في الوقت الذي نقرأ عن صفقات نجماوية جديدة لدعم الفريق الأول لكرة القدم نجد أن الحضور في التدريبات التي بدأت في الأسبوع الماضي لم يتجاوز الستة لاعبين على حد تأكيدات المدرب الوطني عبدالحميد الكويتي!
وفي الوقت الذي تتكرر تصريحات إداريي النادي عن إبرام العقود وصرف المستحقات المتأخرة للاعبين نجد على أرض الواقع تذمراً وشكاوى متزايدة من اللاعبين الذين لايزالون بانتظار مصير عقودهم ومتأخراتهم!
لماذا يتجه إداريو النجمة لتضليل الرأي العام الرياضي بتصريحات لا تمت للواقع بصلة مكررين بذلك ما كان يجري في سنوات ماضية لم يجنوا خلالها سوى الفشل والتراجع إلى الصفوف الخلفية؟!
متى سيستوعب النجماوية الدروس ومتى سيتعلمون من أخطائهم ومتى سيكونون صادقين مع لاعبيهم الذين بدؤوا يتسللون من بين أسوار النادي الذي اكتشفهم واحتضنهم؟
مشكلة نادي النجمة كما أراها من منظاري الخاص تكمن في ضعف مجلس الإدارة الذي يعتمد على الكلام والتنظير أكثر من الاعتماد على العمل الفعلي ولكم في المشروعات الاستثمارية المثل الأكبر!
كما إن سياسة إدارة كرة القدم لا تخرج كثيراً عن سياسة إدارة النادي فهي الأخرى تعتمد على التصريحات الصحافية أكثر من اعتمادها على العمل الميداني ولكم في هروب العديد من نجوم الفريق إلى أندية أخرى مثال حي على هذه السياسة الفاشلة التي تسببت في تراجع الفريق إلى الصفوف الخلفية «والله يستر من الموسم الجديد»!
حتى الآن لم يتم التعاقد مع حارس مرمى يقف إلى جانب الحارس المخضرم عبدالرحمن عبدالكريم الذي أعطى للفريق ما فيه الكفاية وحان الوقت لإيجاد من يدعمه أو يحل محله، خاصةً أن انشغالات عبدالرحمن الأُسرية زادت عما كانت علية وهو للعلم لايزال خارج المملكة ولم يبدأ الإعداد مع القلة القليلة التي بدأت!
أتمنى أن تتوقف التصريحات النجماوية الجوفاء وأن يحل محلها العمل الفعلي الذي يؤمن وجود فريق كروي نجماوي قادر على مزاحمة الكبار على الصدارة.
إدارة النادي مطالبة بفرض شخصيتها والضرب بيد من حديد على المشروع الاستثماري للخروج من الأزمة المالية الخانقة حتى تستطيع الفرق الرياضية أن تتنفس الصعداء ومن ثم يستوجب على إدارة كرة القدم عدم التفريط في نجوم الفريق المخلصين من أمثال حمد فيصل ومحمد الطيب ومن هم على شاكلتهما من اللاعبين المخلصين الذين يستحقون أن تُبرم لهم عقود احترافية مجزية تجنبهم الإغراءات الخارجية