آتي إليكم اليوم مبعوثاً من الأمم المتحدة والجامعة العربية، والحقيقة أنني لم أتحمس كثيراً لهذه المهمة، للأسباب عينها التي جعلت سلفي كوفي عنان ينسحب، وقد تجعلني أنسحب بدوري. لكني أعتقد أن الدبلوماسية يجب أن تبقى متاحةً، وألاّ تُوصَدَ دونها الأبواب، فتكون بذلك جاهزة متى حانت أي فرصة للحلول السياسية، فاعتبروني كما أعتبر نفسي، مجردَ مسهّل للأمور إذا كنتم تَنشُدون إنهاء هذه الأزمة.
أعرف أنكم بتّم تشعرون بحساسية وانزعاج من مجرد ذكر اسم الجامعة العربية، ولا أجاريكم في ذلك، لأني مطّلع على تدرّج موقفها مما يحصل في سوريا. وقد رأيتكم تتعاملون مع الأفكار والمساعي الدولية، المستوحاة من قرارات الجامعة والمستندة إلى شرعيتها، كما رأيت أنكم أحبطتم “التعريب”، ثم “التدويل”، وفهمت أنكم تُؤْثِرون حلاًّ داخلياً. دعوني أصارحْكم هنا، بأن كل العواصم بلا استثناء، صديقةً لكم أو معاديةً، كانت تفضّل علناً، ولا تزال تحبّذ ضمناً، حلاًّ بين السوريين، غير أن قدرتكم على ضرب هذا الحل واستبعاده أذهلتني وكثيرين مثلي، حتى أننا لم نعد نفهم إطلاقاً إلامَ تستندون في صنع قراراتكم.
لستُ هنا لأكون تغطية لخططكم الأمنية، أو لأكون في خدمة مناوراتكم للبقاء في السلطة ولا حتى في خدمة سعي المعارضة لإطاحتكم، بل أريد أن أنسى وتنسوا للحظات صفتي الدبلوماسية، لأقول كعربي قومي الدواخل، إنني هنا في سبيل إنقاذ سوريا. لا، لن أعود إلى أيٍّ من الشعارات التي طنطنّا جميعاً بها طوال عقود، بل قصدت سوريا الدولة والشعب والتاريخ، وسوريا التعايش الذي عاند قسوة السياسة المتعسكرة، وصبر ولا يزال قادراً على الصمود، لما في مجتمعها من الأصالة وأريحية الطبائع، وهذا ما أخشى أننا عشيةَ افتقاده في الشرق، ويا لفداحة الخسارة. فأين حلّكم الأمني منها، وكيف تدبّرتم تجنبها بالتمادي في القتل وحزّ الأعناق والتنكيل بالكرامات، وبالإمعان في القصف الأعمى للعمران والمعالم التاريخية والحضارية، وصولاً إلى تهجير من كانوا حتى أمس القريب يعتبرون أنفسهم مواطنيكم، وظنّوا دائماً أن مثل هذا المصير لن ينزله بهم سوى العدو، والعدو بالنسبة إليهم هو إسرائيل، وها هم اليوم يقارنون وحشية العدو ضد إخوتهم الفلسطينيين باستشراسكم عليهم، بل يسمّون كل شبر أرض “محرّراً” إذ يُجْلونكم عنه. أعرف أن سوريا عانت دائماً من مؤامرات عليها، أسوة بالعالم العربي كله، لكني والحق يقال، لم أستطع إبصار مؤامرة حين خرج الناس من بيوتهم ليتظاهروا ويطالبوا بالحرية، بل استشعرت قصر نظر في احتقار طموحاتهم. كانت لديكم مصلحة أكيدة في حقن دمائهم، وفي محاورتهم حين كان الحوار ممكناً وأقلّ كلفة، ولو كان لديكم الخُلُق والاقتدار لتقدمتم صفوفهم لتكونوا معاً وجميعاً في محق “المؤامرة”.
