بدأت منافسات الانتخابات الرئاسية الإيرانية المزمع إجراؤها في تاريخ 14 يونيو من العالم المقبل؛ لكن بتبادل السب والشتم والتخوين بين كتلتين محافظتين؛ أي الكتلة التي يقودها الرئيس نجاد بإدارة مباشرة من قبل رئيس مكتبه “إسفنديار رحيم مشائي”، وكتلة أخرى يقودها رجل الدين المتشدد “آية الله محمد تقي مصباح يزدي”.
وجاء في موقع “إنسان كامل” المحسوب على الرئيس الإيراني نجاد؛ أن آية الله محمد تقي مصباح يزدي وأعوانه يريدون الالتفاف على المرشد خامنئي ويبحثون عن طرق للإمساك بعنان السلطة، حيث وصفهم الموقع، عبر مقال نشر السبت الماضي 15 سبتمبر، بـ “الخونة” و”الخبثاء” و”خوارج العصر” الذين يريدون محاربة المرشد وتجريده من كافة سلطاته.
وجاء الرد في المقابل من قبل عدد من المواقع التابعة لآية الله مصباح يزدي أو المقربة منه كـ«جهان نيوز” و”صراط” و”بي باك نيوز” وغيرها، حيث عبرت عن قلقها عبر عدة مقالات نشرت في الأيام الماضية، واصفة أن ما جاء في المقال المذكور والموجه ضد آية الله مصباح يزدي ما هو إلا إهانة كبيرة يريد أعوان نجاد من خلالها تجريد الكتلة المقربة من مصباح يزدي مما لديها من إمكانات للتأثير على الساحة السياسية الإيرانية، في إشارة إلى التغييرات القادمة التي قد تطال السلطات الإيرانية في حال وصول مرشحها المزعوم في الانتخابات الإيرانية المقبلة والذي لم يعلن عنه ليومنا هذا.
يبدو أن تبادل الاتهامات والسب والشتم والطعن جاء بعد تخوف الكتلتين من ترشح عدد آخر من أعضاء التيار المحافظ تحت مسميات وتكتلات أخرى، حيث يزيد عدد المرشحين في هذا التيار، ما يؤدي إلى تشتت الأصوات التقليدية والمنتسبة له. كما إن هناك ثمة تخوفات أخرى تراود التيار المحافظ بكافة تكتلاته مصدرها إخفاق السلطات في دولة نجاد المحسوبة على المحافظين في السيطرة على ارتفاع الأسعار وانهيار “البازار” الإيراني وزيادة نسبة الإجرام وارتفاع سعر الدولار، وإخفاقاتهم في الساحة الدولية، خصوصاً في ما يتعلق بالملف النووي والتهديدات الإسرائيلية لضرب المنشآت النووية الإيرانية، وازدياد عدد السجناء السياسيين والإعدامات.
من جهة أخرى ونظراً لهذه الحالة غير الصحية التي يتسم بها المسرح السياسي الإيراني، يبدو أن السلطات الإيرانية ستسمح لأحد الإصلاحيين الوسطيين أن يمثل التيار الإصلاحي والقوى الأخرى في الانتخابات الرئاسية القادمة، وذلك لشحن الساحة الانتخابية وخطف ثمارها السياسية عبر دخول التيار الإصلاحي إلى الساحة لحشد عدد أكبر من المواطنين للإدلاء بأصواتهم، وكذلك لاسترجاع هيبة الدولة التي سقطت في الانتخابات الماضية على إثر التزوير الذي جاء بنجاد رئيساً للبلاد للمرة الثانية على التوالي. كما تبحث السلطات المقربة من المرشد عن طرق لإغلاق ملف الانتخابات الماضية وما ترتب عليه من نتائج سلبية؛ منها سجن المرشحين لرئاسة البلاد عام 2009، أي مير حسين موسوي ومهدي كروبي، وعدد كبير من أعضاء القوى السياسية الإصلاحية في البلاد. لكن كل هذا لا يعني إطلاق سراح السجناء، إنما الالتفاف على الأزمة التي مازالت شبه مشتعلة منذ عام 2009 حتى يومنا هذا.
وحول استمرار التراشق بين آية الله مصباح يزدي والمقربين منه من جهة وكتلة نجاد من جهة أخرى، يبدو أن هذا الأمر سوف يوسع دائرة التخوين والطعن ويفسح مجالاً جديداً لتبادل الاتهامات خلال الأشهر القادمة، والتي قد تطال هذه المرة نفس المرشد وابنه “مجتبى خامنئي”، وهو ما قد يدفع بالحرس الثوري لخوض معركة سياسية أمنية تشمل الهيمنة على الكثير من مرافق الدولة بشكل أكبر عما مضى، وسوف يتخلص من كتلة نجاد عبر زجهم في السجون، ويبقى الهدف المرجو لدى جميع هؤلاء هو الوصول إلى السلطة والحفاظ عليها عبر التفاوض مع الغرب، خصوصاً الولايات المتحدة، حول ملفين أساسيين أولهما الملف النووي، أما الثاني فهو ملف حقوق الإنسان.
