مرة أخرى يقدم الفريق الإيطالي درساً مجانياً في كرة القدم إلى جماهير المستديرة بوصوله إلى المباراة النهائية بعدما لقن الفريق الألماني درساً في الواقعية مناقضاً بذلك جميع التوقعات التي كانت تشير إلى فوز مسعود أوزيل ورفاقه مواصلاً بذلك العقدة الإيطالية التي بقيت مخيمة على صدر الكرة الألمانية لسنوات عديدة، وجاءت هذه المرة قاسية وسريعة عبر المشاكس “ماريو بالوتيلي”. الفوز الإيطالي جاء على يد المدرب الداهية “شيزاري برانديلي” الذي أحسن قيادة فريقه إلى هذا الفوز الثمين فقال “عندما يحلم المرء يجب أن تكون أحلامه كبيرة، هذه هي بداية الحلم”. «الأزوري” قدم خلال مباريات الدورة أداء قوياً سيطر من خلاله الدفاع الحديدي الشهير بقيادة المدافع الصلب “كيلينى”، وخط وسط ناضج يقوده الخبير “بيرلو” على مكامن القوة في الفرق المنافسة، وكان آخرها الفريق الألماني القوي.. فقد لا تبدو النتيجة كبيرة بالنسبة للمشاهد، لكن إيطاليا سيطرة على مجريات اللقاء، وكان بإمكانها أفضل مما كان، لكنها أهدرت سلسلة من الفرص أمام مرمى الألمان.. وأظهر الفريق الإيطالي انضباطاً تكتيكياً كبيراً خاصة في وسط الملعب، ونفذوا خطة المدرب باستنزاف قدرات الفريق المنافس قدر الإمكان. الفريق الإيطالي في النهائي.. حقيقة وليس حلماً! لكنه يعلم بأن الحلم بات أقرب إليه من حبل الوريد.. ولا يفصله عن تحقيق الحلم سوى المنتخب الإسباني، لكنه يعلم بأن الفريق الإسباني غير الفريق الإنجليزي الذي تخطاه في مباراة خيالية.. وغير الفريق الألماني الذي لقنه درساً كروياً.. فلمس الكأس بعد تخطي الإسبان.. وما أدراك ما الإسبان؟ ومن الجانب الآخر يطل الفريق الإسباني ‘’لافوريا روخا’’ للنهائي كحامل اللقب وبطل للعالم، وهو على علم بأنه يدخل المباراة على موعد مع التاريخ عندما يلاقي ‘’الأزوري’’ الإيطالي. الفريق الإسباني دخل إلى البطولة وهو يحمل عبء البطل، وعبء الفريق الأفضل، وعبء بطل العالم، وعبء السعي لإنجاز تاريخي لم يسبقه إليه أي منتخب، فتخطى منافسيه بأقل جهد، فوجد نفسه هو على بعد 90 دقيقة من تحقيق هذا الأمر لكن المهمة لن تكون سهلة في مواجهة منتخب إيطالي فاجأ الجميع وقلب الطاولة على جميع التوقعات.. 90 دقيقة تفصلنا عن حلم اللقب بين الإسباني ‘’لافوريا روخا’’ و’’الأزوري’’ الإيطالي.. فلمن تقرع الأجراس؟ [email protected]