أريد أن أصارحكم بأن المؤامرة جاءت في ما بعد، على ظهر دباباتكم وأجنحة صواريخكم وهي تدكّ المدن والحارات، وطالما أني آتٍ من الخارج، فدعوني أنقل إليكم الصورة الأليمة والممضّة لأي عربي يحب سوريا التي توشكون على التفريط بها، وقبل ذلك أسألكم: لماذا تحاربون شعبكم؟ أمن أجل البقاء في السلطة؟ إنكم لفاقدونها عاجلاً أم آجلاً، لا أحد يشكّ في أنكم تستطيعون أن تقاتلوا حتى الرصاصة الأخيرة، أما أن تسحقوا الشعب لتحكموه فهذا كان تقليداً سائداً ولم يعد.. أتحاربون لاسترجاع مكانة سوريا ودورها الإقليمي؟ بإمكاني أن أؤكد لكم، وأحدس بأنكم تدركون، أن الحكم الذي يفقد دعم شعبه لا يمكنه الاحتفاظ بأي مكاسب خارج الحدود. نعم، سمعت ما قاله مسؤول إيراني بأنكم صامدون لتمتعكم بتأييد شعبكم، ولأنكم “حصن المقاومة المنيع”، وأتساءل: هل يخدع نفسه أم يخادعكم؟ ولكم أن تصدّقوه أو تكذبوه، أما إذا كنتم تعتقدون بإمكان استئناف اللعب بما كان لكم من “أوراق”، فإنني أَصْدُقُكم القول بأن العالم، بمن فيه حلفاؤكم الذين يحاربون بكم، بات يعرف أنكم خسرتموها، ولم يعد لديكم ما تكسبونه سوى هذا الدمار الذي صار مثل إهالة التراب على جثة وطنكم الذي كان في أفئدة العرب بمثابة وطنهم المتخَيَّل.. أتحاربون من أجل طائفتكم وعائلتكم؟ لذا كان هذا صحيحاً، فهو على أي حال ما يعتقده العالم، أما أنا فلا أريد أن أصدّق، لأنكم بذلك لا تجازفون بالطائفة والعائلة فحسب، بل تتجاهلون أنكم ائتُمِنتم على سوريا العظيمة وها أنتم تعرضونها في سوق النخاسة ليتناتشها السماسرة، ولتعود الطوائف كافة، ومنها طائفتكم، إلى استجداء الحمايات من كل حدب وصوب. أنتم أدرى بما تريده العائلة، لكن هل تظنون أن الطائفة وراءكم في ما تعرّضونها له وما ترتكبونه باسمها، أم أن غطرسة العصبية والتقوقع زيّنت لكم أن سوريا لا تستحق أن تبقى موحدة أرضاً وشعباً إذا لم ترضَ بكم حكاماً، فتعاقبوها بتقطيع أوصالها لتنالوا كياناً ذاتياً تظنون أنه سيكون آمناً بضمان روسيا وإيران وإسرائيل. هناك آلاف السلالات والعائلات التي حكمت واندثرت، ولا ينوّه التاريخ إلا بمن تشهد مخلّفاتهم على ثوابت وئام اجتماعي وتراث عمراني أو اشتراعي وثقافي. وإذا كان لي أن أذهب إلى أقصى الصراحة، التي لن تسمعوها مباشرة من أحد، فإني مُبَلِّغُكم أنكم أنى هربتم وتواريتم ستكونون مطارَدين، سواء نجحتم في التسويق لدويلتكم أم لا، فهل هذا كل ما لديكم للطائفة والعائلة طالما أن لم يعد لديكم ما تقدّمونه لسوريا؟
