اعتبرت الوفود الممثلة لما تسمى «المعارضة» أن نشر أسمائها في الصحف إساءة وتشهير، هذه الوفود التي حملت التقارير التي تسيء إلى البحرين وتحرض عليها وتدعو باحتلالها ووضعها تحت الوصايا والانتداب، الوفود التي شاركت في المؤامرة الخارجية ووصفت حكام البحرين بصفات الديكتاتورية والظلم والاستبداد، كما سمّت أهل البحرين الكرام عندما هبّوا للدفاع عن البحرين بالبلطجية، هذه الوفود اليوم تستنكر لمجرد نشر أسمائها في زيارتها لجنيف التي تباهت فيها واعتبرتها عملاً حقوقياً ووطنياً وإنسانياً، ولكن عندما تُنشر أسماؤها تعتبره تشهيراً وإساءة يوجب فيه التأديب والتبرير.
بالله عليكم في أي قانون صحافي أو ميثاق عمل مهني، يعتبر نشر الأسماء إساءة، وذكر الأخبار تشهيراً، وهي وفود شاركت في مؤتمر دولي أمام الكاميرات، وأقامت هناك الندوات وما حدث من مناوشات كله مسجل وموثق بالكاميرات الأجنبية والعربية، وليس بكاميرات هيئة التلفزيون البحريني أو السعودي، إلا إذا اعتبر نشر الأسماء بالنسبة للمشاركين في هذا المجلس هو عار وخزي لما قدموه من تقارير مفبركة كشفت أسراره وذاعت أخباره، حين وقفت أغلب الدول المشاركة مع البحرين وأيدتها وساندتها، هل هي ردود فعل المشاركين بعد الفشل الذريع والعار الذي لحق بهم عندما وجدوا أنفسهم بأنهم -لا غيرهم- الذين جاؤوا يحرضون على وطنهم.
ولكن إذا كان ذكر الأسماء والأخبار يعتبر إساءة وتشهيراً فنحن اليوم نرى أن ما قامت به الوفود من تحريض وتقديم تقارير كاذبة يستحق فيه المحاسبة والتحقيق، وكما تفعل باقي دول العالم حين اعتبرت روسيا أن «الكذب» جريمة يعاقب عليها القانون، فما أكثر الكذب وما أعظم التزوير في تقارير الوفود التي حولت جريمة احتلال مستشفى السلمانية عملاً إنسانياً، وقطع الطريق وسيلة مشروعة، وحرق رجال الأمن أكذوبة تدعيها السلطة، وقتل المريسي تمثيلية، وما جرى في البحرين ما هو إلا مظاهرة سلمية، فهذه هي الإساءة والتشهير وتقديم التقارير المغايرة للحقيقة هو أكبر جريمة، عندما يكون الناتج منه غزواً واحتلالاً عسكرياً أجنبياً، فأيهما اليوم أحق بالعقاب من نشر وقائع مؤتمر دولي شاركت فيه وفود ما يسمى بـ»المعارضة» علانية؟، فلم تتبرقع نساؤهم ولم يتلثم رجالهم، فذهبوا بكامل أناقتهم ولبسوا أثمن الملابس وأجملها من ماركات عالمية وبدلات وأكسسوارات لم تتوفر للوفد الرسمي المشارك، مما أثار حفيظة الإعلاميين الشرفاء -وهم بالمناسبة غير بحرينيين- فلم يحتملوا أن يسمعوا تقارير عن دولة خليجية تدينها وتدفع بها إلى غزو واحتلال من قبل العدو نفسه الذي يحتل العراق ويذبح أطفال سوريا، فالجميع يعلم ما يحدث في البحرين، وحتى الدول الأجنبية ليس بمنأى عما يحدث ولا هي ساذجة كي تصدق هذه التقارير فهي تعلم ماهية هذه الوفود ومن يدعمها مالياً وإعلامياً، فلقد تبنت الدولة الداعمة لهم علناً الحملة الإعلامية والتشهيرية ضد البحرين قبل المؤتمر وبعده، وكذلك المواقع التي تديرها الوفاق وصحيفتهم الصفراء التي تبث من التقارير المسيئة للبحرين، فكم نشرت من تقارير كاذبة وروايات مخترعة، وكذبت البيانات الرسمية، وكما نكست الحقائق وأثارت القلاقل بدءاً من رئيس تحريرها وحتى كتابها الصغار، ومازالت حتى الساعة تشهّر وتسيء إلى الدولة كما تشهّر بالمواطنين الشرفاء الذين دافعوا عن البحرين، فمن هو اليوم المسيء، الصحيفة التي نشرت صورة طفلة نهشها ذئب في الفلبين على أنها طفلة بحرينية قتلها رجال الأمن، أم صحيفة نقلت أخبار مؤتمر دولي بثته القنوات العالمية والصحف الأجنبية؟.
