تنتشر في شبكات التواصل الاجتماعي يومياً وعلى مدار الساعة كم هائل من المواد التحريضية ضد القيادة السياسية، وضد الحكومة، وضد العديد من الشخصيات السياسية والإعلامية، وكذلك رجال الدين، وعموم المواطنين.
معظم أنواع هذه المواد تم الحديث حولها، ولكن النوع الأكثر شيوعاً هذه الأيام هو ذلك النوع المصنف ضمن المواد المحرضة ضد القيادة السياسية والدولة، لماذا في هذا التوقيت بالذات؟
أبسط الأسباب التي يمكن تفسير سبب انتشار هذا النوع هو موقف شريحة من الرأي العام تجاه سياسات القيادة السياسية والدولة في بعض القضايا السياسية الراهنة نتيجة تداعيات أزمة العام الماضي.
هذا النوع من المواد التحريضية على مناهضة الدولة وصلت لمرحلة متقدمة لأنها تجاوزت الخطوط الحمراء التي توافق عليها المجتمع البحريني منذ مئات السنين عندما يتم الحديث والتعليق على قرار من القيادة أو سياسة للدولة، وهي خطوط ظهرت عرفاً تاريخياً كنوع من تشكيل العلاقة القائمة على الاحترام المتبادل بين القيادة السياسية والشعب.
عندما يطرح على من ينتج مثل هذه المواد الإعلامية استفسارات تتعلق بمشروعية هذا التصرف وتبعاته، فإن التفسير الدائم يكون هو طاعة ولي الأمر واجبة ولكن ليس فيما يخالف الشرع، دون أن يتحدث عن الجوانب الفقهية المتعلقة بالسياسة الشرعية وكيفية التعامل مع الحاكم من الناحية الدينية والتي لها أحكام كثيرة وظروف متعددة يدركها المتخصص في الفقه وعلوم الشريعة.
الكثير من التحريض والتطاول على الدولة والقيادة السياسية يتم بدعوى “النصح والإرشاد في الحق”، ولكن لا يتم الحديث على أنه كلام حق يراد به باطل. الفتنة أشد من القتل، قاعدة من القواعد الشرعية الواضحة والعميقة في دلالاتها السياسية، فهي تتحدث عن أن القتل له نتائج وتداعيات أقل بكثير من الفتنة التي يمكن أن تعم وتدمر المجتمع والدولة لصالح طرف ما، وهذا ما لا ينتبه إليه هذه الأيام.
خلال الفترة الماضية، كانت الأطروحات الدينية المتعلقة بطاعة ولي الأمر مؤثرة، وتساهم في إقناع الرأي العام، ولكنها اليوم ليست كذلك، وليس لها المفعول ذاته أبداً، سؤال نطرحه على الرأي العام نفسه،
أليس مقنعاً أن هناك من تتقاطع مصالحه في إثارة الرأي العام على القيادة السياسية والدولة، وهو المستفيد الأول من عملية التحول التاريخي الذي يشهدها الرأي العام البحريني هذه الأيام تحديداً؟!
ابحث في «تويتر»
قضاء ساعة واحدة فقط في فضاء شبكة التواصل الاجتماعي “تويتر” تتيح لنا التعرف على مقولة اليهودي عبدالله بن سبأ: “ابدؤوا بالطعن على أمرائكم وأظهروا الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، تستميلوا الناس”.
معظم أنواع هذه المواد تم الحديث حولها، ولكن النوع الأكثر شيوعاً هذه الأيام هو ذلك النوع المصنف ضمن المواد المحرضة ضد القيادة السياسية والدولة، لماذا في هذا التوقيت بالذات؟
أبسط الأسباب التي يمكن تفسير سبب انتشار هذا النوع هو موقف شريحة من الرأي العام تجاه سياسات القيادة السياسية والدولة في بعض القضايا السياسية الراهنة نتيجة تداعيات أزمة العام الماضي.
هذا النوع من المواد التحريضية على مناهضة الدولة وصلت لمرحلة متقدمة لأنها تجاوزت الخطوط الحمراء التي توافق عليها المجتمع البحريني منذ مئات السنين عندما يتم الحديث والتعليق على قرار من القيادة أو سياسة للدولة، وهي خطوط ظهرت عرفاً تاريخياً كنوع من تشكيل العلاقة القائمة على الاحترام المتبادل بين القيادة السياسية والشعب.
عندما يطرح على من ينتج مثل هذه المواد الإعلامية استفسارات تتعلق بمشروعية هذا التصرف وتبعاته، فإن التفسير الدائم يكون هو طاعة ولي الأمر واجبة ولكن ليس فيما يخالف الشرع، دون أن يتحدث عن الجوانب الفقهية المتعلقة بالسياسة الشرعية وكيفية التعامل مع الحاكم من الناحية الدينية والتي لها أحكام كثيرة وظروف متعددة يدركها المتخصص في الفقه وعلوم الشريعة.
الكثير من التحريض والتطاول على الدولة والقيادة السياسية يتم بدعوى “النصح والإرشاد في الحق”، ولكن لا يتم الحديث على أنه كلام حق يراد به باطل. الفتنة أشد من القتل، قاعدة من القواعد الشرعية الواضحة والعميقة في دلالاتها السياسية، فهي تتحدث عن أن القتل له نتائج وتداعيات أقل بكثير من الفتنة التي يمكن أن تعم وتدمر المجتمع والدولة لصالح طرف ما، وهذا ما لا ينتبه إليه هذه الأيام.
خلال الفترة الماضية، كانت الأطروحات الدينية المتعلقة بطاعة ولي الأمر مؤثرة، وتساهم في إقناع الرأي العام، ولكنها اليوم ليست كذلك، وليس لها المفعول ذاته أبداً، سؤال نطرحه على الرأي العام نفسه،
أليس مقنعاً أن هناك من تتقاطع مصالحه في إثارة الرأي العام على القيادة السياسية والدولة، وهو المستفيد الأول من عملية التحول التاريخي الذي يشهدها الرأي العام البحريني هذه الأيام تحديداً؟!
ابحث في «تويتر»
قضاء ساعة واحدة فقط في فضاء شبكة التواصل الاجتماعي “تويتر” تتيح لنا التعرف على مقولة اليهودي عبدالله بن سبأ: “ابدؤوا بالطعن على أمرائكم وأظهروا الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، تستميلوا الناس”.