لا بد لي أن أحذركم بأن كل ما خططتم له مع إيران، وبدعم خبيث من روسيا والصين، لن ينقذ نظامكم، ولن تستطيعوا إحراق المنطقة، كما قلتم، حتى لو نجحتم ببعض التخريب هنا وهناك. قبل سنة، كان أبناء الشعب يواجهونكم بصدورهم وحناجرهم، وقبل بضعة أسابيع صاروا يردّون على المدفع بالرصاص، والآن يدمّرون دبابات ويسقطون طائرات اشتريتموها بأموال كان الأحرى أن تنفق على بناء مدارس وجامعات ومستشفيات ومشاريع إنتاجية. هل أذكّركم بأن ملايين عدة من الشعب تائهون بحثاً عن ملاذات، وبأن من كان معكم صار الأكثر خوفاً من أخطائكم. هل أذكّركم بأن عملتكم فقدت أكثر من نصف قيمتها، وأن معاقبتكم على سفككم دماء السوريين أهلكت الاقتصاد وهرّبت الاستثمارات وجمّدت تصريف النفط وقضت على السياحة وأغلقت الشركات وأوقفت تحويلات المهاجرين، حتى بلغت الخسائر عشرات بلايين الدولارات ستضاف إليها عشرات أخرى لإعادة الإعمار. لا أعتقد أنكم تحتاجون إلى تذكير، لكن إذا كانت هذه هي النتيجة، فلماذا ارتضيتم هذه الحرب داخل البيت السوري؟ هل قلتم إنكم دمّرتم أحياء كاملة في دمشق وحلب وحمص وحماة ودير الزور وإدلب من أجل فرض “الإصلاحات” التي تناسبكم، وبالتالي استدراجاً لمن يرغب في محادثتكم بشأن “حل سياسي”؟ الأكيد أنكم اخترتم الطريقة التي تقتل هذا الحل وتجعل سوريا، في أحسن الأحوال وبسبب سوء تقديركم، تحت انتدابات عديدة، إن لم تؤدِّ إلى تمزيقها.. ومع ذلك، فلكم القرار، هناك فرصة أخيرة لحل من أجل سوريا يبدأ بتنحِّيكم ونقل السلطة إلى حكومة وحدة وطنية، وعلى هذا أبني مهمتي كمبعوث دولي–عربي، أما أي حل من أجل الطائفة والعائلة فلست معنياً به، لا كمبعوث ولا كعربي، وهو لن يستقيم إلا في إطار حل من أجل سوريا.
^ عن صحيفة «الحياة» اللندنية
{{ article.visit_count }}
أعرف أنكم بتّم تشعرون بحساسية وانزعاج من مجرد ذكر اسم الجامعة العربية، ولا أجاريكم في ذلك، لأني مطّلع على تدرّج موقفها مما يحصل في سوريا. وقد رأيتكم تتعاملون مع الأفكار والمساعي الدولية، المستوحاة من قرارات الجامعة والمستندة إلى شرعيتها، كما رأيت أنكم أحبطتم “التعريب”، ثم “التدويل”، وفهمت أنكم تُؤْثِرون حلاًّ داخلياً. دعوني أصارحْكم هنا، بأن كل العواصم بلا استثناء، صديقةً لكم أو معاديةً، كانت تفضّل علناً، ولا تزال تحبّذ ضمناً، حلاًّ بين السوريين، غير أن قدرتكم على ضرب هذا الحل واستبعاده أذهلتني وكثيرين مثلي، حتى أننا لم نعد نفهم إطلاقاً إلامَ تستندون في صنع قراراتكم.
