الكتاب يعرف من عنوانه فما يقوم به النجماوية من تحركات كبيرة لعودة لعبة كرة اليد بالنادي إلى مكانها الصحيح بعد أن انحرف مسارها لفترة ليست بالقصيرة وابتعدت عن التتويج والمشاركات الخارجية بشكل واضح بعد أن كانت يد النجمة هي اليد الطولى في اللعبة هي ويد الغريم التقليدي - النادي الأهلي. أربعة سنوات من الابتعاد عن الذهب يعتبر مدة قياسية لرجال النجمة خصوصاً في لعبتهم التي تتبوأ المرتبة الأولى في الشعبية فمنذ آخر تتويج لهم في الموسم 2007/2008 فقد خفت بريقهم مع بعض المحاولات الخجولة للعودة مجدداً لكن دون جدوى لأسباب كثيرة مرت على نادي النجمة ككل وليس لعبة كرة اليد فقط. لكن في هذا الموسم ومع تشكيل مجلس الإدارة الجديد بقيادة الرجل الاقتصادي الشاب المعروف عصام جناحي وإعادة تشكيل الجهاز الإداري لكرة اليد بالنادي وتضمينه لكوكبة شابة من أبناء النادي المحبين والعاشقين للعبة بانت مساعيهم منذ الوهلة الأولى حيث أثمرت تحركاتهم المكوكية وعملهم بمنظومة خلية النحل وبروح الفريق الواحد عن تعاقدات جديدة وجدية لعودة يد الرهيب من جديد. فوجود فريق العمل المكون من مدير اللعبة فهد عبدالعزيز الملا ومشرف اللعبة محمد رياض عيد ومدير الفريق صلاح الرفاعي ومن خلفهم رجال الخبرة متمثلين في دينامو النادي عيسى القطان رئيس لجنة النشاط الرياضي، ومحمد إبراهيم الحمادي النائب الأول لرئيس اللجنة الرياضية والقادم بقوة عادل جناحي الأمين المالي الجديد للنادي الذي استطاع ترتيب الأوراق مجدداً في البيت النجماوي، ولا ننسى رئيس مجلس الإدارة عصام جناحي الذي منحهم كل الدعم لعودة ألعاب النادي إلى سابق عهدها خصوصاً فرق البطولات في النادي. فقد أسفرت تحركات فريق العمل عن ثلاث صفقات ستشكل نقلة نوعية في فريق كرة اليد للموسم القادم بانتقال لاعب فريق الاتحاد محمود علي وانتقال لاعبي توبلي كميل محفوظ وسيد أمين الدعام، إضافة للتفاوض مع عدد آخر من اللاعبين أمثال اللاعب الدولي ولاعب نادي الاتفاق علي عيد سيجعل من يد النجمة يداً حديدية من جديد وسيزيل عنها الغبار من جراء الابتعاد الطويل عن البطولات. فالبعد عن الذهب مر بالنسبة لكل عشاق النجمة الذين يعولوون على أبطال اليد في ناديهم أكثر من أي لعبة جعل الجميع يتحرك لإعادة إحياء اللعبة مجدداً بضخ الدماء الشابة للفريق ومحاولة إعادة أمجاد فرق الفئات العمرية في النادي بعد أن انقرضت إنجازاتهم منذ زمن بعيد بعد أن كانوا متسيدي اللعبة. النجمة والموسوي يخسران هل هو طلاق بائن أم رجعي تفاجأت بسماع خبر ابتعاد المدرب الوطني القدير رضا الموسوي عن ناديه الأم النجمة بسبب عدم الاتفاق على بنود العقد!! فابتعاد الموسوي عن النجمة ليست خسارة للنجمة فقط بل هي خسارة للطرفين النجمة والموسوي معاً، فالنجمة بابتعاد الموسوي سيخسر ابناً باراً عمل على تكوين القاعدة الجديدة للعبة كرة اليد بالنادي منذ عدة سنوات هو والمجموعة التي معه واستطاع أن يصل بها إلى منصات التتويج بعد غياب طويل جداً، كما سيخسر النجمة شاباً مؤهلاً فنياً وتقنياً يستطيع الاستفادة منه في عدة مجالات لتطوير اللعبة. في حين سيخسر الموسوي أبناءه لاعبي الفئات العمرية الذين عمل على تطويرهم منذ الصفر وحتى منصات التتويج، سيخسر من صنع له الاسم في عالم كرة اليد منذ كونه لاعباً وحتى دخول عالم التدريب. [email protected]