انجلترا خارج بطولة كأس أمم أوروبا 2012، ولكن دعنا لا نحزن كثيراً على ذلك. قبل بداية البطولة، لم يتوقع أحد أن يمتلك المنتخب الانجليزي فرصة التأهل من المجموعة، ولكننا تصدرنا المجموعة، وخرجنا من البطولة بركلات الحظ الترجيحية! بالطبع هناك الكثير للعمل عليه.
وبالرغم من ذلك، يجب أنْ نتذكر أنَّ المدرب روي هودجسون عمل مدرباً للمنتخب لفترة أقل من ثلاثة أشهر فقط. فالمدرب لم يحظ بمدة عام واحد على الأقل لبناء الفريق، وإنما كان في وضع أن يوصل أفكاره للاعبين في مسألة لا تتجاوز بضع أسابيع. وكتقرير مدرسي بالنسبة لي، أعطي لاعبي المنتخب درجة 8 من أصل 10، لأنهم قدموا أداء أفضل من المتوقع. كما أنَّ القائد ستيفن جيرارد لم يكن في أفضل حالاته ضد الإيطاليين، كما قدم في مباريات المجموعة.
بالنسبة للحارس جو هارت، فقد قدم أفضل ما لديه. الناس يعرفون تماماً ما هو بالضبط الآن، وهو حالياً يتطلع لأن يكون حارساً مرمى من الطراز العالمي. الطريقة الدفاعية التي وضعها هودجسون كانت جيدة نسبياً.
لمَّ جو هارت نفسه الكثير من تفضل. الناس يعرفون ما هو بالضبط إنه الآن حول وقال إنه يتطلع كل بت حارس مرمى من الطراز العالمي. مباراتنا أمام الإيطاليين كانت الوحيدة في البطولة، التي انتهت بدون أهداف، مما يؤكد بإمكاننا المحافظة على شباكنا نظيفة، ونسبياً فإنَّ روي هودجسون لم يخسر أية مباراة حتى الآن في الوقت الأصلي، فيما عدا الركلات الترجيحية.
لقد أصبحنا منتخباً من الصعب التغلب عليه منذ أنْ استلم المدرب السابق لوست بروميتش البيون مهام تدريب المنتخب، مما يُعد مؤشراً جيداً لبناء منتخباً قوياً. وما يأمله هودجسون أنْ يضيفه للمنتخب خلال التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 على مدى العامين المقبلين، هو بعض الذوق الإبداعي لاستكمال الصلابة الدفاعية. ويفضل هودجسون اللعب بطريقة 4-4-2، ولذلك يتعين علينا أنْ نتوقع المزيد من لاعبينا.
لم يحظ أشلي يونج ببطولة جيدة المستوى بالنسبة له، وربما كان ينبغي أنْ يحظى باستراحة في مباراة إيطاليا. وبالنسبة لجيمس ميلنر فهو يسعى لتطوير نفسه بعد كل مباراة، إلا أنه لم يقدم لنا أي شيء في الجانب الهجومي. ومن العناصر الرئيسية في كونه لاعب خط وسط هو وجود مخرج من لاعبي الجناح الذين يمكنهم العمل في الجانب الدفاعي، وهذا ما أشعر به بأننا يجب العمل في هذا الجانب.
التأثير الإيجابي الذي قدمه ثيو والكوت في مباراة السويد كان رائعاً، حتى أنني ظننت بأنه سيقدم بمثله في مباراة إيطاليا، ولكن بدلاً من ذلك اختار هودجسون الطريقة الاعتيادية. واين روني أيضاً شعر بخيبة أمل مع مساهمته، حيث بدى وكأنه قد صدئ، ولكنه يعمل على تحسين أدائه. ونأمل أنْ يقدم أداءً قوياً في مونديال البرازيل 2014.
على الصعيد الدولي، فإنَّ الاحتفاظ بالكرة هو الأساس، وبالتأكيد نحن بحاجة إلى التحسين في هذا المجال. لقد قدم لنا الإيطالي اندريا بيرلو فن في امتلاك الكرة تلك الليلة، وهو الشخص الذي من الممكن أن نتعلم منه الكثير. وكنت قد سلطت الضوء على صانع ألعاب يوفنتوس الإيطالي بأنه اللاعب الذي يجب أنْ تعمل له ألف حساب، وبالفعل لم تكن مفاجئة بالنسبة لنا حيث سرق الأضواء في تلك المباراة.
ولكننا لم نساعد أنفسنا، كما أننا لعبنا بشكل عميق لدرجة أننا منحنا المساحة لبيرلو لتقديم أفضل ما لديه. هناك لاعب واحد يمكن أنْ يكون الجواب في انجلترا وهو صاحب (34) عاماً جاك ويلشير، وأحد أبرز لاعبي الآرسنال، ولكنه يغيب عن الملاعب طوال الموسم بسبب الإصابة، ولكنه يعرف كيفية الحفاظ على الكرة.
وفي تلك الليلة، حاولنا كثيراً أنْ نتقدم بالكرة إلى الأمام، ولكن غالباً ما ينتهي المطاف بنا إلى فقدان حيازة الكرة. عودة جاك ستكون إضافة كبيرة لانجلترا، ولدينا الكثير ما نتطلع إليه. يجب علينا اختيار الأفضل للائحة المنتخب سواء كان اللاعبون أعمارهم 38 أو 39 أو حتى 19! فلا أعتقد أنه بإمكاننا أنْ نقول دعونا نتخلى عن اللاعبين الكبار في السن.
خرجت انجلترا من البطولة الأوروبية ورؤوسهم مرفوعة. ركلات الجزاء الترجيحية هي مثل اليانصيب، وكان من السهل أنْ نكون نحن من سنواجه الألمان في دور نصف النهائي. يجب على لاعبي هودجسون أنْ يتعلموا الكثير مع هذ التجربة، ولكن هناك الكثير من الوقت لأنْ تصبح الأمور أكثر إيجابية.
ترجمة - رائد أيوب