعة البرنامج اليومي المخصص لدعم من تسمي نفسها المعارضة البحرينية حيث لا «يخلّي» أولئك الضيوف ولا يبقّون عن البحرين والقيادة وكل من لا يقف معهم .
هذا لا يعني أن فضائيات أخرى غير معارضة لا تمارس مثل هذا السلوك، سواء بدرجة أقل أو أكثر وهو سلوك غير مقبول بل مرفوض، وينبغي وضع حد له ومنعه، سواء في الفضائيات التي يقصدها البعض ممن تمنى عليّ الكتابة في هذا الموضوع أو غيرها من الفضائيات، حيث السلوك الخطأ مرفوض في كل الأحوال سواء صدر عن هذا الطرف أو ذاك.. ليلاً أم نهاراً.
أبداً، غير مقبول الاستهزاء بالآخرين، والتقليل من شأنهم لا بأس أن نختلف فهذا أمر طبيعي لولاه لما حدث أي تغيير في الحياة. الاختلاف لا يفسد الود، ما يفسد الود هو التطاول والحط من قدر الآخرين، ومثلما أنني لا أقبل أن يسخر أحد مني أو من الرموز التي أكن لها الود والاحترام، كذلك لا أسمح لنفسي أن أسخر من الآخرين أو من رموزهم مهما كانت درجة اختلافي معهم.
التوقف عن هذه السلوكيات السالبة من شأنه أن يسهم في الوصول إلى حيث باب الخروج من هذه الأزمة التي نعيشها وتضرنا، والكلام الناقص لا يسيء فقط إلى من تم توجيهه إليه ولكنه يسيء إلى من صدر عنه أيضاً، فالكلام الناقص ناقص، والناقص سالب دائماً ولا يمكن أن يوصل إلى أي أمر موجب.