نعم هذه هي الحقيقة المرة والمخجلة فالأذرع الخارجية الإيرانية أكثر نشاطاً وتشعباً وتوزعاً من الأذرع الخارجية العربية مجتمعة لكون نشاط الأذرع الإيرانية هو نتيجة طبيعية لأحلام اليقظة التوسعية التي لم تنقطع عن مخيلة ملالي طهران منذ وصولهم إلى سدة الحكم عبر ثورة قيل عنها في وقتها أنها إسلامية.
الدوافع الملحة لتنامي النفوذ الإيراني في أمريكا اللاتينية تكمن في موقف إيران الدولي الصعب للغاية فهي بين مطرقة تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الإيراني ذو أغراض عسكرية وسندان ثورة الجياع أو «ثورة الدجاج» كما يحلو لي تسميتها والتي قد تصل إلى ذروتها في أي لحظة، ناهيك عن ازدياد في توافق آراء المجتمع الدولي الذي يطالب باتخاذ خطوات فعلية لوقف التقدم الإيراني في إنتاج الأسلحة النووية واتساع رقعة مشاكل إيران مع جيرانها في الجهات الأربعة، هذه المعطيات مجتمعة تدفع بنظام أحمدي نجاد إلى البحث عن طوق نجاة دبلوماسي متمثل في توطيد العلاقات مع زعماء أمريكا اللاتينية بوجود مهندس بارع يجيد نسج تلك العلاقات هو الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الذي تربطه علاقة تعاطف غريب مع معسكر العمائم السوداء في جمهورية الخوف الإيرانية.
كما إن إيران تسعى لاستخدم حلفائها للتحايل على العقوبات الدولية المفروضة عليها سواء كانت اقتصادية في البحث عن أسواق نفط ومنشآت تكرير خارج حدودها أو عسكرية من خلال إبرام اتفاقيات تعاون عسكرية مع بعض دول أمريكا اللاتينية مثل فنزويلا أو الإكوادور، حيث تسعى إيران إلى إشراكهم في برامج عسكرية مشتركة لكسر حظر المبيعات العسكرية المفروض على طهران من قبل الأمم المتحدة منذ عام 2007، وقد كشفت تقارير استخباراتية أمريكية أنه تم إرسال 18000 بندقية هجومية إيرانية الصنع تحت غطاء الأسلحة الفنزويلية إلى أورغواي عام 2007، وبالتأكيد هناك تصدير أسلحة معاكس إلى إيران تحت غطاء الدول الحليفة حتى تفلت تلك الأسلحة من الرقابة الدولية المفروضة على إيران.
إيران لا تكتفي بطبيعة الحال بعقد اتفاقيات في العلن مع حكومات دول أمريكا اللاتينية بل قامت ببناء شبكات مخابرات وشبكات إرهابية سرية في أمريكا اللاتينية من أجل تطوير القدرة على شن هجمات ضد المصالح الأمريكية من أجل جعل واشنطن تفكر مرتين قبل شن عملية عسكرية ضدها، حيث تشير وثائق ويكليكس المسربة لوجود أدلة واضحة على وجود اتصالات بين أجهزة الاستخبارات الإيرانية والشبكات الإرهابية والإجرامية في أمريكا اللاتينية.
إشارات أخرى تشير للتواجد الإيراني السري من خلال تجار مخدرات مرتبطين بحزب الله في أمريكا اللاتينية، حيث يؤكد الخبير الأمني رومان د.أورتيس وهو أيضاً بروفيسور في قسم الاقتصاد في جامعة لوس أنديس في بوغوتا، حينما كشف في عام 2008 عن مخطط لتهريب المخدرات وغسيل الأموال يربط ما بين منظمة إجرامية كولومبية تسمى «Oficina de Envigado» ومنظمة «حزب الله» «الإرهابية» وهذا يثبت وجود عناصر تابعة لمنظمة «حزب الله» ينشطون في تهريب المخدرات من منطقة المثلث الحدودي في باراغواي والأرجنتين والبرازيل إلى الشرق الأوسط.
الدوافع الملحة لتنامي النفوذ الإيراني في أمريكا اللاتينية تكمن في موقف إيران الدولي الصعب للغاية فهي بين مطرقة تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الإيراني ذو أغراض عسكرية وسندان ثورة الجياع أو «ثورة الدجاج» كما يحلو لي تسميتها والتي قد تصل إلى ذروتها في أي لحظة، ناهيك عن ازدياد في توافق آراء المجتمع الدولي الذي يطالب باتخاذ خطوات فعلية لوقف التقدم الإيراني في إنتاج الأسلحة النووية واتساع رقعة مشاكل إيران مع جيرانها في الجهات الأربعة، هذه المعطيات مجتمعة تدفع بنظام أحمدي نجاد إلى البحث عن طوق نجاة دبلوماسي متمثل في توطيد العلاقات مع زعماء أمريكا اللاتينية بوجود مهندس بارع يجيد نسج تلك العلاقات هو الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الذي تربطه علاقة تعاطف غريب مع معسكر العمائم السوداء في جمهورية الخوف الإيرانية.
كما إن إيران تسعى لاستخدم حلفائها للتحايل على العقوبات الدولية المفروضة عليها سواء كانت اقتصادية في البحث عن أسواق نفط ومنشآت تكرير خارج حدودها أو عسكرية من خلال إبرام اتفاقيات تعاون عسكرية مع بعض دول أمريكا اللاتينية مثل فنزويلا أو الإكوادور، حيث تسعى إيران إلى إشراكهم في برامج عسكرية مشتركة لكسر حظر المبيعات العسكرية المفروض على طهران من قبل الأمم المتحدة منذ عام 2007، وقد كشفت تقارير استخباراتية أمريكية أنه تم إرسال 18000 بندقية هجومية إيرانية الصنع تحت غطاء الأسلحة الفنزويلية إلى أورغواي عام 2007، وبالتأكيد هناك تصدير أسلحة معاكس إلى إيران تحت غطاء الدول الحليفة حتى تفلت تلك الأسلحة من الرقابة الدولية المفروضة على إيران.
إيران لا تكتفي بطبيعة الحال بعقد اتفاقيات في العلن مع حكومات دول أمريكا اللاتينية بل قامت ببناء شبكات مخابرات وشبكات إرهابية سرية في أمريكا اللاتينية من أجل تطوير القدرة على شن هجمات ضد المصالح الأمريكية من أجل جعل واشنطن تفكر مرتين قبل شن عملية عسكرية ضدها، حيث تشير وثائق ويكليكس المسربة لوجود أدلة واضحة على وجود اتصالات بين أجهزة الاستخبارات الإيرانية والشبكات الإرهابية والإجرامية في أمريكا اللاتينية.
إشارات أخرى تشير للتواجد الإيراني السري من خلال تجار مخدرات مرتبطين بحزب الله في أمريكا اللاتينية، حيث يؤكد الخبير الأمني رومان د.أورتيس وهو أيضاً بروفيسور في قسم الاقتصاد في جامعة لوس أنديس في بوغوتا، حينما كشف في عام 2008 عن مخطط لتهريب المخدرات وغسيل الأموال يربط ما بين منظمة إجرامية كولومبية تسمى «Oficina de Envigado» ومنظمة «حزب الله» «الإرهابية» وهذا يثبت وجود عناصر تابعة لمنظمة «حزب الله» ينشطون في تهريب المخدرات من منطقة المثلث الحدودي في باراغواي والأرجنتين والبرازيل إلى الشرق الأوسط.