{{ article.visit_count }}
وجاء في موقع “إنسان كامل” المحسوب على الرئيس الإيراني نجاد؛ أن آية الله محمد تقي مصباح يزدي وأعوانه يريدون الالتفاف على المرشد خامنئي ويبحثون عن طرق للإمساك بعنان السلطة، حيث وصفهم الموقع، عبر مقال نشر السبت الماضي 15 سبتمبر، بـ “الخونة” و”الخبثاء” و”خوارج العصر” الذين يريدون محاربة المرشد وتجريده من كافة سلطاته.
وجاء الرد في المقابل من قبل عدد من المواقع التابعة لآية الله مصباح يزدي أو المقربة منه كـ«جهان نيوز” و”صراط” و”بي باك نيوز” وغيرها، حيث عبرت عن قلقها عبر عدة مقالات نشرت في الأيام الماضية، واصفة أن ما جاء في المقال المذكور والموجه ضد آية الله مصباح يزدي ما هو إلا إهانة كبيرة يريد أعوان نجاد من خلالها تجريد الكتلة المقربة من مصباح يزدي مما لديها من إمكانات للتأثير على الساحة السياسية الإيرانية، في إشارة إلى التغييرات القادمة التي قد تطال السلطات الإيرانية في حال وصول مرشحها المزعوم في الانتخابات الإيرانية المقبلة والذي لم يعلن عنه ليومنا هذا.
يبدو أن تبادل الاتهامات والسب والشتم والطعن جاء بعد تخوف الكتلتين من ترشح عدد آخر من أعضاء التيار المحافظ تحت مسميات وتكتلات أخرى، حيث يزيد عدد المرشحين في هذا التيار، ما يؤدي إلى تشتت الأصوات التقليدية والمنتسبة له. كما إن هناك ثمة تخوفات أخرى تراود التيار المحافظ بكافة تكتلاته مصدرها إخفاق السلطات في دولة نجاد المحسوبة على المحافظين في السيطرة على ارتفاع الأسعار وانهيار “البازار” الإيراني وزيادة نسبة الإجرام وارتفاع سعر الدولار، وإخفاقاتهم في الساحة الدولية، خصوصاً في ما يتعلق بالملف النووي والتهديدات الإسرائيلية لضرب المنشآت النووية الإيرانية، وازدياد عدد السجناء السياسيين والإعدامات.
من جهة أخرى ونظراً لهذه الحالة غير الصحية التي يتسم بها المسرح السياسي الإيراني، يبدو أن السلطات الإيرانية ستسمح لأحد الإصلاحيين الوسطيين أن يمثل التيار الإصلاحي والقوى الأخرى في الانتخابات الرئاسية القادمة، وذلك لشحن الساحة الانتخابية وخطف ثمارها السياسية عبر دخول التيار الإصلاحي إلى الساحة لحشد عدد أكبر من المواطنين للإدلاء بأصواتهم، وكذلك لاسترجاع هيبة الدولة التي سقطت في الانتخابات الماضية على إثر التزوير الذي جاء بنجاد رئيساً للبلاد للمرة الثانية على التوالي. كما تبحث السلطات المقربة من المرشد عن طرق لإغلاق ملف الانتخابات الماضية وما ترتب عليه من نتائج سلبية؛ منها سجن المرشحين لرئاسة البلاد عام 2009، أي مير حسين موسوي ومهدي كروبي، وعدد كبير من أعضاء القوى السياسية الإصلاحية في البلاد. لكن كل هذا لا يعني إطلاق سراح السجناء، إنما الالتفاف على الأزمة التي مازالت شبه مشتعلة منذ عام 2009 حتى يومنا هذا.
وحول استمرار التراشق بين آية الله مصباح يزدي والمقربين منه من جهة وكتلة نجاد من جهة أخرى، يبدو أن هذا الأمر سوف يوسع دائرة التخوين والطعن ويفسح مجالاً جديداً لتبادل الاتهامات خلال الأشهر القادمة، والتي قد تطال هذه المرة نفس المرشد وابنه “مجتبى خامنئي”، وهو ما قد يدفع بالحرس الثوري لخوض معركة سياسية أمنية تشمل الهيمنة على الكثير من مرافق الدولة بشكل أكبر عما مضى، وسوف يتخلص من كتلة نجاد عبر زجهم في السجون، ويبقى الهدف المرجو لدى جميع هؤلاء هو الوصول إلى السلطة والحفاظ عليها عبر التفاوض مع الغرب، خصوصاً الولايات المتحدة، حول ملفين أساسيين أولهما الملف النووي، أما الثاني فهو ملف حقوق الإنسان.