كتب - أبوذر حسين:
أكد الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة أهمية ترشيد الطاقة في البحرين خاصة مع ارتفاع أسعارها عالمياً، موضحاً أنه ليس من اختصاصات هيئة الكهرباء الحديث عن زيادة تسعيرة الكهرباء، وأنها من سياسات الدولة. وإذا طلبت الدولة منا أي دراسات فنية نقوم بها وفقاً للتوجيهات.
وأشار الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة، في تصريح خاص لـ«الوطن» على هامش احتفال الهيئة بكبار المشتركين، إلى الدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة لأسعار وحدات الكهرباء المباعة للمشتركين في المملكة والذي يصل إلى حوالـي 43% للقطاعين الصناعي والتجاري، وإلى مستويات أعلى للمشتركين في القطاع المنزلي، مبيناً أن أسعار الطاقة في البحرين تعتبر من أدنى التسعيرات عالمياً.
وقال إن كبار المشتركين أتاحوا لنا فرصة التحكم في إدارة الطلب بدلاً أن يديرنا. وأضاف أن الشركاء البالغ عددهم أكثر من 90 مؤسسة صناعية وتجارية في المملكة ، تمثل أحمالها الكهربائية ما يصل إلى حوالي 440 ميجاوات، أي ما يعادل حوالــي 15% من مجمـــل الحمـــل الكهربائي أثناء الذروة الكهربائية خلال أشهر الصيف، أي ما يعادل استهلاك محطة كهرباء كاملة بحجم محطة الرفاع.
ونفى أن يكون كبار المشتركين هم الأكثر مديونية على الهيئة.
وقال «إنهم الأكثر التزاماً في دفع الفواتير، لأنهم يملكون المال» مشيراً إلى أن الترشيد مع الذي يملك المال أصعب من غيره.
وأشار إلى أن الشراكة التي تحققت مع كبار المشتركين حققت نتائج إيجابية للبحرين، حيث انخفضت نسبة النمو في الذروة من متوسط 6.2% خلال السنوات الخمس الأخيرة إلى حوالي 1.3% فقط خلال صيف هذا العام. كما نجحت الهيئة أيضاً في خفض مستوى ومدة الانقطاعات الكهربائية وتحسين أداء النظام الكهربائي وزيادة اعتماديته.
وحول مشاريع الهيئة الجديدة، قال الشيخ نواف، إن مشروع الـ400 كيلوفولت من أبرز مشاريع الهيئة، وكلفته 280 مليون دينار من الدعم الخليجي، ويتوقع أن يدشن في عام 2016. وأضاف أن من شأن المشروع ربط البحرين التي تبلغ قدرتها الكهربائية 200 كيلوفولت، بالشركاء في الشبكة الخليجية التي تبلغ 400 كيلوفولت. مبيناً أنه كلما ترتفع الأحمال ترفع تبعاً لها «الفولتية»، وبالتالي قصر الدائرة الذي يعوق تحريك وتخريج الكهرباء من المحطات، فتصبح المحطات قادرة على الإنتاج، عاجزة عن النقل والتخريج. والمشروع الجديد يجعل أداء الشبكة أكبر وأقوى. وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء، أن الهيئة لم تضطر إلى شراء الكهرباء من الربط الخليجي، لأنها تملك الطاقة، مشدداً على أن امتلاك الطاقة لا يعني الإسراف فيها، فلابد أن نتركها للسنوات المقبلة والأجيال القادمة. مشيراً إلى أننا عندما نتحدث عن الحمل الزائد في الصيف، نعني ساعات محددة من الواحدة ظهراً وحتى الرابعة مساء، وبشكل أكثر تحديداً الساعة الثانية والنصف بعد الظهر. أما استهلاك الكهرباء طوال العام، فإننا ننشد ترشيده، ولكن لا يمثل لنا مشكلات في الحمل الزائد.
وكان الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء، ثمن خلال احتفال بمناسبة الانتهاء من حملة الهيئة لخفض الأحمال الكهربائية أثناء فترات الذروة خلال أشهر الصيف لهذا العام، بتعاون كبار المشتركين مع جهود الهيئة. مشيداً بالدور المهم الذي يطلع به القطاعان التجاري والصناعي في دفع عجلة النمو والتطور في الاقتصاد البحريني. وعبر عن التزام الهيئة الكامل بتقديم خدمات الهيئة من كهرباء وماء باعتمادية عالية وتحسن مستمر إلى هذين القطاعين المهمين، وذلك انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية لقيادتنا الرشيدة في هذا الجانب، ودعمها اللامحدود لتطوير قطاعي الكهرباء والماء، باعتبارهما مكونين مهمين للبنية التحتية في المملكة، ورافداً أساسياً لعجلة التنمية الاقتصادية في مملكتنا العزيزة.
وعبر الشيخ نواف عن قناعته الراسخة بأن هذا النجاح الأولي يشكل دافعاً لنا لتعزيز شراكتنا مع كبار المشتركين وتطويرها بما يخدم الأهداف التنموية لمملكتنا العزيزة.
وكرم الرئيس التنفيذي للهيئة مجموعة من كبار المشتركين. كما تم إجراء حوار مفتوح حول تطوير برنامج إدارة الأحمال الكهربائية ومشاركة كبار المشتركين فيه بصورة أكثر فعالية.