لم يعد خافياً على أحد مدى المتابعة الكبيرة للجماهير الكروية البحرينية لمنافسات كأس الأمم الأوروبية.. ونحن بدورنا عكفنا بصحبة الأصدقاء على متابعة مباريات البطولة، مثلما هو حال جميع البطولات منذ أعوام .. وللأمانة فإنَّ المتعة، الترقب، الصراع، المشادات، عن سير المباريات يقودنا دائماً إلى جهة الإسبان .. فأغلبنا يشجع برشلونة والريال، حتى وإن شجع فبعضنا الألمان، وآخرون يهوون الإسبان قاهر المنتخبات، لكن اللافت للأنظار بأن عشق الريال وبرشلونة طغى على تشجيع جميع المنتخبات، فأصبحت الكفة تميل إلى لعب الفريقيين حتى مع المنتخبات.
فبعض الأصدقاء من أنصار الإسبان (برشلونة) ومن دون سابق إنذار وجدوا أنفسهم متورطين بتشجيع التشيك أمام البرتغال، وذلك لمجرد كرههم الأعمى للدون كرستيانو رونالدو الفنان - فصديقى عادل ومنذ بدأ اللقاء تضرع لرب السماء بأن لا يسجل رونالدو أية أهداف - فذهبت جميع دعواته أدراج الرياح عندما سجل الدون هدف اللقاء.
عبدالله صديق آخر وإن كان يتعاطف مع الألمان - لكنه ومع كل كرة يلمسها سامي خضيرة كان يتمنى أن لا تنتهي في الشباك- فتحطمت أمنيات صاحبي على وقع الأقدام، وإن خضيرة كان أفضل من في ذلك اللقاء. وهذا يقودنا إلى أن صيت ونكهة هذين العملاقين انتشرت في السنوات الأخيرة في كل أرجاء المكان، شمالاً، جنوباً، غرباً، شرقاً حيث يتواجد الجمال، حتى وصل إلى حد الانقسام، فالجماهير العالمية بين مناصر لبرشلونة، ومشجعاً للريال.
ووفَّر برشلونة على مشجعي الريال من غدق كثير من التشجيع المضاد، إذ أن جميع لاعبي الفريق الكاتالونى يلعبون مع الإسبان، وأنَّ النجم الأوحد “ميسي” خارج حدود البطولة، وأنه لو كان متواجداً لكان قد لقى نفس الشعور من أغلب أنصار الملكي الأبيض.
وحدة المنتخب الإسباني التي لا يعاني من الفرقاء، فهو يجمع بين الشتيتين، فنصف الفريق برشلوني - والنصف الآخر مدريدي، حتى وإن كانت هناك العديد من الإشاعات التي تفيد بأنْ هناك العديد من الخلافات، وأن راموس وبيكيه على خلاف، لكن العشق الأبدي لهذه الفريق، من قبل مشجعيها يصبّ فى مصلحة الفريق الإسباني.. وهذا يقودنا إلى أن الريال وبرشلونة هما الفريقين الأفضل فى العالم مهما كان، وأن مستوى الفريقين أفضل من جميع المنتخبات، وأن جماهيرية العملاقين تفوق في حجمها حتى أفضل المنتخبات. وإن دلَّ ذلك على شيء، فهو أن الطرق جميعها تؤدي إلى مدريد - برشلونة.
[email protected]