لستُ هنا لأكون تغطية لخططكم الأمنية، أو لأكون في خدمة مناوراتكم للبقاء في السلطة ولا حتى في خدمة سعي المعارضة لإطاحتكم، بل أريد أن أنسى وتنسوا للحظات صفتي الدبلوماسية، لأقول كعربي قومي الدواخل، إنني هنا في سبيل إنقاذ سوريا. لا، لن أعود إلى أيٍّ من الشعارات التي طنطنّا جميعاً بها طوال عقود، بل قصدت سوريا الدولة والشعب والتاريخ، وسوريا التعايش الذي عاند قسوة السياسة المتعسكرة، وصبر ولا يزال قادراً على الصمود، لما في مجتمعها من الأصالة وأريحية الطبائع، وهذا ما أخشى أننا عشيةَ افتقاده في الشرق، ويا لفداحة الخسارة. فأين حلّكم الأمني منها، وكيف تدبّرتم تجنبها بالتمادي في القتل وحزّ الأعناق والتنكيل بالكرامات، وبالإمعان في القصف الأعمى للعمران والمعالم التاريخية والحضارية، وصولاً إلى تهجير من كانوا حتى أمس القريب يعتبرون أنفسهم مواطنيكم، وظنّوا دائماً أن مثل هذا المصير لن ينزله بهم سوى العدو، والعدو بالنسبة إليهم هو إسرائيل، وها هم اليوم يقارنون وحشية العدو ضد إخوتهم الفلسطينيين باستشراسكم عليهم، بل يسمّون كل شبر أرض “محرّراً” إذ يُجْلونكم عنه. أعرف أن سوريا عانت دائماً من مؤامرات عليها، أسوة بالعالم العربي كله، لكني والحق يقال، لم أستطع إبصار مؤامرة حين خرج الناس من بيوتهم ليتظاهروا ويطالبوا بالحرية، بل استشعرت قصر نظر في احتقار طموحاتهم. كانت لديكم مصلحة أكيدة في حقن دمائهم، وفي محاورتهم حين كان الحوار ممكناً وأقلّ كلفة، ولو كان لديكم الخُلُق والاقتدار لتقدمتم صفوفهم لتكونوا معاً وجميعاً في محق “المؤامرة”.
أريد أن أصارحكم بأن المؤامرة جاءت في ما بعد، على ظهر دباباتكم وأجنحة صواريخكم وهي تدكّ المدن والحارات، وطالما أني آتٍ من الخارج، فدعوني أنقل إليكم الصورة الأليمة والممضّة لأي عربي يحب سوريا التي توشكون على التفريط بها، وقبل ذلك أسألكم: لماذا تحاربون شعبكم؟ أمن أجل البقاء في السلطة؟ إنكم لفاقدونها عاجلاً أم آجلاً، لا أحد يشكّ في أنكم تستطيعون أن تقاتلوا حتى الرصاصة الأخيرة، أما أن تسحقوا الشعب لتحكموه فهذا كان تقليداً سائداً ولم يعد.. أتحاربون لاسترجاع مكانة سوريا ودورها الإقليمي؟ بإمكاني أن أؤكد لكم، وأحدس بأنكم تدركون، أن الحكم الذي يفقد دعم شعبه لا يمكنه الاحتفاظ بأي مكاسب خارج الحدود. نعم، سمعت ما قاله مسؤول إيراني بأنكم صامدون لتمتعكم بتأييد شعبكم، ولأنكم “حصن المقاومة المنيع”، وأتساءل: هل يخدع نفسه أم يخادعكم؟ ولكم أن تصدّقوه أو تكذبوه، أما إذا كنتم تعتقدون بإمكان استئناف اللعب بما كان لكم من “أوراق”، فإنني أَصْدُقُكم القول بأن العالم، بمن فيه حلفاؤكم الذين يحاربون بكم، بات يعرف أنكم خسرتموها، ولم يعد لديكم ما تكسبونه سوى هذا الدمار الذي صار مثل إهالة التراب على جثة وطنكم الذي كان في أفئدة العرب بمثابة وطنهم المتخَيَّل.. أتحاربون من أجل طائفتكم وعائلتكم؟ لذا كان هذا صحيحاً، فهو على أي حال ما يعتقده العالم، أما أنا فلا أريد أن أصدّق، لأنكم بذلك لا تجازفون بالطائفة والعائلة فحسب، بل تتجاهلون أنكم ائتُمِنتم على سوريا العظيمة وها أنتم تعرضونها في سوق النخاسة ليتناتشها السماسرة، ولتعود الطوائف كافة، ومنها طائفتكم، إلى استجداء الحمايات من كل حدب وصوب. أنتم أدرى بما تريده العائلة، لكن هل تظنون أن الطائفة وراءكم في ما تعرّضونها له وما ترتكبونه باسمها، أم أن غطرسة العصبية والتقوقع زيّنت لكم أن سوريا لا تستحق أن تبقى موحدة أرضاً وشعباً إذا لم ترضَ بكم حكاماً، فتعاقبوها بتقطيع أوصالها لتنالوا كياناً ذاتياً تظنون أنه سيكون آمناً بضمان روسيا وإيران وإسرائيل. هناك آلاف السلالات والعائلات التي حكمت واندثرت، ولا ينوّه التاريخ إلا بمن تشهد مخلّفاتهم على ثوابت وئام اجتماعي وتراث عمراني أو اشتراعي وثقافي. وإذا كان لي أن أذهب إلى أقصى الصراحة، التي لن تسمعوها مباشرة من أحد، فإني مُبَلِّغُكم أنكم أنى هربتم وتواريتم ستكونون مطارَدين، سواء نجحتم في التسويق لدويلتكم أم لا، فهل هذا كل ما لديكم للطائفة والعائلة طالما أن لم يعد لديكم ما تقدّمونه لسوريا؟
لا بد لي أن أحذركم بأن كل ما خططتم له مع إيران، وبدعم خبيث من روسيا والصين، لن ينقذ نظامكم، ولن تستطيعوا إحراق المنطقة، كما قلتم، حتى لو نجحتم ببعض التخريب هنا وهناك. قبل سنة، كان أبناء الشعب يواجهونكم بصدورهم وحناجرهم، وقبل بضعة أسابيع صاروا يردّون على المدفع بالرصاص، والآن يدمّرون دبابات ويسقطون طائرات اشتريتموها بأموال كان الأحرى أن تنفق على بناء مدارس وجامعات ومستشفيات ومشاريع إنتاجية. هل أذكّركم بأن ملايين عدة من الشعب تائهون بحثاً عن ملاذات، وبأن من كان معكم صار الأكثر خوفاً من أخطائكم. هل أذكّركم بأن عملتكم فقدت أكثر من نصف قيمتها، وأن معاقبتكم على سفككم دماء السوريين أهلكت الاقتصاد وهرّبت الاستثمارات وجمّدت تصريف النفط وقضت على السياحة وأغلقت الشركات وأوقفت تحويلات المهاجرين، حتى بلغت الخسائر عشرات بلايين الدولارات ستضاف إليها عشرات أخرى لإعادة الإعمار. لا أعتقد أنكم تحتاجون إلى تذكير، لكن إذا كانت هذه هي النتيجة، فلماذا ارتضيتم هذه الحرب داخل البيت السوري؟ هل قلتم إنكم دمّرتم أحياء كاملة في دمشق وحلب وحمص وحماة ودير الزور وإدلب من أجل فرض “الإصلاحات” التي تناسبكم، وبالتالي استدراجاً لمن يرغب في محادثتكم بشأن “حل سياسي”؟ الأكيد أنكم اخترتم الطريقة التي تقتل هذا الحل وتجعل سوريا، في أحسن الأحوال وبسبب سوء تقديركم، تحت انتدابات عديدة، إن لم تؤدِّ إلى تمزيقها.. ومع ذلك، فلكم القرار، هناك فرصة أخيرة لحل من أجل سوريا يبدأ بتنحِّيكم ونقل السلطة إلى حكومة وحدة وطنية، وعلى هذا أبني مهمتي كمبعوث دولي–عربي، أما أي حل من أجل الطائفة والعائلة فلست معنياً به، لا كمبعوث ولا كعربي، وهو لن يستقيم إلا في إطار حل من أجل سوريا.
^ عن صحيفة «الحياة» اللندنية