ولكن اليوم على أرض الحضارة والإنسانية تنعكس الحقائق فيصبح الحق مذموماً يستحق التأديب والتأنيب والحبس والتشهير، أما الباطل فتفتح له المجالس ويباشر ويقدم ويتقرب إليه ويفسح له المجال ويقدم إليه مزيد من الاحترام والاعتذار، اليوم على أرض الحضارة وفي عاصمة الثقافة تنعكس الموازين فيكمم صوت الحق بكمامات فولاذية وتخيط أفواهه «ميادير» و «ميابير»، لأن الحق قوي يطن الأذن ويذهل الحقول ويفتح القلوب ويقشع الضباب عن العيون، إنه الحق الذي هناك من يتحرك لإسكاته، وذلك عندما نسمع همسات وإشارات بأنه سوف يتم التعامل مع صوت الحق، وها نحن اليوم نقرأ ما نشرته بعض المواقع «بأنه سوف يتم التعامل مع من نشر أسماء الوفود المشاركة، بما أوصت عليه اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق وبما يقتضيه ميثاق الشرف الإعلامي»، وهو أمر في غاية الاندهاش، حين يرفع الحساب عن صحيفة تؤلف وتفبرك وتغرد بكل خبر مسيء وكل تقرير كاذب عن البحرين تنشره وتفنده، فأين ميثاق الشرف الإعلامي عنها، وأين المحاسبة؟. فهل يكون اليوم جزاء الحق الحبس والربط، وجزاء الباطل الاعتذار، إننا لا نستغرب أبداً فبعد تقرير بسيوني أصبح الفساد في الأرض حرية رأي، والإصلاح والحق يستحقان التأديب والمنع من النشر، إنها أرض الحضارة والثقافة التي صار فيها الإصلاح والحق مدانَين.
بالله عليكم في أي قانون صحافي أو ميثاق عمل مهني، يعتبر نشر الأسماء إساءة، وذكر الأخبار تشهيراً، وهي وفود شاركت في مؤتمر دولي أمام الكاميرات، وأقامت هناك الندوات وما حدث من مناوشات كله مسجل وموثق بالكاميرات الأجنبية والعربية، وليس بكاميرات هيئة التلفزيون البحريني أو السعودي، إلا إذا اعتبر نشر الأسماء بالنسبة للمشاركين في هذا المجلس هو عار وخزي لما قدموه من تقارير مفبركة كشفت أسراره وذاعت أخباره، حين وقفت أغلب الدول المشاركة مع البحرين وأيدتها وساندتها، هل هي ردود فعل المشاركين بعد الفشل الذريع والعار الذي لحق بهم عندما وجدوا أنفسهم بأنهم -لا غيرهم- الذين جاؤوا يحرضون على وطنهم.
ولكن إذا كان ذكر الأسماء والأخبار يعتبر إساءة وتشهيراً فنحن اليوم نرى أن ما قامت به الوفود من تحريض وتقديم تقارير كاذبة يستحق فيه المحاسبة والتحقيق، وكما تفعل باقي دول العالم حين اعتبرت روسيا أن «الكذب» جريمة يعاقب عليها القانون، فما أكثر الكذب وما أعظم التزوير في تقارير الوفود التي حولت جريمة احتلال مستشفى السلمانية عملاً إنسانياً، وقطع الطريق وسيلة مشروعة، وحرق رجال الأمن أكذوبة تدعيها السلطة، وقتل المريسي تمثيلية، وما جرى في البحرين ما هو إلا مظاهرة سلمية، فهذه هي الإساءة والتشهير وتقديم التقارير المغايرة للحقيقة هو أكبر جريمة، عندما يكون الناتج منه غزواً واحتلالاً عسكرياً أجنبياً، فأيهما اليوم أحق بالعقاب من نشر وقائع مؤتمر دولي شاركت فيه وفود ما يسمى بـ»المعارضة» علانية؟، فلم تتبرقع نساؤهم ولم يتلثم رجالهم، فذهبوا بكامل أناقتهم ولبسوا أثمن الملابس وأجملها من ماركات عالمية وبدلات وأكسسوارات لم تتوفر للوفد الرسمي المشارك، مما أثار حفيظة الإعلاميين الشرفاء -وهم بالمناسبة غير بحرينيين- فلم يحتملوا أن يسمعوا تقارير عن دولة خليجية تدينها وتدفع بها إلى غزو واحتلال من قبل العدو نفسه الذي يحتل العراق ويذبح أطفال سوريا، فالجميع يعلم ما يحدث في البحرين، وحتى الدول الأجنبية ليس بمنأى عما يحدث ولا هي ساذجة كي تصدق هذه التقارير فهي تعلم ماهية هذه الوفود ومن يدعمها مالياً وإعلامياً، فلقد تبنت الدولة الداعمة لهم علناً الحملة الإعلامية والتشهيرية ضد البحرين قبل المؤتمر وبعده، وكذلك المواقع التي تديرها الوفاق وصحيفتهم الصفراء التي تبث من التقارير المسيئة للبحرين، فكم نشرت من تقارير كاذبة وروايات مخترعة، وكذبت البيانات الرسمية، وكما نكست الحقائق وأثارت القلاقل بدءاً من رئيس تحريرها وحتى كتابها الصغار، ومازالت حتى الساعة تشهّر وتسيء إلى الدولة كما تشهّر بالمواطنين الشرفاء الذين دافعوا عن البحرين، فمن هو اليوم المسيء، الصحيفة التي نشرت صورة طفلة نهشها ذئب في الفلبين على أنها طفلة بحرينية قتلها رجال الأمن، أم صحيفة نقلت أخبار مؤتمر دولي بثته القنوات العالمية والصحف الأجنبية؟.
ولكن اليوم على أرض الحضارة والإنسانية تنعكس الحقائق فيصبح الحق مذموماً يستحق التأديب والتأنيب والحبس والتشهير، أما الباطل فتفتح له المجالس ويباشر ويقدم ويتقرب إليه ويفسح له المجال ويقدم إليه مزيد من الاحترام والاعتذار، اليوم على أرض الحضارة وفي عاصمة الثقافة تنعكس الموازين فيكمم صوت الحق بكمامات فولاذية وتخيط أفواهه «ميادير» و «ميابير»، لأن الحق قوي يطن الأذن ويذهل الحقول ويفتح القلوب ويقشع الضباب عن العيون، إنه الحق الذي هناك من يتحرك لإسكاته، وذلك عندما نسمع همسات وإشارات بأنه سوف يتم التعامل مع صوت الحق، وها نحن اليوم نقرأ ما نشرته بعض المواقع «بأنه سوف يتم التعامل مع من نشر أسماء الوفود المشاركة، بما أوصت عليه اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق وبما يقتضيه ميثاق الشرف الإعلامي»، وهو أمر في غاية الاندهاش، حين يرفع الحساب عن صحيفة تؤلف وتفبرك وتغرد بكل خبر مسيء وكل تقرير كاذب عن البحرين تنشره وتفنده، فأين ميثاق الشرف الإعلامي عنها، وأين المحاسبة؟. فهل يكون اليوم جزاء الحق الحبس والربط، وجزاء الباطل الاعتذار، إننا لا نستغرب أبداً فبعد تقرير بسيوني أصبح الفساد في الأرض حرية رأي، والإصلاح والحق يستحقان التأديب والمنع من النشر، إنها أرض الحضارة والثقافة التي صار فيها الإصلاح والحق مدانَين.